![]() |
الأحد 1 حزيران 2025 10:55 ص |
فيصل كرامي يشكر الرئيس عون: رشيد كرامي سيرة ومسيرة وذكرى لا تموت |
* جنوبيات
كتب رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي عبر منصة "اكس": شكراً فخامة الرئيس جوزاف عون على اللفتة الكريمة بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي. وليس غريباً على ابن المدرسة العسكرية إكباره لقيم التضحية والشهادة في سبيل وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات. وانا شخصياً أتطلع بأملٍ الى لبنان جديدٍ يولد في عهدك، لبنان ننتشله من ايدي القتلة والفاسدين والناهبين، لبنان يأمن له ويثق به كل ابنائه بلا تفرقة، لبنان قائم على العيش الواحد والعدالة الاجتماعية في ظلِ دولة القانون والمؤسسات. وقال كرامي خلال الذكرى الثامنة والثلاثين لإستشهاد الرئيس رشيد كرامي: مضى عام آخر، وماتت أشياء وأسماء ووجوه، ويبقى رشيد كرامي، سيرة ومسيرة وذكرى لا تموت. أيها اللبنانيون، في الأول من حزيران، ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي أرى من واجبي أن أتوجّه إلى الأجيال الجديدة، لأعيد التذكير بأن شهيدنا الكبير مات مظلومًا. فهو لم يكن طرفًا في الحروب الأهلية التي نهشت الوطن، ولم يكن راعيًا لميليشيا، ولم يحد لحظة عن تمسكه بوحدة وعروبة لبنان، ولم يكف لحظة عن العمل من أجل الوصول إلى تسوية قائمة على الوحدة الوطنية لإنقاذ البلاد عبر الحوار والتوافق. لكن كل ذلك لم يشفع له، ونالت منه يد الغدر في يوم أسود يشبه وجوه القتلة.
ومن يراجع اليوم سيرة الرشيد، يكتشف أن هذا الرجل الطيب لم يجد سوء الظن والارتياب مدخلًا إلى عقله وقلبه وضميره، ولم يجاهر بالعداء لغير دولة الاحتلال إسرائيل. وتكشف لنا سيرته أيضًا أن رشيد كرامي اتخذ الاستقامة والنزاهة نهجًا لعمله في الشأن العام، وفي تصديه للمسؤوليات التي قبض عليها. هو الذي ترأس عشر حكومات، وخرج منها نظيف الكف، وأبيض لم تلوثه شوائب السلطة، مؤمنًا على الدوام أن المال مفسدة، حتى صار اسمه ونهجه مدرسة في الحياة السياسية المعاصرة.
واضاف كرامي “دعوني أيها الأحبة في هذه المناسبة أعيد التأكيد على هذه الثوابت والمواقف حيال القضايا الأساسية التي نواجهها: – ثانيًا: إن التعاطي الوطني الذي يقوده الرئيس جوزيف عون مع ملف حصر السلاح بيد الدولة، يمثل منتهى الحكمة ومنتهى المسؤولية. ونحن معه، نؤمن أن كل ملفاتنا الداخلية لا يمكن مقاربتها سوى بالحوار. ونؤكد على ما قاله الرئيس عون بان المطلوب السرعة وليس التسرّع، لأن اي مقاربة لهذا الملف بشكل متسّرع تؤدي الى التصادم الداخلي الذي لا نريده، كما نؤكد أن العدو الإسرائيلي هو من يعرقل انطلاق الحوار الوطني بين اللبنانيين عبر اعتداءاته و استباحته التي لم تتوقف وتجاهله لتطبيق الاتفاق 1701، وأن على الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل أن تمارس ضغوطها على لبنان، أن تمارس هذه الضغوط على دولة الاحتلال. – ثالثًا: لقد منحنا الحكومة الحالية ثقتنا، لكن الأيام تظهر أن عناوين التغيير والإصلاح والمساءلة لا تزال أكبر من هذه الحكومة، ونحن نرى أن البدء في تطبيق اتفاق الطائف نصًا وروحًا هو المفتاح للوصول إلى هذه العناوين الكبرى. والإصلاح ليس كلامًا في الهواء، بل هو إرادة وقرار، يحتاجان إلى رجال حكم إصلاحيين يمثلون الشعب اللبناني ويمتلكون جرأة خوض هذه التحديات، ونحن مؤمنون بأن الاصلاح آتٍ وان الشعب اللبناني سيكون الداعم الاكبر لهذا الاصلاح. – رابعًا: إن علاقتنا بسوريا رسمها القدر عبر التاريخ والجغرافيا، وما ترسمه الأقدار لا تبدله المتغيرات. ونحن كنا وما زلنا مع وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ومع ما يختاره السوريون لأنفسهم، ونتمنى لسوريا استعادة الاستقرار والامان لأن ما يصيب سوريا حكماً يصيب لبنان.
تابع اسمحوا لي أن أتوجه للطرابلسيين مباركًا لهم الإنجاز الديمقراطي الذي تحقق بانتخاب مجلس بلدي جديد. ودعوني أوضح أننا في تيار الكرامة خضنا المعركة بوصفها سباقًا ديمقراطياً تحت عنوان الإنمـاء، وحققنا الفوز في عدد من البلديات.
واكد كرامي ليس لدي أيها الأحبة قدوةٌ أهم من رشيد كرامي في تعريف السياسة، مستذكراً إنه باني المؤسسات، ولا أبالغ إذا قلت انه باني مُعظم مؤسسات الدولة التي نعرفها حاليًا حين توفّر مناخ الاصلاح عير تفاهم رئيس جمهورية من قياس فؤاد شهاب ورئيس حكومة من قياس رشيد كرامي. المصدر :جنوبيات |