الاثنين 26 شباط 2018 09:09 ص |
قبل الكارثة وانهيار مبنى في صيدا على قاطنيه.. هل يتم إخلاؤه؟ |
* ثريا حسن زعيتر:
مرّة جديدة عادت إلى الواجهة قضية البيوت المتصدّعة والآيلة للسقوط في مدينة صيدا، والتي لا تزال تتواصل بين فترة وأخرى، ولم تنته فصولها بعد، خاصة عندما ينهار مبنى... إلى جانب بناية "بدير وحمدان" يلتصق مبنى قديم شُيّد في العام 1940، ويجري حالياً ترميمه، ليطرح السؤال ماذا ينتظر سكان بناية "بدير وحمدان" لإخلاء منازلهم؟، وهل تتحرّك الدولة لإخلاء المبنى بالقوّة حفاظاً على سلامة قاطنيه، قبل أنْ تقع الكارثة ولا ينفع الندم بعدها؟! الأهالي يرفضون الإخلاء
* رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي قال: "أرسلتُ إنذاراً ثانياً إلى مالكي وشاغلي العقار 1089/دكرمان في منطقة بوابة الفوقا، بناية "بدير وحمدان"، بضرورة إخلاء البناية، بعدما سبق وأرسلتُ إنذاراً منذ عام للسكان في البناية المكوّنة من 8 طوابق، وتضم 24 شقة سكنية، إضافة إلى عدد من المحال التجارية ومحل لبيع الحيوانات الأليفة وعيادات طبية، وبعدما عانى السكان من تشققات كبيرة تم إخبار البلدية، وفوراً أبلغت الدائرة الهندسية في البلدية للكشف على البناية، وتبيّن أنّ هناك تشققات مخيفة، وأرسلنا فريقاً من المجموعة الهندسية من البلدية، ليتبيّن بالتقرير أنّ المبنى بحاجة إلى ترميم بكلفة 300 ألف دولار، والأهالي لا يريدون ترميمه، وهل حياة الإنسان ليس لها ثمن؟، غريبة الناس عندما تقع الكارثة يتحرّكون ويقولون بأن البلدية هي المسؤولة عن البناية أو عن الأرواح". منازل كثيرة قديمة
ولفت إلى أنّه "في صيدا القديمة هناك منازل كثيرة قديمة البناء، ونحن كبلدية حدّدنا تقريباً 15% من المنازل وكلفتها 30 مليون دولار، ولا أحد يعطي منحة أو قرضاً لترميم مبنى خاص إلا للمباني الحكومية فقط، أما البلدية فترسل المساعدات للمنازل الأكثر خطراً في صيدا القديمة، وهناك مبنى يوجد فيه فرن، ورفعاً للخطر عن المبنى كله، قامت البلدية بترميمه، لكن لا نستطيع أن نساعد أكثر من ذلك". لا حياة لمَنْ تنادي وقال يحيى حبيش، الذي يملك شقة ومحلاً لبيع الحيوانات في الطبقة السفلية من البناية: "بعد الكشف من قبل البلدية، ومهندس من قبل أهالي البناية، كانت النتيجة متطابقة، نعم المبنى متصدّع وبحاجة إلى ترميم وتدعيم، خاصة في الطبقتين السفلية والأرضية، ما يهدد بانهيار المبنى، وجرى إبلاغ السكان بالنتيجة، لكنهم لم يتحرّكوا، لا على صعيد ترك منازلهم، ولا على صعيد الترميم، ولم يهتموا بشيء".
تشققات مخيفة داخل المنازل
الإنذار الذي وُجِّه إلى الأهالي من قِبل البلدية لإخلاء منازلهم
المصدر :اللواء |