![]() |
الأربعاء 6 أيلول 2017 13:46 م |
رنده بري مكرمة من مؤسسات أمهز التربوية: العمل التطوعي رافد أساسي للتنمية ويجب إدراجه في التدريس |
* جنوبيات كرمت مؤسسات أمهز التربوية عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رنده عاصي بري، في إحتفال أقامته في قصر الاونيسكو وتخلله تخريج طلاب المؤسسات الناجحين في الشهادات الرسمية - دورة "التميز والابداع" للعام الدراسي 2016 -2017. حضر الحفل الوزير السابق رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد، المدير العام للمؤسسات امهز التربوية الدكتور هشام امهز وافراد الهيئات التعليمية والادارية وفاعليات تربوية وشخصيات اجتماعية وثقافية ولجان الاهل. بعد النشيد الوطني، ونشيد مؤسسات امهز التربوية قدمت للحفل مسؤولة الاعلام في المؤسسات سوزان الخليل فرحبت بالسيدة بري وتحدثت عن مسيرة المؤسسات منذ تأسيسها ورسالتها التعليمية ودورها في تنشئة الاجيال.
أمهز واشاد بعمل بري في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، قائلا انه "أعطى المرأة اللبنانية دفعا كبيرا لتكون شريكا فاعلا في المجتمع وفي التربية والثقافة والاقتصاد والسياسة، على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع ولا يمكن إلغاء هذا النصف". وأعقب الكلمة عرض فيلم تحدث عن انجازات السيدة بري على الصعد التربوية والانسانية والاجتماعية والرعائية والبيئية ومساهماتها في قضايا المرأة ومجالات اخرى.
بري
اليوم وبعد أكثر من ثلاثة عقود ونيف من العمل أشعر بعزم إضافي ومسؤولية مقدسة تدفعني للإستمرار في تحقيق مزيد من الإنجازات والمساهمات من أجل تحقيق التوازن المطلوب بالحد الأدنى. فعلى الأقل وبدعم مطلق من دولة الرئيس نبيه بري، إستطعنا أن نكون حاضرين وبقوة حيث غابت السلطة والدولة، رغم ضعف الإمكانات، خاصة في الملفات المتصلة بحقوق المرأة وتمكينها على مختلف المستويات، ومع ذوي الإحتياجات الخاصة ودمجهم إجتماعيا وتعزيز قدراتهم للوصول الى افراد منتجين، بل ومبدعين، وفي الثقافة والتراث وحمايتهما، وفي التربية وأهمية الإستثمار عليها، كما في البيئة وتحصينها، ومع الشباب وإحتضان آمالهم وطموحهم بالتعليم المتميز والمتقدم فكانت جامعة فينيسا، وأطلقنا حقنا بإرادة الفرح والحياة بمهرجانات فنية بمفهوم يعزز الحوار الحضاري والثقافي بين الأمم، وغيرها من العناوين التي لا يتسع المجال لتفصيلها. فمنذ البدايات وبالرغم من كافة الصعاب والمعوقات التي واجهتنا، لم نحبط ولم يهزمنا اليأس بل حثنا على تقديم المزيد والمزيد من العطاء والعمل في سبيل خدمة الوطن والإنسان، متسلحين بقوله تعالى في كتابه الحكيم: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" (سورة التوبة).
اضافت: "إن هذا التكريم الذي يجمعنا اليوم تحت شعار التميز والإبداع اللذين يمثلان أهم دعائم النجاح، يجب أن يكون خطوة لتحفيزنا على المزيد من العمل، فالتحدي الأكبر ليس بالوصول إلى النجاح بل بكيفية الحفاظ عليه. فالنجاح ليس وليد الصدفة أبدا، بل ثمرة طيبة المذاق تأتي بعد إيمان وجهد ومحبة للعمل الذي نأخذه على عاتقنا. وتأكيدا على ما أقول أعرض عليكم بعضا مما قاله جبران خليل جبران في كتاب النبي: "بالعمل تحققون جزءا من حلم الأرض البعيد، جزءا خصص لكم عند ميلاد ذلك الحلم فإذا واظبتم على العمل النافع تفتحون قلوبكم في الحقيقة لمحبة الحياة. لأن من أحب الحياة بالعمل النافع تفتح لها الحياة أعماقها وتدنيه من أعظم أسرارها".
وتابعت متوجهة الى الطلاب: "ها أنتم على أبواب مرحلة جديدة تختبرون فيها مزيدا من التحديات والصعاب، وعليكم أن تأخذوا في الحسبان عددا من التوصيات والتوجيهات الأساسية لسلوك طريق التميز والإبداع: رابعا: عليكم مسؤولية كبيرة في تغيير النظرة حول كيفية إستخدام التكنولوجيا وأنظمة التواصل الاجتماعي عن طريق تطويعها بما يخدم تنمية الفرد إجتماعيا وثقافيا وحضاريا. ما يعنيني هنا هو الإضاءة على سرعة إنتشار وسائل التواصل الاجتماعي حيث فرضت سيطرتها على جميع المجتمعات وأصبح مستخدميها يتجاوزون المليارات. وتعتبر هذه الوسائل سلاحا ذو حدين، فهي من ناحية تساهم في زيادة ثقافة المرء وحثه على التطور والإبداع والتأثير إيجابيا، ولكنها على النقيض من ذلك تساهم أيضا بشكل كبير في فرض الكثير من السلوكيات والعادات السيئة التي تنمي بذور العنف والجريمة والإفكار الإيدولوجية المتطرفة، مما يساهم في تفكيك العديد من الأسر والمجتمعات". وقالت: "ان الشريط الذي عرض اليوم امامكم يختصر مسيرة عمل إجتماعي وانساني وثقافي وحياتي وتعليمي شارك فيها الاف المتطوعين الذين لولاهم لما كنا قد وصلنا الى ما وصلنا اليه. فإن العمل التطوعي الجماعي الذي شهدته مسيرتي طوال هذه السنين الذى لا يعود الي وحدي بل الفضل به الى الله تعالى الذي هدانا اليه والايمان الذي امتلأ به قلوب المحبين الذين آمنوا بمسيرتي ووقفوا الى جانبي الى اليوم".
ورأت ان "صراع العلم في العالم والمنافسة بات اصعب"، قائلة للطلاب: "نجاحكم مهم جدا وكله مهم للمراحل القادمة لانه يزيل تعب السنين. وان تنجحوا وتكونوا فاعلين في اية مهنة او اختصاص ليس بالضرورة ان يحتكم اي طالب الى التعليم الاكاديمي او التعليم العالي، وهذا امر مهم جدا ولكن هذا يعني نقص في بقية المهن ذلك ان التعليم المهني لا يقل اهمية وهو من اولويات الاختصاصات التي يحتاجها الوطن وغالبية الطلاب ينخرطون في الجامعة ويهملون التعليم المهني". وشددت على "ضرورة تدريب الطلاب ومساعدتهم على الاختيارات"، ولفتت الى "الالغام وجر العقول وغسل الادمغة عبر الانترنت فليس من السهل ان نترك المجال مفتوحا على مصراعيه وليس من خيار ان نقفل هذا المجال لكن مسؤوليتنا كأهل ان نعمل على التنبه حتى يبقى مجتمعنا سليما". وختمت: "أجدد شكري للمدير العام لمؤسسات أمهز التربوية ولمؤسسها الأب والمربي الاستاذ نايف أمهز، والشكر موصول أيضا لأفراد الهيئات التعليمية والإدارية في المؤسسات الذين قدموا الكثير من الجهد والعطاء على مدى سنوات. ولهذه الباقة من المكرمين دائما ما يكون مسك الختام، مبارك لكم ولذويكم هذا النجاح، فأنتم اليوم تقطفون ثمار مثابرتكم واجتهادكم طوال سنوات. يجب أن تفخروا بما أنجزتموه، فهذا الغرس الطيب يوقد مشاعل العلم والأيمان، ويؤسس لمستقبل واعد، بكل ما يحمله ذلك من تحديات".
وتسلمت السيدة بري من الدكتور أمهز درعا تكريمية. واختم الحفل بلقاء اعلامي مع الطلاب المتميزين والمتفوقين ثم قدمت الشهادات للخريجين. المصدر : جنوبيات |