السبت 18 حزيران 2016 10:02 ص

اسرائيل تجبر اسير محرر على تطليق زوجته مقابل علاجها


* جنوبيات

يصر الاحتلال الاسرائيلي على تنغيص حياة الفلسطينيين بكافة الاوجه، حتى وصلت حماقتهم لاجبار اسير فلسطيني محرر من غزة على تطليق زوجته ورفع اسمه من هويتها، مقابل سفرها وعلاجها داخل مستشفيات القدس، ولم تصل ايضا العلاج المطلوب خلال رحلتها.

هي قصة حبها نسجها القدر، وجمع فيها اثنين من وطن واحد مجزأ لعدة اجزاء يصعب التواصل بينهما بسهولة، فبينما غادر احمد حسن نطط 38 عاماً قطاع غزة مطلع عام 2000 للضفة الغربية، تعلق قلبه بفتاة من مدينة الخليل، سرعان ما تزوجها وعاش معها حياته سعيداً.

واستمر نطط في حياته الزوجية مع زوجته سميرة شوامرة من الخليل حتى عام 2005 في مدينة رام الله، كما عاش نطط لحظات حصار المقاطعة ودخل المقاطعة برفقة مجموعة من المقاومين للدفاع عن الرئيس الراجل ياسر عرفات، بعدما كانوا يتواجدون جميعهم في منزل نطط بمنطقة ام الشرايط بالقرب من مقر المقاطعة.

وعاد نطط برفقة زوجته لقطاع غزة عام 2005 واستقر فيها لغاية عام 2008، وطلبت زوجته سميرة الذهاب لاهلها والعلاج في الضفة الغربية عام  2009 ، حيث تعاني من الام في بطنها، وابلغه المسؤولين ان زوجته تحمل هوية الضفة الغربية وفي حال سفرها لن تعود لغزة.

ويقول نطط عن رحلته مع زوجته:" بعد اقامتها عدة ايام في بيت اهلها، رفض الاحتلال علاجها في القدس فاضطرت لاجراء عملية فى رام الله، وتم منعها من العودة لقطاع غزة، واضطررت للسفر للضفة الغربية عن طريق الاردن، وهناك تم اعتقالى على جسر الاردن من الجيش الاسرائيلي عام 2011 وحوكمت عامين بتهمة محاولة قتل اسرائيليين والتحفظ على مطلوبين".

وزارته زوجته مرتين داخل سجون الاحتلال، وبعدما عرف ضابط التحقيق قصة الاسير نطط، ابلغه انه لن يرى زوجته بعد زيارتها له في السجن ، وستكون هذه الزيارة هي الاولي والاخيرة، بحجة انه " مخرب"، وابلغه ان زوجته لن تدخل غزة وانه لن يدخل الضفة.

وبدأ مسلسل التنكيل بزوجة الاسير نطط على الحواجز الاسرائيلية فى الضفة الغربية، بعد ملاحظة اسم زوجها في هويتها، يتم انزالها من السيارة وتفتيشتها واهانتها ووقوفها ساعات على الحواجز لحملها اسم الاسير نطط في هويتها.

وقبل فترة قصيرة اكتشفت اسرة الزوجة سميرة الشوامرة ان ابنتهم مريضة بالسرطان، ورفض الاحتلال الاسرائيلي علاجها من جديد في القدس او عودتها لغزة، وطالب الضباط الاسرائيليين من اهلها ان يتم تطليقها من زوجها في غزة ليسمح لها بالعلاج في مستشفيات القدس، ويتم بذلك رفع اسم الزوج من هويتها.

واضطر الاسير المحرر نطط  طلاق زوجته طلقة بينونة صغرى بهدف سحب اسمه من هويتها لتحصل على العلاج اللازم في القدس، وتم ذلك فعلياً على امل ان تتشافي وتعود الزوجة لزوجها  بعد رحلة العلاج وذلك بهدف انقاذ حياتها.

وطالب نطط الرئيس محمود عباس وكل المسؤولين بالوقوف بجانبه في علاج زوجته، ولم شملهم من جديد بعودة زوجته لقطاع غزة بعد انقطاع عن زوجته منذ عام 2009 حتى الان، باستثناء زيارتين مدتهم نصف ساعة داخل السجن

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات