![]() |
الأربعاء 4 حزيران 2025 08:34 ص |
حركة دبلوماسية باتجاه لبنان: لودريان والشيباني أول الوافدين |
تضغط التحولات الجارية في الاقليم على لبنان الطامح الى استعادة سيادته وقراره، وطرد الاحتلال الاسرائيلي من ارضه والنقاط الخمس التي ما يزال يتمركز فيها عند قرى الحافة الامامية، في عملية ابتزاز وضغط ما بعدها ابتزاز للدولة، واللجنة المعنية بترتيبات وقف اطلاق النار، وإلزام الاحتلال بالانصياع لمستلزمات ومندرجات القرار الاممي 1701، الذي التزم به الجانب اللبناني التزاماً كاملاً بشهادة الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا وفريق مراقبة وقف النار، فضلاً عن قوة حفظ السلام (اليونيفيل) والامم المتحدة على المستويات كافة. وتوقفت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» عند مدلولات جولة وزير الخارجية الايرانية والمواقف التي اطلقها والتي إن لم تكن مدرجة في السياق الرسمي لكنها عززت التأكيد على الفصل الجديد في العلاقات بين البلدين وهي علاقات من دولة الى دولة، مشيرة الى ان هذه الجولة أسست لهذا المناخ.
وأوضحت هذه المصادر ان الوزير عراقجي سمع من المسؤولين اللبنانيين كلاما حول ضرورة السير بهذا المفهوم حيث الدولة ومؤسساتها وحدها من يتم الإحتكام اليها، لكن لفتت الى ان المهم هو الترجمة على الارض. ويبدو ان الحراك الدبلوماسي اللبناني تجاه الدول العربية والصديقة لا سيما سوريا وفرنسا اثمر حراكاً مقابلاً، حيث تم، حسب معلومات «اللواء»، من دمشق تسريب خبر مفاده ان وفدا وزاريا وأمنيا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي. ومن المقرر أن يناقش الوفد مع الحكومة اللبنانية ملفات أمنية وحدودية واقتصادية، بالإضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وقالت مصادر حكومية لـ «اللواء»: ان لبنان عمل مؤخراً على مسار تفعيل الاتصالات مع سوريا بعد زيارة رئيس الحكومة وزيارة الوفود الامنية لدمشق، وطلب زيارة وفد رسمي من السلطة الجديدة المؤقتة لمناقشة تفصيلية لكل الملفات العالقة، لكن لم يتبلغ رسميا موعد الزيارة.
وفي سياق الحراك الدبلوماسي الخارجي نحو لبنان، اعلن السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو ان المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسي جان إيف لودريان سيزور لبنان الأسبوع المقبل بعد عيد الاضحى، لمتابعة البحث مع المسؤولين اللبنانيين في مواضيع ذات الاهتمام المشترك ولا سيما الإصلاحات وإعادة الاعمار. وابلغ الرئيس عون الوزير عراقجي، ان لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات من دولة الى دولة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لافتا الى ان مسألة إعادة اعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية على لبنان هي من الأولويات التي نعمل عليها مع الحكومة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفق القوانين المرعية الاجراء. وشدد الرئيس عون على ان الحوار الداخلي هو المدخل لحل المسائل المختلف عليها، وكذلك الحوار بين الدول بعيدا عن العنف، لاسيما وأن دولا كثيرة في المنطقة من ايران الى دول الخليج فلبنان عانت الكثير من الحروب ونتائجها السلبية..وايد الرئيس عون ما ذكره الوزير عراقجي من ان العلاقات بين الدول يجب ان تقوم على الصراحة والمودة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الاخرين. اما عراقجي، فأكد على تعزيز العلاقات اللبنانية -الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأشار الى ان بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لبنان لانهاء الاحتلال الإسرائيلي ولاسيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية معربا عن استعداد ايران للمساعدة فيها.
ومن عين التينة، اكد عراقجي، بعد الاجتماع مع الرئيس بري استعداد طهران للمساهمة في اعادة الاعمار اذا رغبت الحكومة اللبنانية بذلك، مشيراً الى عزم بلاده على مواصلة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران ولبنان.
بدوره أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن «لبنان حريص على العلاقات الثنائية مع إيران على قاعدة الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين، وما يضمن استقلال كل دولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة». عراقجي: نحو صفحة جديدة في زيارة حملت ايجابيات ومواقف جديدة حول افاق التعاون المستقبلي بين لبنان وايران، التقى وزير الخارجية عباس عراقجي امس كُلًّا من رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء ووزير الخارجية، وخلصت لقاءاته الى موقف لبناني عبر عنه الرئيسان جوزاف عون ونواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي، بأن تكون العلاقات من دولة الى دولة ومن دون تدخل في الشأن الداخلي، وهو ما اكد عليه ايضا الوزير عراقجي، مشيرا الى رغبة ايران في فتح صفحة جديدة مع لبنان. وافادت مصادر حكومية لـ«اللواء» ان المنطق اللبناني الرسمي كان موحداً في التخاطب مع عراقجي لجهة العلاقة مع ايران، ولاحظت تغييراً وتحولاً في كلام الوزير الايراني ما يبشّر بنوع جديد ومختلف في العلاقات مستقبلاً. ووفقاً لمعلومات موثوق بها، حسب مصدر مقرب من الايرانيين، فإن زيارة وزير الخارجية الإيراني ليست لتقديم مبادرات أو عقد تفاهمات، بل لحمل رسالة محدّدة موجهة بالدرجة الأولى إلى «حزب الله»: لا مجال لانفجار كبير في لبنان الآن، ولا مصلحة في فتح جبهة جديدة تُستنزف فيها أوراق إيرانية استراتيجية، ويجب على الحزب التعاون مع الدولة اللبنانية وتهدئة الجبهة الداخلية. واضاف المصدر: «طهران تعيد رسم خطوط تماسها في لبنان من دور حزب الله الى علاقتها مع الدولة اللبنانية»، من هنا ، شددت اللقاءات التي عقدها عراقجي مع رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب ، على ضرورة حماية الاستقرار الداخلي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وإطلاق «حوار لبناني شامل»، يشمل مختلف الملفات، اضافة الى اعادة تاكيده على استعداد ايران للمشاركة في اعادة الاعمار ولكن اذا طلبت الحكومة اللبنانية، ذلك وفي هذا الكلام حسب المصدر دلالة مهمة جدا على السياسة الايرانية الجديدة في لبنان. ولعل النقطة الأبرز في الزيارة كانت موقف الرئيس جوزاف عون الذي دعا إلى تطوير العلاقة مع إيران على أساس «الدولة إلى الدولة»، في إشارة واضحة إلى محاولة الفصل بين علاقة لبنان الرسمية بطهران ، وعلاقة «حزب الله» بها ،وهي محاولة يُفهم منها فتح الباب لتموضع لبناني جديد يأخذ في الاعتبار المتغيرات الإقليمية والدولية الجديدة. وفد فرنسي في بيروت
وسبقت زيارة لودريان،امس، زيارة وفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي يرافقه سفير فرنسا، وزار رئيس الجمهورية، الذي عرض وضع الجنوب والاجراءات التي نفذها الجيش اللبناني الذي انتشر بنسبة تفوق 85 في المئة في منطقة جنوب الليطاني، وهو يتعاون مع قوة «اليونيفيل» لتطبيق القرار 1701 ومتمماته لجهة حصر السلاح في يد القوى المسلحة اللبنانية. وابلغ الوفد ان ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار إسرائيل في احتلالها للتلال الخمس وعدم اطلاق الاسرى اللبنانيين، إضافة الى استمرارها في الاعمال العدوانية. واكد استمرار التعاون مع قوات اليونيفيلوتمسكه ببقائها في نطاق عملها لمساعدة الجيش على تحقيق الامن والاستقرار حتى الحدود المعترف بها دوليا، «ودور فرنسا في هذا المجال أساسي».
وشدد على «أهمية تغيير الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي مقاربتهما لملف النازحين السوريين والإقرار بضرورة بدء عودتهم الى بلدهم بعدما تغيّرت الظروف في سوريا». بعثة الصندوق تزور الرؤساء
مالياً، زارت بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة آرنستو اميرز ريغو الرؤساء الثلاثة. طعن قواتي
معيشياً بقي قرار رفع اسعار المحروقات يتفاعل سلبا. واعلن تكتل «الجمهورية القوية» والهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» انهما استعرضا بعد اجتماع برئاسة سمير جعجع، قرار مجلس الوزراء رقم 6/2025 الصادر بتاريخ 29/5/2025، والقاضي بإعطاء منحة مالية شهرية للعسكريين اعتباراً من 1/7/2025، مع إحالة مشروع قانون معجّل لفتح اعتماد إضافي لتغطيتها، وباعتماد أسعار محروقات محددة، ما انعكس سلباً على الاقتصاد. وأبدى المجتمعون الملاحظات التالية: تحقيقات المرفأ قضائياً، حدد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، يوم الجمعة في 13 حزيران الحالي موعدا لاستجواب وزير الأشغال الأسبق النائب غازي زعيتر لاستجوابه كمدعى عليه في القضية، وارسل مذكرة التبليغ بواسطة النيابة العامة التمييزية... في السياق، استقبل الرئيس سلام في السراي وفدا من اهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت. بعد اللقاء قال:«بعد لقائنا اليوم الرئيس سلام سيكون لنا اجتماع مع رئيس الجمهورية، مشيراً الى ان الجميع يعرف ان الرئيس سلام هو قاض دولي ومن أكثر القضاة الذين يدينون الجرائم ضد الإنسانية، وتحديداً القرار ضد نتنياهو». تحرشات الإيذاء الإسرائيلية
جنوباً، عادت قوات الاحتلال الاسرائيلي الى إلحاق الاذى بالجنوبيين في قراهم، فألقت محلقة معادية قنبلة على بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل. المصدر : جنوبيات |