الجمعة 15 تموز 2016 10:56 ص

عملية إجرامية كبيرة تضرب فرنسا: 84 قتيلا وعشرات الجرحى... والعالم يتضامن


 

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه “لا يمكن إنكار الطابع الإرهابي” لـ”إعتداء نيس” “الوحشي”، والذي راح ضحيته 84 شخصا على الاقل، قتلوا دهسا بشاحنة بينما كانوا محتشدين لمشاهدة الالعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.

وقال هولاند في خطاب عبر التلفزيون من قصر الإليزيه: ان الإعتداء أوقع “84 قتيلا” على الاقل بينهم “اطفال كثر” اضافة الى 20 جريحا حالتهم حرجة للغاية، مشيرا إلى أن الإعتداء تم بنية القتل وهو عمل له طبيعة إرهابية.

وشدد هولاند على أنه علينا أن نعمل ما بوسعنا لمكافحة ظاهرة الإرهاب بعد إعتداء نيس، لافتا إلى أننا لا نعلم حتى الآن إذا كان هناك معاونون لمنفذ الإعتداء، وأن كل فرنسا مستهدفة وتحت تهديد الإرهاب.

واضاف هولاند أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير وسنعمل على رفع مستوى الأمن والحماية ورفع الإجراءات الأمنية إلى أقصى درجة وتعبئة 10 آلاف من الدرك والجنود، وأنه تم إستدعاء الاحتياط في الأجهزة الأمنية والدرك وتمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، معلنا عن إجتماع لمجلس الدفاع غدا لبحث كافة الاجراءات الأمنية بعد إعتداء نيس.

وأعلن هولاند تضامنه مع مدينة نيس في هذه المحنة، ففرنسا أمام فاجعة وعملية القتل تمت بشكل عمدي ضد الأبرياء، مؤكدا أننا سنضرب من يستهدفوننا على أراضينا، وأن فرنسا ستقوي من دورها في العراق وسوريا بعد إعتداء نيس.

وسقط نحو 84 قتيلا وعشرات الجرحى بعصهم حالتهم حرجة، في عملية دهس نفذها فرنسي من أصل تونسي في مدينة نيس كان يقود شاحنة محملة بالأسلحة والمتفجرات، قبل أن تتمكن الشرطة الفرنسية من قتله.

سائق الشاحنة القاتل دهس جمعا من الناس في نيس كانوا محتشدين لمشاهدة الالعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني الفرنسي، في “هجوم” اسفر عن “سقوط عشرات القتلى على ما يبدو”، بحسب ما اعلن رئيس بلدية المدينة الواقعة في جنوب – شرق فرنسا كريستيان ايستروسي في تغريدة على موقع “تويتر”، طالبا من المواطنين ملازمة منازلهم.

ووقع الهجوم في شارع “برومناد ديزانغليه” الذي يقصده السياح بكثرة، وقد فرضت السلطات طوق امنيا في المكان، في حين وصفت السلطات المحلية في مقاطعة الالب- ماريتيم ما جرى بالإعتداء داعية المواطنين لأخذ الحيطة والحذر.

وقرر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند العودة من افينيون الى باريس ، حيث توجه مباشرة الى خلية الازمة التي شكلتها وزارة الداخلية ليل الخميس – الجمعة بعد الإعتداء الذي شهدته نيس.

وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية – الإليزيه ، ان “الرئيس تحادث مع رئيس الوزراء مانويل فالس وووزير الداخلية برنار كازنوف ، وهو في طريقه الى باريس وسيتوجه مباشرة الى خلية الأزمة”.

وتوجه وزير الداخلية الفرنسية إلى مدينة نيس حيث شُكلت أيضا خلية أزمة محلية في المدينة، مشيرا إلى أنه كانت لدى السلطات معلومات عن تهديد إرهابي، فيما يتولى محققون من جهاز مكافحة الإرهاب الفرنسي التحقيق بعملية الدهس.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي أن عدد القتلى إرتفع ليصل إلى 84 قتيلا، ولولا الأجهزة الأمنية لكان الضحايا أكثر بكثير، كاشفا أن من بين الضحايا سكان من نيس وسائحون أجانب، وأنه تم تشكيل فريق لتقديم الدعم النفسي للناجين والمصابين، وتخصيص أحدث الوسائل التقنية للانتهاء من عمليات الفحص الجنائي لجثث الضحايا.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي أن التحقيقات تجري للبحث عن شركاء محتملين للمنفذ، وأن التهديد الإرهابي ما زال قائما في فرنسا ونحن في حرب عليه.

ولاحقا أعلنت النيابة العامة الفرنسية أن عدد القتلى تخطى الـ 80 وعدد الجرحى فاق الـ 100 في عملية الدهس بالشاحنة التي نُفذت على مدى كيلومترين، في حين تحدثت معلومات أخرى عن سقوط 75 قتيلا. إلا أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تحدث لاحقا في خطاب عن 20 جريحا حالتهم حرجة.

وتحدث شهود عن أن شاحنة تبريد بيضاء اتجهت بأقصى سرعتها صوب حشد كبير من الناس ما تسبب في حصيلة ثقيلة من القتلى. وأن الهجوم وقع بعد انتهاء الألعاب النارية وبينما كان الحاضرون يهمون بالأنصراف.

وأعلنت مصادر رسمية أن الشرطة الفرنسية قتلت سائق الشاحنة الذي نفذ عملية الدهس وعثرت في داخل الشاحنة على أسلحة وقنابل، مشيرة إلى أن دوافعه ليست واضحة بعد، وأنه أطلق النار على المحتفلين قبل أن تقتله الشرطة.

وقال رئيس مجلس منطقة نيس كريستيان ايستروزي: “كانت هناك اسلحة واسلحة ثقيلة داخل الشاحنة. لا يمكنني ان اقول اكثر من هذا لان الامر من مسؤولية مديرية الشرطة والنيابة العامة”.

وأعلن مصدر أمني العثور على اوراق ثبوتية لمواطن فرنسي – تونسي ، وقال: “عملية التعرف على هوية سائق الشاحنة لا تزال جارية”، مشيرا الى ان “الأوراق الثبوتية التي عثر عليها تعود لرجل عمره 31 عاما ومقر اقامته نيس”.

وفي السياق، اشار البيت الأبيض إلى أنه تم إبلاغ الرئيس باراك أوباما بما جرى في إعتداء نيس وأنه يتم إحاطته بالتطورات تباعا.

كما أعلنت الحكومة البريطانية أنه تم إبلاغ رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالإعتداء المرعب في نيس.

وأعلن المرشح إلى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب عن إرجاء الإعلان رسميا عن اسم مرشحه لمنصب نائب الرئيس إثر إعتداء نيس.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك: الإتحاد الأوروبي بأسره يقف مع فرنسا ضد الإرهاب.

بدورها دانت السعودية بأشد العبارات عمل الدهس الإرهابي الشنيع في مدينة نيس الفرنسية. وأكد مصدر مسؤول في المملكة وقوفها مع فرنسا الصديقة والتعاون معها في مواجهة الأعمال الإرهابية بكافة أشكالها وصورها.

وكذلك فعلت الأمم المتحدة التي دانت “إعتداء نيس الجبان والوحشي”.

وأفيد أن ان سائق الشاحنة الذي انقض مساء الخميس على حشد في نيس جنوب شرق فرنسا وقتل ثمانين شخصا على الاقل باطلاق عدة عيارات نارية من مسدس قبل ان يقتل .

ونقل عن مصدر مطلع على التحقيق انه تم العثور في الشاحنة على قنبلة غير معدة للانفجار واسلحة مزيفة.
وعثرت السلطات الفرنسية داخل الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ اعتداء نيس على اوراق ثبوتية لمواطن فرنسي-تونسي، كما افاد مصدر امني.

ونقل ان "عملية التعرف على هوية سائق الشاحنة لا تزال جارية"، واشير الى "ان الاوراق الثبوتية التي عثر عليها تعود لرجل عمره 31 عاما ومقر اقامته نيس".

المصدر : جنوبيات