الاثنين 4 تموز 2016 11:35 ص

ألمانيا تفكُّ عقدتها بركلات الحظ وإيطاليا تخرج من الباب العريض..


ابتسم الحظ أخيرا لمنتخب ألمانيا بطل العالم أمام نظيره الإيطالي ليفك العقدة التاريخية المزمنة بعدما فشل بذلك خلال ثماني محاولات سابقا في البطولات الكبرى، حيث أسقطه بشق الأنفس 6-5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، السبت في بوردو ضمن ربع نهائي كأس أوروبا 2016 لكرة القدم المتواصلة في فرنسا حتى 10 تموز الجاري.
وسجل مسعود اوزيل هدف ألمانيا (65) وعادل ليوناردو بونوتشي (78 من ركلة جزاء)، لتتأهل ألمانيا الى المربع الذهبي حيث تلعب مباراتها قبل النهائية عند العاشرة مساء الخميس المقبل في باريس. وخلال تنفيذ ركلات الترجيح أهدر الـ «ناسيونال مانشافت» ثلاث كرات مقابل أربعة أضاعها رجال «سكوادرا اتسورا» إذ تألّق حارس ألمانيا مانويل نوير في صد كرتين ونال لقب رجل المباراة.
والتأهل هو الأول لألمانيا على حساب إيطاليا في كأس اوروبا أو كأس العالم بعد 4 هزائم و4 تعادلات، لتبلغ الأولى نصف النهائي السادس على التوالي في البطولات الكبرى بعد مونديالات 2006 و2010 و2014 وكأسي أوروبا 2008 و2012.
وثأرت ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات آخرها في 2014 وأوروبا ثلاث مرات آخرها في 1996، من إيطاليا، بطلة العالم أربع مرات أيضا آخرها في 2006 وأوروبا 1968، التي أسقطتها 2-1 في نصف نهائي النسخة الأخيرة من المسابقة القارية عام 2012.
ولجأ مدرب ألمانيا يواكيم لوف الى تغيير خطة 4-2-3-1 الى 3-3-3-1، فدفع بثلاثة مدافعين هم جيروم بواتنغ وماتس هوملس وبنديكت هوفيديس، مع جوشوا كيميش على الجهة اليمنى ويوناس هكتور على اليسرى. وضحى لوف بيوليان دراكسلر أحد نجوم مواجهة سلوفاكيا، ليلعب سامي خضيرة وطوني كروس في الوسط وراء مسعود اوزيل وتوماس مولر، فيما ابقى على ماريو غوميو في قلب الهجوم.
واتبع لوف هذه الخطة بعدما سحق بواسطتها إيطاليا 4-1 وديا في آذار الماضي.
بالمقابل، غاب عن إيطاليا لاعبو الوسط تياغو موتا الموقوف، ودانييلي دي روسي وانطونيو كاندريفا بسبب الإصابة، علما بان الاتزوري افتقد منذ بداية البطولة ايضا نجمي وسطها ماركو فيراتي وكلاوديو ماركيزيو.
وطبق المدرب انطونيو كونتي خطة 3-5-2 او 5-3-2 بحسب مجريات اللقاء، وأشرك ستيفانو ستورارو في الوسط وماركو بارولو امام ثلاثي الدفاع المرعب جورجيو كييليني (31 عاما) واندريا بارزالي (35 عاما) وليوناردو بونوتشي (29 عاما)، وخلفهم الحارس المخضرم بوفون (38عاما).
وجاء الشوط الأول تكتيكيا مع أفضلية نسبية لألمانيا وفرصة خطيرة لإيطاليا في نهايته، وسيطرت ألمانيا على الكرة في أول ربع ساعة، لكن لاعب وسطها سامي خضيرة تعرّض لإصابة عضلية بفخذه فحلّ بدلا منه باستيان شفاينشتايغر الذي حمل شارة القائد من الحارس مانويل نوير وخاض مباراته الدولية الـ 119، وهذه المباراة الـ 37 لشفايني (31 عاما) في البطولات الكبرى (رقم قياسي بالتساوي مع مواطنه ميروسلاف كلوزه).
وفي الشوط الثاني، بكّر الألمان في الضغط على مرمى بوفون، ومع اشتداد الضغط توالت الأخطاء من جانب الطليان لينالوا على ثلاثة انذارات في ثلاث دقائق لستورارو وماتيا دي تشيليو وبارولو.
ومن كرة طويلة لنوير أخطأ فلورنتسي في تشتيتها، انطلق غوميز بالكرة على الجناح الأيسر ولعب الى هكتور المندفع من الخلف، فعكسها أرضية عالمسطرة الى مسعود اوزيل فتابعها من داخل المنطقة بيسراه في الزاوية اليسرى لبوفون (65).
وهذا الهدف الـ 20 لاوزيل في 78 مباراة دولية. وحصلت إيطاليا على فرصة ذهبية لمعادلة الأرقام بعد لمسة يد من بواتنغ كان يمكنه تفاديها، فاحتسب الحكم المجري فيكتور كاساي ركلة جزاء ترجمها قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي ببرودة أعصاب في الزاوية اليسرى مسجلا الهدف الأول في النهائيات في مرمى نوير (78).
وهذه أول مرة تهتز شباك نوير بعد خمس مباريات متتالية (مع مباراة المجر الاعدادية 2-صفر). وهذا الهدف الرابع لقلب دفاع يوفنتوس بونوتشي (29 عاما) في 62 مباراة دولية.
ونال الألماني هوملس بطاقة صفراء بالثواني القاتلة للوقت الأصلي ستبعده عن نصف النهائي وينتهي الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، ولم يتغيّر الحال بالإضافي ليحتكم المنتخبان الى ركلات ترجيحية للمرة الأولى في تاريخ مواجهاتهما ضمن البطولات الكبرى.
وفتتح اينسينيي التسجيل لإيطاليا وعادل كروس (1-1)، ومن أول لمسة له بعد دخوله في اللحظات الأخيرة بدلا من كييليني، أهدر سيموني تساتسا فوق العارضة، لكن موسم توماس مولر السيئ مع ركلات الترجيح تواصل عندما صدّ له بوفون ركلته معوّضا اهدار تساتسا، ومنح بارزالي التقدم لإيطاليا في وسط المرمى، قبل أن يصد القائم الأيسر ركلة اوزيل في وقت ارتمى بوفون للزاوية المعاكسة (2-1)، لكن بيليه اهدر برعونة فرصة التقدم 3-1 من كرة أرضية بعيدا عن القائم الأيمن، عادل بعدها دراكسلر (2-2)، وصدَّ نوير كرة بونوتشي قبل أن يسدد شفاينشتايغر فوق العارضة وتبقى النتيجة 2-2 مهدرا فرضة التأهل، سجل بعدها جاكيريني وعادل هوملس (3-3)، ثم أضاف بارولو الرابع في سقف المرمى وعادل كيميش في زاوية يمنى ارتمى إليها بوفون (4-4)، وكاد دي تشيليو يهدر لكن ركلته ارتدت من العارضة الى الشباك، لييبقي بواتنغ على مسلسل التعادل 5-5. وتواصل حبس الأنفاس مع صد نوير ركلة دارميان، قبل أن يختم يوناس هكتور المواجهة بركلة منحت بلاده بطاقة التأهل (6-5)، متخطية ركلات الترجيح للمرة السادسة على التوالي.

المصدر : جنوبيات