![]() |
السبت 7 حزيران 2025 09:07 ص |
توتر بين ماسك وترامب يلقي بظلاله على موقع "امرأة" في الإدارة |
* جنوبيات عندما وصل الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلى البيت الأبيض لمساعدة الرئيس دونالد ترامب في بناء إدارة الكفاءة الحكومية، كانت برفقته مساعدته الشخصية كاتي ميلر، التي وجدت نفسها لاحقًا عالقة في قلب خلاف حاد بين الرجلين. فقد كانت كاتي شخصية بارزة في البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، حيث تولّت إدارة الاتصالات لنائب الرئيس حينها مايك بنس، وبعد سنوات، بنت علاقات قوية مع الموالين لترامب خلال ولايته الثانية، لا سيما بفضل زوجها ستيفن ميلر، نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، والشخصية التي غالبًا ما يُنظر إليها على أنها "رئيس وزراء الإدارة الأميركية". وفي كانون الثاني الماضي، عادت كاتي، البالغة من العمر 34 عامًا، لتتولى دورًا في إدارة الكفاءة الحكومية، ثم غادرت الإدارة الأسبوع الماضي مع خروج ماسك منها للعمل معه بدوام كامل. لكن وسط خلاف حاد بين أغنى رجل في العالم والرئيس الأميركي، وجدت كاتي نفسها في موقف حرج، وسط تساؤلات عن ولاءاتها. وقال مسؤول سابق عرفها في البيت الأبيض لصحيفة "تلغراف" البريطانية: "في نهاية المطاف، كاتي وفية للغاية. هذا الولاء هو ما يجعلها مدافعة شرسة، سواء كان ذلك مع بنس أو ترامب أو ماسك الآن، لكن هذا الولاء سيُختبر. أعتقد أن هناك نقطة تحول على الأرجح". وانضمّت كاتي، التي كانت تُعرف سابقًا باسم كاتي والدمان، إلى البيت الأبيض عام 2019 خلال ولاية ترامب الأولى، وأضفت لمسة مميزة إلى عمل نائب الرئيس السابق. وفي وقت قصير، أصبحت شخصية مألوفة في أروقة البيت الأبيض، إذ كانت توبّخ الصحافيين على تغطياتهم غير المواتية أو أسئلتهم المحرجة، ثم تعرفت إلى ستيفن ميلر، الذي كان نفوذه يتزايد ككاتب خطابات ومهندس موقف ترامب المتشدد من الهجرة. وتزوّجا في أوائل عام 2020، حيث حضر ترامب حفل الزفاف الذي أُقيم في فندقه الخاص في واشنطن. وبقي ستيفن مقرّبًا من ترامب بعد خسارته انتخابات الرئاسة خلال العام ذاته، لكن زوجته أُقصيت بهدوء من فريق بنس، بينما كان يستعد لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، بعد أن أدى أسلوبها الحاد إلى خلاف مع السيدة الثانية السابقة كارين بنس. لكن ذلك ربما ساعدها في تعزيز مكانتها في دائرة ترامب، عندما أصبح بنس وزوجته شخصيتين مكروهتين بعد رفض نائب الرئيس السابق إعلان فوز ترامب في انتخابات 2020، وفق ادعائه وقتها. ومع عودته إلى البيت الأبيض، كانت كاتي من أوائل من تم تعيينهم من قبل ترامب، وسمح لها بمواصلة عملها الاستشاري حتى بعد توليها منصب الموظفة الحكومية الخاصة. وقال مصدر مطّلع على الملف لصحيفة "تلغراف": "كان الجميع في البيت الأبيض قلقين بشأن ماسك ونشاطه، لكن كان لوجود كاتي أثر كبير في طمأنتهم". وأضاف: "كان زوجها أيضًا مهتمًا بماسك. يُقال إن الأخير كان يمضي وقتًا طويلًا مع آل ميلر، مما جعلهما ثنائيًا مؤثرًا في البيت الأبيض". كان ذلك حتى أعلن ماسك أنه سيترك منصبه، ومع انتهاء فترة عمل كاتي التي استمرت 130 يومًا كموظفة حكومية خاصة، ورد أنها التحقت به للعمل معه بدوام كامل. لكن مع تفاقم الخلاف بين ماسك وترامب، أقدم ماسك على إلغاء متابعة ستيفن ميلر عبر منصة "إكس"، في خطوة تُلمّح إلى موقف معقّد لكاتي بين الرئيس ومالك "تسلا". المصدر :وكالات |