الأربعاء 30 كانون الأول 2015 07:43 ص

اللواء إبراهيم شخصية العام في مكافحة التجسّس والإرهاب وملفات الأسرى والمخطوفين


* هيثم زعيتر:

لبنان 2016: ينتظر رد «حزب الله» على اغتيال العدو لسمير القنطار في سوريا

يحل العام 2016 مثقلاً بملفات من العام 2015، بدءاً من مسألة الشغور في رئاسة الجمهورية، مروراً بتفعيل عمل مجلسَيْ النوّاب والوزراء، وليس آخراً الملف «الفضيحة» النفايات...
ففي طليعة الملفات المرحّلة شغور سدّة رئاسة الجمهورية، بعدما استمر الخلاف و«التموضع» بشأن الرئيس العتيد للجمهورية استمراراً لشغور بدأ منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان (25 أيار 2014)...
وعلى الرغم من الحراك والاتصالات المحلية والدولية، في ضوء المتغيّرات المتعدّدة، فإنّ المصلحة الشخصية ما زالت طاغية لدى البعض تحت شعار «أنا أو لا أحد... ومن بعدي الطوفان»...
وكذلك أزمة النفايات التي يبدو أن هناك مَنْ يُصر على إبقائها على حالها، دون إيجاد مخارج لها، سواء في تحمّل المناطق نفايات العاصمة والجوار، وهي التي حملت وتحمّلت الوطن بكل تفاصيله وحلوه ومرّه، وما زالت تضطلع بالمهام الجسام...
هذا فضلاً عن الشلل في مجلسَيْ الوزراء والنواب لاستمرار «التموضع» السياسي لدى الأفرقاء ما أخّر إصدار قوانين ومراسيم - إلا للضرورة - ما جعل الحراك من أجل المطالب المحقة متواصلاً، وإنْ كان بوتيرة متفاوتة صعوداً أو هبوطاً لاعتبارات متعدّدة...
ولعل البارز على الساحة اللبنانية هو التحدي والمواجهة المفتوحة بين الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية والوطنية من جهة، والعدو الإسرائيلي من جهة أخرى من خلال قوّاته التي تواصل خرق الحدود اللبنانية براً وبحراً وكذلك الأجواء، وعبر عملاء «الموساد»، وأيضاً الأداة الأخرى التي تصب في مصلحة العدو الصهيوني، وهي الخلايا الإرهابية، وليس أدل على ذلك إلا تقاطع الأهداف ذاتها بين الجواسيس والخلايا الإرهابية، وهو ما كُشِفَ النقاب عنه بشأن تطابق ذات الأهداف في مدينة صيدا...
لكن اللافت أنّ العدو يركز في استهدافه للمقاومة على الأراضي السورية، حيث اغتال «عميد الأسرى العرب» سمير القنطار في منطقة جرمانا - جنوبي دمشق، ما أدّى إلى استشهاده مع 9 آخرين، بعدما كان قد استهدف موكباً على طريق القنيطرة كان يعتقد بأنّ القنطار ضمنه فاستشهد ضابط ايراني رفيع المستوى و6 من كوادر «حزب الله»، وكان رد الحزب في مزارع شبعا المحتلة، فأين ومتى وكيف سيرد الحزب على اغتيال القنطار؟
وتمكّنت الأجهزة الأمنية من تفكيك العديد من الخلايا التجسّسية والإرهابية قبل تنفيذ عملياتها، بفعل الخطوات الاستباقية التي كانت قد اتخذت وأفشلت العديد من المخطّطات، وإنْ نجحت هذه الخلايا في القيام بعدد منها، وأبرزها بتفجيرين انتحاريين في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، ما أدّى إلى سقوط 43 شهيداً وأكثر 239 جريحاً، ووقعا بعد فترة بعيدة عن الإنفجارين اللذين نُفّذا بعملية مزدوجة استهدفت «مقهى أبو عمران» في جبل محسن، ما أدى إلى سقوط 9 شهداء وأكثر من 37 جريحاً، لكن الخطوات الاستباقية التي كانت قد اتُّخِذَتْ أفشلت العديد من المخطّطات...
وكان بارزاً نجاح مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم في إنجاز صفقة الإفراج عن 16 عسكرياً من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي كانوا مخطوفين لدى «جبهة النصرة» منذ 2 آب 2014، فيما لا تزال الاتصالات متواصلة من أجل الإفراج عن العسكريين الـ9 الذين ما زالوا مختطفين لدى «داعش»...
ويُعتبر توقيف «إمام مسجد بلال بن رباح» - عبرا الشيخ أحمد الأسير الحسيني من قبل الأمن العام، إنجازاً كبيراً قبل تمكنه من السفر بوثيقة سفر فلسطينية مزوّرة بإسم خالد العباسي عبر «مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي» – بيروت، ما وجه ضربة قاصمة وأفشل إعادة تحريكه للخلايا الإرهابية من الخارج، فضلاً عن توقيف مخابرات الجيش و«شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي عدداً من أفراد خلايا الأسير والمتعاونين مع الخلايا الإرهابية، وأيضاً توقيف خلية في مخيّم عين الحلوة تعمل لصالح «داعش» من خلال التوأم جهاد وزياد كعوش، والنجاح بتوقيف شبكات تجسس تعمل لصالح «الموساد» وفي طليعتها الشبكة التي يترأسها السوري رامز السيد وزوجته اللبنانية سلام شكر، اللذين كانا يتخذان من مدينة صيدا مسرحاً لعملياتهما...
وقد استحق اللواء ابراهيم بجدارة شخصية العام 2015، نظراً للإنجازات التي تحققت وتخطت الساحة اللبنانية...
وفي ما يلي أبرز المحطات التي سُجّلت وكانت لها ارتباطات وردود فعل على الساحة الجنوبية...

اغتيال القنطار

تستمر المواجهة بين الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية والوطنية ضد العدو الصهيوني وقواته، التي تسعى إلى اختراق الحدود البرية الجنوبية أو المياه الإقليمية والأجواء اللبنانية.
في إطار صراع المقاومة مع العدو الصهيوني، فإنّ خسارة كبيرة مُنيت بها المقاومة باغتيال «عميد الأسرى العرب» سمير القنطار (مواليد عبيه - قضاء عاليه 1962) باستهدافه من قِبل العدو الإسرائيلي أثناء تواجده في مبنى كان يتردّد عليه في منطقة جرمانا - جنوبي دمشق (ليل 19 كانون الأول 2015)، ما أدّى إلى استشهاده مع 9 آخرين بينهم فرحان الشعلان «أبو سعيد» من بلدة عين قنيا الذي كان يشغل منصباً هاماً بالمقاومة السورية في الجولان التي كان أنشأها القنطار.
وتبقى الأنظار شاخصة إلى أين ومتى وكيف سيرد «حزب الله» على هذه الجريمة، وهل سيكون الرد داخل مزارع شبعا كما جرى (بتاريخ 28 كانون الثاني 2015) حين استهدف الحزب دورية لقوّات الاحتلال في منطقة فشكول - عند الطرف الجنوبي الغربي لمزارع شبعا المحتلة، ما أدّى إلى مقتل عدد من الجنود الصهاينة، حيث جاءت رداً على تعرض موكب للمقاومة لاستهداف الاحتلال في القنيطرة (بتاريخ 18 كانون الثاني 2015)، فأصيبت سيارتان واستشهد في هذا العدوان: الجنرال الإيراني محمد علي الله دادي و6 من كوادر وعناصر الحزب، هم: جهاد عماد مغنية «جواد»، محمد أحمد عيسى «أبو عيسى»، عباس إبراهيم حجازي «السيد عباس»، محمد علي حسن أبو الحسن «كاظم»، غازي علي ضاوي «دانيال» وعلي حسن إبراهيم «إيهاب».
وكان الحزب قد نفّذ أيضاً عملية (بتاريخ 7 تشرين الأول 2014)، عبر تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية مؤللة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا، ما أسفر عن جرح جنديين إسرائيليين، وذلك ردّاً من المقاومة على تفجير العدو جهاز تنصت في منطقة النبي ساري في بلدة عدلون - قضاء صيدا (بتاريخ 5 أيلول 2014)، ما أدّى إلى استشهاد الخبير العسكري في «حزب الله» حسين علي حيدر وجرح آخر.
ويُلاحظ أنّ مسرح العمليات ما بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي هو داخل مزارع شبعا، بما لا يشكّل خرقاً للقرار الدولي 1701.
كما أقدم الاحتلال على تفجير عدد من أجهزة التنصّت التي جرى اكتشافها في أكثر من بلدة جنوبية.

مواجهة العدو الصهيوني

وشهد العام 2015 تحقيق سلسلة من الانتصارات من قبل الأجهزة الأمنية ضد العدو الصهيوني، وتجلّت بتوقيف عملاء لـ«الموساد»، الذي يعاني من صدمة توقيف شبكاته خلال السنوات الماضية، في وقت لم يجدّد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لرئيس جهاز «الموساد» تامير باردو (فريدو) بل عيّن مستشار الأمن القومي وصديقه يوسي كوهين خلفاً له، حيث يتسلّم مهامه بداية العام 2016.
وفي صراع الأجهزة فقد تمكّن الأمن العام اللبناني من توقيف خلية تعمل لصالح «الموساد» وتتّخذ من مدينة صيدا مسرحاً لها، يترأسها السوري رامز نجيب السيد (مواليد حلب 1980) وزوجته اللبنانية سلام إبراهيم شكر (مواليد قب إلياس التحتا 1969) وبالتعاون مع الموظّف اللبناني لدى قوّات «اليونيفل» هاني مطر، الذي كان قد زكّى إسم السيد إلى مسؤول ملف تجنيد العملاء في «الموساد» طانيوس الجلاد، وهو من الذين فرّوا إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكلّف السيد بجمع معلومات ومراقبة عدد من الأهداف، في مقدّمها:
- اللواء إبراهيم، لجهة مراقبة موكبه لدى عبوره مدينة صيدا متوجّهاً إلى مسقط رأسه كوثرية السياد، وأثناء العودة منها إلى بيروت.
- أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد.
- إمام «مسجد القدس» في صيدا الشيخ ماهر حمود.
- رئيس «جمعية ألفة» الشيخ صهيب حبلي.
- مراكز نقاط تمركز الجيش اللبناني في صيدا وتحرّكات دورياته العسكرية.
- «مجمع الزهراء» الذي يترأسه العلامة الشيخ عفيف النابلسي.
- عدد من المراكز التابعة لـ«حزب الله» في مدينة صيدا وحارة صيدا، وتحركات عدد من مسؤولي الحزب.

تطابق «بنك الأهداف»

توقيف هذه الشبكة (في شهر تشرين الأول 2015) جاء بعد رصد ومتابعة لفترة من الوقت، حيث تبيّن أنّ المهمة الموكلة إليها تتطابق مع ذات المهمة التي كانت قد أوكلت إلى شبكة «داعش» في مخيّم عين الحلوة» وتضم التوأم زياد وجهاد كعوش (مواليد عين الحلوة 1991)، وكانت تستهدف جمع معلومات لاغتيال الدكتور أسامة سعد والقيادي الفلسطيني العميد محمود عيسى «اللينو»، واستهداف «مجمع الزهراء»، ومراكز وحواجز الجيش اللبناني وتجهيز انتحاريين انغماسيين لهذه الغاية.
وبعد توقيف أفرادها (بتاريخ 20 تشرين الأول 2015)، اعترفوا بمخطّطهم والتحضير للقيام بعمليات اغتيال تطال شخصيات سياسية لبنانية وفلسطينية، وتجهيز وتفخيخ سيارات لتفجيرها في أحياء الضاحية الجنوبية، وتحديداً خلال فترة إحياء المناسبات والاحتفالات ومنها مراسم عاشوراء، بهدف إشعال وإثارة الفتنة وضرب العيش المشترك.
هذه الأهداف أيضاً تتطابق في الكثير منها مع اعترافات خلايا «مجموعة أحمد الأسير»، وهو ما كشفت عنه «اللـواء» بالتفاصيل والأسماء، وهذه الخلايا التي أوقف عدد من أفرادها، اعترفوا بأنّهم كانوا يخطّطون لـتنفيذ اغتيال:
- النائب بهية الحريري.
- أمين عام «تيار المستقبل» أحمد الحريري.
- الدكتور أسامة سعد.
- الشيخ ماهر حمود.
- مسؤول «حزب الله» في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر.
- مسؤول في «سرايا المقاومة» محمد ديراني.
- الشيخ صهيب حبلي.
- استهداف مركز مخابرات الجيش اللبناني داخل ميناء صيدا بإطلاق صاروخ «لاو» (ليل 25 تشرين الأول 2014) بعد سقوط بحنين.
- «مجمع فاطمة الزهراء».
- بنك صادرات إيران.
- استهداف عدد من عناصر «حزب الله» و«سرايا المقاومة».
- إطلاق النار على سيارات على أوتوستراد الجنوب لاغتيال من بداخلها بهدف فصل صيدا الرأس عن جنوب الجسر.
وقد اعترفوا خلال توقيفهم لدى مخابرات الجيش اللبناني بالمخطّط الكامل، والارتباط بين خلايا صيدا وطرابلس، والظروف التي حالت دون تنفيذ مهمتهم بعد سقوط بحنين وتوقيف أحمد سليم ميقاتي، وإفشال إقامة مخطّط «إمارة الضنية».

توقيف الأسير

ولعل الحدث الأبرز في العام 2015 كان نجاح الأمن العام اللبناني بتوقيف «إمام مسجد بلال بن رباح» - عبرا سابقاً الشيخ أحمد الأسير الحسيني (بتاريخ 15 آب 2015)، بعد عامين على تواريه وفراره، إثر جريمة اعتداء مجموعاته على الجيش اللبناني في عبرا (بتاريخ 23 حزيران 2013)...
وأهمية هذا الإنجاز، بأنّ المطلوب أُوقِفَ حيّاً، ودون أنْ تكون هناك إراقة أي نقطة دماء في عملية أمنية نظيفة، بتفاصيلها كافة واحتاجت إلى جهود جبّارة، وتشكيل خلية أمنية في الأمن العام منذ سنتين أُطلِقَ عليها إسم «خلية أحمد الأسير»، تتابع العمل على مدى ساعات الليل والنهار كاملةً، وبمتابعة شخصية من اللواء إبراهيم.
ووقع الأسير في «طعم» الأمن العام، الذي تجّمعت معلومات لديه بأنّه قرّر مغادرة لبنان، ويستعد لتزوير أوراق ثبوتية، حيث تولّت الخلية التي شُكّلت، متابعة كافة القضايا التي يمكن أنْ توقع «الصيد الثمين» في الشباك، إلى أن حصل الأسير على وثيقة سفر فلسطينية مزوّرة بإسم خالد علي العباسي وقرّر السفر بعد أنْ غادر مخيّم عين الحلوة خلال شهر آب 2015، حيث نقله عبد الرحمن فضل الشامي (مواليد 1970) إلى منزله في جدرا - إقليم الخروب، قبل أنْ يؤمّن له مَنْ ينقله ويدعى فؤاد ويُكنّى بـ»أبو ياسر» (صباح السبت 15 آب 2015) «عيد انتقال السيدة العذراء» إلى «مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي»، حيث كان الأمن العام بانتظاره، فتعرّف إليه الضابط في الأمن العام، على الرغم من أنّ الأسير كان يرتدي ملابس مدنية، وحليق الذقن وقد أطال شاربيه وأرخى شعره، وحاول عدم لفت الأنظار إليه بأنْ سلّم وثيقة سفره المزوّرة إلى الضابط في الأمن العام، وأخذ ينظر نحو الاتجاه الآخر، وإذا بالضابط في الأمن العام يخاطبه قائلاً: «كيفك شيخ أحمد الأسير، مش هيك إسمك؟»، أجابه الأسير: «نعم، أنا أحمد الأسير الحسيني».
وجرى إبلاغ اللواء إبراهيم بأنّ «أحمد الأسير أصبح في «ضيافة» المديرية العامة للأمن العام».
وبعد توقيف الأسير واعترافاته، نفّذ الأمن العام عدّة مداهمات جرى خلالها توقيف عدد ممَّنْ اعترف عليهم الأسير، أطلق لاحقاً سراح من ثبت عدم تورّطه.

انفجارا برج البراجنة وتوقيف في الشمال

شكّل الانفجاران الانتحاريان المزدوجان اللذان استهدفا منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت (بتاريخ 13 تشرين الأول 2015) مأساة حقيقية بسقوط 43 شهيداً وأكثر من 239 جريحاً بعد تفجير دراجة نارية في محلة عين السكة - برج البراجنة، ومنع الشاب عادل ترمس الانتحاري الثاني من الدخول إلى مسجد برج البراجنة، الذي كان يؤم الصلاة فيه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فاستشهد ترمس، فيما قُتِل في الانفجار الانتحاري الثاني قبل تنفيذ مهمة تفجير نفسه، فيما أنقذت العناية الإلهية المنطقة من كارثة لعدم وصول الانتحاريين الآخرين اللذين كانا سيدخلان مع المسعفين والأهالي إلى «مستشفى الرسول الأعظم» بهدف تفجيره.
وجاءت هذه الجريمة التي أعلنت عن تبنيها «داعش» لتحمل جملة من الرسائل بهدف ضرب الضاحية الجنوبية بمخيّم برج البراجنة من خلال البيان المدسوس بنعي اثنين من المنفذين، وهما: زحامد رشيد البالغ وعمر سالم الريس، وإنهما من مخيّم برج البراجنة، حيث تبيّن عدم دقة ذلك.
وكانت «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي قد تمكّنت من توقيف اللبناني إبراهيم الجمل، أحد أفراد خلية «داعش» في الشمال فجر اليوم ذاته وكان مزنّراً بحزام ناسف انكسرت «عتلة تفجيره» لدى محاولته سحبها، ولم يتمكن من سحب مسدسه الذي انتزع منه، وألقي القبض عليه، حيث عُثِرَ بحوزته على قنبلة يدوية، واعترف بأنّه كان سينفّذ تفجيراً في جبل محسن (يوم توقيفه)، وأنه كان على علم بأنّ أفراداً من الخلايا التي ينتمي إليها سينفّذون انفجاراً في برج البراجنة دون أن يعرف أسماءهم.
استئناف تفجيرات الخلايا الإرهابية، جاء بعد تراجع التفجيرات الأمنية وإفشال أكثر من محاولة تفجير، إثر الانفجارين اللذين كانا قد وقعا (بتاريخ 10 كانون الثاني 2015) بعملية مزدوجة استهدفت «مقهى أبو عمران» في جبل محسن، ما أدى إلى سقوط 9 شهداء وأكثر من 37 جريحاً، حيث تبنّت «جبهة النصرة» التفجير، مشيرةً إلى أنه «استهدف مقهى لـ»الحزب الوطني الديمقراطي» في جبل محسن بعملية مزدوجة ثأراً لأهل السنة في سوريا ولبنان».
وفي سجل التوقيفات، نجاح الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عدد من المطلوبين، وتفكيك خلايا إرهابية.
وعلى الرغم من أنّ جرح خطف العسكريين ما زال ينزف في ظل وجود 9 عسكريين في قبضة «داعش»، فقد حمل العام 2015 فرحة منقوصة بتحرير 16 عسكرياً كانوا في قبضة «جبهة النصرة» (بتاريخ 1 كانون الأول 2015)، وما كان ذلك ليتحقّق لولا الجهود المضنية التي بذلها اللواء إبراهيم على الصعد كافة، وبصمت محترف مع كافة الجهات المعنية إلى أنْ تكللت تلك الخطوات بالنجاح، مع الحفاظ على هيبة الدولة ومؤسّساتها، على أمل أنْ تكتمل الفرحة في العام 2016 بتحرير باقي العسكريين، وتُطوى تلك الصفحة السوداء من سجل الوطن.

 

 

 

 

 

 

 

 

استهداف العدو لموكب في القنيطرة نجا منه سمير القنطار،   سمير القنطار
     
 
أحمد الأسير لحظة توقيفه في «مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي»   فرحة الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى «جبهة النصرة»... متى تكتمل الفرحة بتحرير المخطوفين لدى «داعش»؟
     
       
تفجيرا برج البراجنة... إفشال مخطّط الفتنة  

المصدر :اللواء