الجمعة 28 أيلول 2018 13:05 م

روبينا أبو زينب في الأمم المتحدة قدمت تجربة لبنان في إعداد الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف


* جنوبيات

شاركت المنسقة الوطنية لمنع التطرف العنيف في رئاسة مجلس الوزراء، السيدة روبينا أبو زينب، على هامش جلسات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في أعمال مؤتمر دولي تحت عنوان "شراكات جديدة في مكافحة سرديات التطرف العنيف". وتحدثت في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلى جانب وزير الخارجية الدنماركي السيد أندرس ساملسون ومديرة مفوضية الاتحاد الأوروبي السيدة هنريت جيجر، حيث قدمت التجربة الوطنية اللبنانية في إعداد الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف.

أبو زينب اعتبرت في كلمتها في المؤتمر ان الاستراتيجية اللبنانية لمنع التطرف العنيف هي نتاج عملية متكاملة وشاملة قائمة على البحث العلمي.وقالت: منذ بداية عملية تطوير الاستراتيجية، كان لدى رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري رؤية واضحة بأن تكون الاستراتيجية وطنية ، حكومية ، مجتمعية بمعايير شراكات دولية .ولتطبق هذه الرؤية، تم تشكيل لجنة وطنية مشتركة بين الوزارات من قبل ممثلين عن جميع الوزارات التي تمثل أيضاً كامل الطيف السياسي اللبناني. وبالإضافة إلى ذلك ، أجريت مشاورات مع المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية وشركائنا الدوليين ، بطريقة شفافة للغاية ، خلال  صياغة الاستراتيجية.

واشارت الى أن التعريف اللبناني للتطرف العنيف يشمل ثلاثة عناصر: رفض التنوع وعدم قبول الآخر واستخدام العنف كوسيلة للتعبير والتأثير ؛ اشاعة الكراهية الفردية والجماعية التي قد تؤدي إلى العنف المجتمعي ؛ انتهاج سلوك يهدد القيم المجتمعية الناظمة للاستقرار الاجتماعي. وقالت: لقد كان شعارنا خلال هذه العملية أن الدولة، بطبيعتها، هي المانع الأول للتطرف العنيف . ولتنفيذ هذه المهمة، يتعين على الدولة اتخاذ كل الإجراءات العملية من أجل زيادة الثقة الاجتماعية بين مختلف المكونات المجتمعية من ناحية، وبين المجتمع والدولة ، من جهة أخرى.

واضافت: على الرغم من حقيقة أن عملية صياغة الاستراتيجية كانت مدعومة في الغالب من قبل الموارد الوطنية في تعبير واضح عن المشاركة الوطنية ، كان الدعم الدولي لافتا في توفير الخبرة ، وبعض الدعم المالي ؛ وتبادل الخبرات. أدت هذه الديناميكيات الوطنية والدولية بنجاح إلى الموافقة الرسمية على الاستراتيجية بقرار إجماعي من مجلس الوزراء.

ولفتت ابو زينب الى انه بعد المصادقة على الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف، هناك عملية تشاور عامة لتعزيز التعميم المجتمعي لمفاهيم منع التطرف العنيف. متوجهة بالشكر لوزارة الشؤون الخارجية الدانمركية على دعمها وشراكتها في عملية تطوير خطة العمل والتشاور الوطني. كذلك نوهت بدور  الاتحاد الأوروبي "الشريك الإستراتيجي" في تقديم الدعم المباشر وغير المباشر لكامل عملية التخطيط للإجراءات والمشاورات الاجتماعية اللاحقة مع الشباب والجمهور الأوسع.

ولفتت ابو زينب الى أن "الاستراتيجية الوطنية لمنع التطرف العنيف أولت اهتمامًا كبيرًا للتحديات في قطاع الاتصالات والانترنت و ذلك بتكريس المحور الثامن في الاستراتيجية تحت عنوان محور التواصل الاستراتيجي و المعلوماتية ووسائل التواصل الاجتماعي".

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات