![]() |
السبت 21 نيسان 2018 09:09 ص |
تفاصيل انتخابية ترسم صورة الوضع السياسي لاحقاً |
* غاصب المختار انكشفت التحالفات الانتخابية بين القوى السياسية على حسابات صغيرة مصلحية ومالية وشخصية وبروتوكولية، تركت آثارها الكبيرة على علاقات القوى السياسية التي كانت حتى الامس القريب حليفة مع بعضها، ولا سيما بين "تيار المستقبل" وبين النائب وليد جنبلاط، وبين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، برغم التحالفات بينها في بعض الدوائر، هذا عدا التوترات بين هذه القوى الاربعة الكبيرة وبين قوى اخرى مثل"حزب الله" وحركة "امل" وحزب "الكتائب"، لكن يبدو ان هذه القوى باتت تحسب حسابات ابعد من مجرد ايصال كتلة نيابية كبيرة او وازنة في العمل البرلماني والسياسي.
ويبدو ان الاشكالات الانتخابية القائمة بين "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي وبين "التيار الحر والقوات" باتت اعمق من ان تعالج بعد الانتخابات بجلسات او لقاءات شخصية، طالما ان الانتخابات افرزت خيارات سياسية حادة حول امور اجرائية تتعلق اولا بإدارة الدولة وتوزيع الحصص، عدا الخلافات حول الامور الاستراتيجية كموضوع سلاح المقاومة والعلاقة مع سوريا وبعض دول الخليج، بينما الثابت ان العلاقات بين "امل والحزب الاشتراكي وحزب الله وتيار المردة والحزب القومي" - حسب مصادر هذه القوى - ستكون هي الراسخة في المرحة التي تلي الانتخابات، لجهة التعاطي مع القضايا السياسية الكبيرة ومع الامور التي ترعى التوازنات السياسية الكبيرة والدقيقة، وبالمقابل يبدو ان حلف تياري "المستقبل والوطني الحر" والحزب الديمقراطي اللبناني سيكون هو الثابت ايضا، ربطا بالعلاقة المقرر ان تستمر خلال ما تبقى من ولاية رئيس الجمهورية والاحتمال الاكبر بتسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وهنا يُطرح السؤال عما سيكون عليه وضع "القوات اللبنانية" في تحالفات ما بعد الانتخابات؟. المصدر : جنوبيات |