الجمعة 20 أيار 2016 13:07 م

بالتفاصيل والأرقام... هذا هو واقع جعجع وعون بقانون الستين


يبدو أن لبنان متجه إلى انتخابات نيابية قريبة بعد أشهر بما ان الجميع اكد في جلسة الحوار الأخيرة بأن الانتخابات النيابية يجب أن تحصل ومن المستحيل التمديد للمجلس النيابي لمرة ثالثة أخلاقيا وديموقراطيا، خصوصا ان الانتخابات البلدية حصلت من دون أي خلل أمني كان يستعمل عذرا فيما مضى.
تفاهم معراب هز عروش الأطراف السياسية كافة في لبنان من دون شك، وهم يحسبون حساباتهم كلها، وتبين لهم ان افشال هذا التفاهم لا يحصل سوى عبر قانون الستين مع بعض التجميلات التي لا تمنح عون وجعجع ما يحلمان به من اكتساح للمقاعد النيابية المسيحية في كل المحافظات والأقضية، وفي حال تقسيم لبنان الى 15 دائرة وبنظام نسبي قد يحصل عون وجعجع على كتلة كبيرة ستكون الاكبر في لبنان. ولكن الاتجاه والرغبة السياسية لدى غالبية الاطراف كما يبدو هو الاتجاه الى قانون الستين معدلا قليلا لان إبقاء هذا القانون حيا ومطروحا في التداول هو للسير به كحل ثان لان العصي ستوضع في الدواليب لنسف اي طرح جدي لقانون جديد.
في حال حصول الانتخابات النيابية بشكل مبكر عبر تقصير ولاية مجلس النواب فما هو مصير تحالف جعجع وعون بقانون الستين:
دائرة بيروت الأولى محسومة لعون وجعجع، أي 5 نواب.
بشري محسومة لعون وجعجع، أي نائبين.
جبيل محسومة لعون وجعجع، 3 نواب، مع العلم ان في جبيل 50000 مقترعاً بينهم 8000 مقترع شيعي.
البترون محسومة لعون وجعجع، أي نائبين.
جزين محسومة لعون وجعجع اي ثلاثة نواب.
كسروان محسومة لعون وجعجع أي 5 نواب. (ولا دخل للانتخابات البلدية ونتائج جونية لان عون قوي ايضا في الوسط والجرد)
عون وجعجع يحسمان 20 نائبا مسيحيا بقانون الستين.
أما في بعبدا، فعون وجعجع لا يمكنهما الفوز وحدهما من دون التحالف أما مع السنة او الشيعة او الدروز، لان في القضاء الذي فيه 85000 مقترعاً، يقترع فيه 20000 شيعيا و15000 درزيا و2000 سني، ما يعني ان هناك معركة قوية على 6 نواب في حال كان عون وجعجع وحدهما.
وفي المتن الشمالي هناك معركة في حال كان الارمن مع الفريق الآخر وفي حال تكتل الجميع ضد عون وجعجع لان 11000 صوتا أرمنيا يرجحون كفة المعركة وهم بيضة القبان في المتن، أي 8 نواب بمعركة قوية.
بينما في الكورة ستكون هناك معركة في حال كان عون وجعجع وحدهما في المعركة والقومي والسنة والمردة ضدهما. والسنة في القضاء يعدون 3500 صوت، أي هناك معركة على 3 نواب.
اما في زحلة ففي حال كان عون وجعجع وحدهما في المعركة في مواجهة آل سكاف وآل فتوش، فعليهما التحالف إما مع السنة وإما مع الشيعة لكسب المعركة وفي حال كان الجميع ضدهما فلا يستيطعان الفوز، لان اصوات الشيعة تعد 14000 والسنة 23000، اي هناك معركة قوية على 7 نواب.
وفي الخلاصة، هناك 24 نائبا عليهم معركة للفوز بهم من قبل عون وجعجع، وفي حال فازوا في كل تلك المقاعد فسيحصلان على 44 نائبا، وهذا الامر لا يمثل طموحهما، ولذلك رفضت الأطراف المسيحية بالأمس اي شكل من أشكال العودة الى القانون الستين والاصرار بكل الاشكال على قانون جديد نسبي عصري، ولكن بحسب الملاحظ فإن المعركة ستكون كبيرة، والجزء الثالث من طرح بري اي المؤتمر الوطني سيكون الحل بعد التصادم.

المصدر :ليبانون فايلز