الأربعاء 4 أيار 2016 06:00 ص | |
16 عاماً على صدور القانون 220 المتعلّق بحقوق المعوّقين... ما زال ينتظر تنفيذ بنوده | |
* ثريا حسن زعيتر
يناضل المواطن كثيراً من أجل انتزاع حقوقه في الكثير من البلدان، ومنها لبنان، فكيف إذا كان هذا المواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو المقعدين، الذين تزيد معاناتهم، وكثيراً ما تكون القوانين مجحفة بحقهم، وعندما يُمنحون حقوقهم، تبقى منقوصة، حتى ولو صدرت القوانين والمراسيم التي تفيهم جزءاً منها، يبقى التنفيذ أسير الكثير من المصالح الخاصة... أين التجهيزات الهندسية للمعوّقين؟ أكد إسماعيل أنّ "ملف الحقوق الشخصية للمعوّقين متشعّب ومتعدّد المطالب، بهدف إشراكهم في الحياة السياسية، وترسيخ حقوقهم في الممارسة، كما يلتزمون بتأدية الواجبات المفروضة عليهم، وتواجهنا جملة من المشاكل، خاصة خلال إجراء الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية، حيث تحول ظروف عديدة دون تمكّن المقعدين من ممارسة حقوقهم بشكل طبيعي ترشّحاً أو انتخاباً، لأنّ القانون الانتخابي غير عصري، ويحتاج المقعد في لبنان إلى شخص ليساعده في الكثير من مراحل العملية الانتخابية، خلافاًّ للقوانين في الدول المتقدّمة، التي تلحظ مكاناً خاصاً للمقعدين، وتؤمّن لهم سبل الوصول وممارسة حقهم الطبيعي، وكذلك الترشّح، وتبرز جملة من المشاكل، خاصة إذا كان المعوّق متقدّماً في السن، حيث تزيد المعاناة". انتهاكات... وإساءة
وأوضح "سنكون ميدانياً على الأرض، وسنحاول تشغيل المصاعد في مراكز الاقتراع - إنْ وُجِدَتْ - وأيضاً أنْ يتم فتح الحمامات وتسهيل العملية الاقتراعية للمقعدين مع البحث المسبق لأنْ يتم اعتماد خلفيات أسهل في مراكز الاقتراع، لجهة سهولة وصول المقعدين لممارسة حقهم بالاقتراع، كما بالجولات على المراكز في حال الترشّح". مطالب محقة ودعا إسماعيل إلى "ضرورة الإسراع في تأمين المتطلّبات الضرورية لممارسة المقعدين حقهم الانتخابي، خاصة بتأمين وصوله إلى غرفة الاقتراع، وأنْ يتمكّن بمفرده من ممارسة حقه داخل الغرفة السرية، وأيضاً أنْ يضع المغلّف بكل استقلالية داخل الصندوقة المخصّصة للمرشّحين، فضلاً عن أهمية التأكيد على رؤساء الأقلام ومعاونيهم بكيفية التعاطي مع الشخص المقعد، أي كانت إعاقته، وألا يكون هناك تمييز يمسّ بشخصية المعوّق، بما في ذلك من مندوبي المرشّحين والناخبين، وهذه الحقوق جميعها لا يكفلها إلا قانون انتخابات عصري، يؤمّن الحقوق للجميع كما المفروض عليهم الواجبات، وأيضاً هناك ضرورة لأنْ تتعاطى وسائل الإعلام خلال الحملات الانتخابية مع الشخص المعوّق، وهي من الإشكاليات التي يواجهها المُقعَد، والمعوّق، وهي تعود إلى مسألة المبادئ العامة، فمن حقوق الإنسان المعوّق، من إحدى الإعاقات الأربعة (الحركية، الذهنية، البصرية والسمعية) المشاركة في الاستحقاقات، ومنها الانتخابات البلدية والاختيارية، ومن حق كل منهم أنْ يترشّح، وأنْ ينتخب بمساعد له أو يستعين بمساعدة، ونحن نرفض هذه الخروقات والانتهاكات التي يتعرّض لها المعوّق، تجنّباً لما جرى في استحقاقات سابقة، حيث تبيّن لنا خلال دراسة أجريناها في العام 2008، وأخرى مؤخّراً، أنّه لم يتغيّر أي شيء أو يتم أي تعديل إيجابي على مراكز الاقتراع لجهة المعوّقين، وحتى التجهيز الهندسي لم يتم بشكل كافٍ، ولهذا نتوقّع أنْ تكون هناك جملة من الانتهاكات بحق الشخص المعوّق، لأنّه لم ينتخب بطريقة مستقلة في الاستحقاق المقبل، وسنواكب مع وزارة الداخلية كيفية مساعدة أي شخص معوّق أو كبير بالسن لممارسة حقه بشكل طبيعي ومستقل". تكاليف بسيطة... ولكن لم تنفّذ وختم أمين سر "اتحاد المقعدين اللبنانيين" قائلاً: "نحن في الجمعية نسعى إلى حماية وسن القوانين التي تخص حقوق المعوّقين، والعمل على تطبيق القانون 220 الذي صدر في العام 2000، فنحن منذ 16 عاماً - وللأسف، لم يتم تطبيق هذا القانون ومن العار أنْ تكون المؤسّسات المعنية بتطبيقه هي العقبى الأولى لجهة تنفيذه، وهذا الجانب نأخذه على شقين متلازمين، لجهة المشاركة بالعملية الانتخابية، وأيضاً المعوّقات التجهيزية الهندسية للمعوّقين، لأنّ مراكز الاقتراع هي مراكز تأهيلية، ولا تستخدم فقط في الاستحقاقات التي تُجرى بل هي مدارس ومؤسّسات، من حق المعوّق أنْ يدخل إليها بسهولة، ومن حق المسؤولين أنْ يفهموا جيداً أنّ هذا المعوّق شخص قادر على الكلام والسمع والفهم والتعلّم، وبإمكانه الدخول إلى الحمام، وهذه الأمور لا تحتاج إلا إلى تكاليف بسيطة تسهّل عليه وعلى رفاقه المعوّقين أمر، لكن - للأسف - الإرادة غير موجودة فيأخذ جانب الخوف والإهمال والتذرّع بندرة المال قبل التطبيق أو قبل النظر بالموضوع والمؤسف أنّنا أجرينا دراسة من أجل تأهيل كافة المدارس في لبنان ولكن لم يتم تنفيذها حتى الآن".
كيف يمكن أنْ يدخل المعوّق إلى خلف العازل؟
لا توفّر للسلامة العامة للمعوّقين!
من حقّها أنْ تنتخب بحرية
كيف يضع المقعد ورقته والصندوق أعلى منه؟
جهاد إسماعيل
المصدر : جنوبيات |