يزور الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بيروت الاسبوع المقبل، وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر فرنسية رفيعة لـ"المركزية" ان الزيارة تأتي في إطار إجراء تقييم مع المسؤولين اللبنانيين حول الإصلاحات، وخصوصاً التشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد، وإعادة تنظيم القطاع المصرفي والمالية العامة. 

وتذكّر المصادر بأن لا مساعدات ولا استثمارات أجنبية ستصل الى لبنان قبل تنفيذ هذه الإصلاحات، مشيرة الى ان المؤتمر حول لبنان سيُعقد قبل نهاية العام. 

أما المؤتمر الفرنسي-الأميركي حول مشروع الدولتين، فهو موضوع اتصالات مكثفة بين البلدين، اللذين يدرسان بالفعل جدولاً زمنياً بهذا الخصوص. وسيجري تنفيذ هذا المشروع بمشاركة دول أوروبية وعربية ودول أخرى، من أجل رؤية شرق أوسط جديد يشمل دولتين (إسرائيلية وفلسطينية)، على أن تكون الدولة الفلسطينية المنشودة ضمن صيغة مقبولة من جميع الأطراف. إشارة الى ان الدولة العربية الأقرب إلى المواقف الفرنسية هي المملكة العربية السعودية، وهي على تواصل دائم مع فرنسا ودول صديقة أخرى.

الى ذلك، سيتم اقتراح ومناقشة صيغة الدولتين خارج إطار الأمم المتحدة، من خلال اتصالات مباشرة بين جميع الأطراف الداعمة لها.

وترى المصادر ان الأمريكيين، الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة، يصرون على أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية "منزوعة السلاح" وألا يكون لحركة "حماس" أي دور سياسي فيها.

كما ان باريس تُدرك مدى "الفتور" الأميركي تجاه صيغة الدولتين، لكن الجهود الفرنسية ستتكثف في المرحلة المقبلة.