الجمعة 2 آب 2019 18:42 م

السويد تصدر قرارا غير مسبوق بخصوص "عبدة الشياطين"


* جنوبيات

أدرجت السويد لأول مرة "مجتمع عبدة الشياطين" كطائفة دينية جديدة في البلاد، وذلك على الرغم من المعارضة الشديدة للكنيسة، التي تعتبر الشيطان رمز الشر وعدو الإنسان الأبدي.

ووافقت كافة السلطات القانونية والمالية والإدارية في السويد على إضافة الطائفة الجديدة بشكل رسمي، بعد أن أتمت الشروط والمتطلبات اللازمة لذلك، كتنظيمها للصلوات الدينية وجلسات التأمل، وتقديمها خدمات دينية متفاوتة، ناهيك عن امتلاكها اسما "لا يتعارض مع الأعراف الحميدة والنظام العام للبلاد".

ويترأس مجتمع "عبدة الشياطين" زوجان سويديان هما إريك وجيني هيدن، من ستوكهولم، وكلاهما أستاذان أكاديميان في تاريخ الأفكار واللغات، بينما لا ينتميان لا من قريب أو من بعيد إلى أي حركة دينية أخرى.

تضم الطائفة الجديدة قرابة 100 عضو في السويد، في حين استوحت واستلهمت أفكارها من مجتمع "المعبد الشيطاني" في الولايات المتحدة.

وعند الاطلاع على صفحة الطائفة الجديدة على موقع "فيسبوك"، يتبين للمتصفح ارتباط وتعاطف هذا "المجتمع الشيطاني" مع الحركات الليبرالية واليسارية، كمجتمع المثليين وحماة البيئة وغيرهم.

وعلى الرغم من اعتراف السلطات بالطائفة الجديدة، إلا أنه لا يسمح للأخيرة بعد بالاستفادة من المنح المالية الحكومية أو القيام باحتفالات زواج رسمية. لكن ومع ذلك، يبقى قرار السلطات الجديد تطورا ملحوظا وغير مسبوق.

وفي سياق متصل، يؤكد خبراء أن قرار فصل الكنيسة عن الدولة في السويد، في عام 2000، كان بمثابة الخطوة التي مهدت للاعتراف بـ "طوائف دينية" جديدة في وقتنا الحاضر.

المصدر :وكالات