الأربعاء 25 نيسان 2018 21:21 م

كاتب اسرائيلي : استخدام الرصاص المتفجر ضد المتظاهرين بغزة.. جريمة حرب


 

نشرت صحيفة "هآرتس" مقالة للكاتب ب. ميخائيلي وصف فيها لجوء جيش العدو "الإسرائيلي" لاستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليا في العام 2008، واستخدام الرصاص المتفجر بمواجهة متظاهري غزة المشاركين بمسيرة العودة الكبرى، بأنه جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولية.

وقال ميخائيلي: خلال الحرب الأولى على قطاع غزة، حملة "الرصاص المصبوب" في العام 2008، استخدمت إسرائيل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا، وهذه تعتبر جريمة حرب. وفي الحرب الأخيرة على غزة، خلال حملة "الجرف الصامد" 2014، قصفت "إسرائيل" القطاع بصورة مجنونة، وسقط مئات المدنيين قتلى، وهذه جريمة حرب أخرى.

وفي العام 2018، في العملية التي لا يوجد لها اسم، ويمكن أن نطلق عليها اسما مناسبا مثل: "عملية العار"،  أطلق جنود الجيش "الإسرائيلي"، النار على 1717 متظاهرا فلسطينيا على الحدود. 39 شخصا منهم قتلوا و1680 شخصا اصيبوا حتى الأمس (24 نيسان)، غالبيتهم  لم يكونوا يهددون حياة الجنود (الإسرائيليين) ولا مصير الجدار.

وأضاف ميخائيلي، عدد الإصابات والجرحى مخيفة، بحسب شهادات الأطباء في قطاع غزة وبحسب الصور المنتشرة على الشبكة العنكبوتية، هذه الصور تجمد الدم في العروق، فهي ليست جروحا بنار عادية، بل جروح شريرة، وحشية وغير انسانية.

كافة الأطباء يقولون إن مكان دخول الرصاصة صغير جدا، أما مكان خروجها فهو كبير جدا، تقوم هذه الرصاصات بتدمير الاوعية الدموية واللحم البشري، وتهشم العظام، وكأنه كان هناك وحش مفترس. من لديهم معلومات عن الذخيرة بشكل عام، يعرفون أن هذه الإصابات من رصاصة "الهولوبوينت" (الرأس المجوف- أو المتفجرة).

فهذه الرصاصة، عند اصابتها باللحم تتوسع، تتفتح مثل وردة، وأطرافها تدمر كل ما يصادفها في طريقها، والتي أطلق عليها بالسابق رصاصة الدوم دوم" على اسم البلدة الهندية التي انتجت فيها هذه الرصاصة.

الاستخدام العسكري لهذه الرصاصة، التي هدفها التسبب بجروح مخيفة، هو جريمة حرب منذ مئة عام بحسب ميثاق "هاج" الدولي،  وقانون محكمة الجنايات الدولية والصليب الأحمر. جريمة حرب مثل ابادة شعب وقتل الأسرى واغتصاب الأسيرات. وهذه جريمة حرب "إسرائيلية" جديدة في العام 2018، مثل جريمة قنابل الفوسفور في العام 2008، وجريمة القتل والتدمير في العام 2014.

المصدر :صحافة العدو