اعتبر مدير مكتب رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في المصيلح النائب هاني قبيسي أن "كل ما نرمي إليه اليوم هو  التخفيف من آلام النّاس عبر تكافلنا وتكاتفنا وبذل كل الجهود الممكنة لإعطاء الناس ولو بارقة أمل في مستقبل أصبح قاتم لمعظم أبناء الوطن".

وخلال متابعتهِ شؤوناً مطلبية وخدماتية لعدد من القرى والبلدات، قال قبيسي: "نتحسس من موقعنا وتماسنا المباشر مع شريحة كبيرة من أهلنا بأن معظمهم فقد القدرة على الصمود ولم يعد بإمكانه تحدي التفلت الجنوني لأسعار صرف الدولار والذي يوازيه إرتفاع بأسعار المواد الغذائية والإستهلاكية في ظل غياب شبه كامل لأجهزة الدولة الرقابية في الوزارات المعنية".

وأضاف: "فليتحمل كل سياسي مسؤوليته بمنع وصول البلد إلى الإنهيار الكامل وهذا يتطلب عدم التعنّت والإصرار على التّمسك بمكاسب شخصية وفئوية والإبتعاد عن سياسة المحاصصة والإرتهان لسياسات خارجية تحاصر وطننا إقتصادياً ومالياً بهدف تقويض المقا ومة وتطويقها وتغليب شعباً آمن بالمقا ومة نهجاً وإنتماءً، ولم يبخل بدماء أبناءه فقدّمهم شهداء عبّدوا الطريق لتحرير هذا الوطن من رجس إحتلال لا زال يخترق يومياً أجوائنا، معتدياً على دولة شقيقة لطالما كانت سنداً وعوناً لنا في أحلك الظروف التي مر بها بلدنا، إننا ندين ونسنتكر أن تستباح أجوائنا لشنّ أي إعتداء على سوريا أو أي دولة عربية ونشجب هذا الإعتداء سواء كان إنطلاقاً من أجوائنا أو من خارجها".

وأشار قبيسي إلى أنهُ "في الوقت الذي نرى فيه هذا التشنج الحاصل نرى أن أفق الحل لا زالت قائمة بتلقف أي مبادرة من شأنها إنجاز حكومة وطنية قادرة على تحمل أوزار الوضع الإقتصادي والمالي والمعيشي للوطن وللمواطن وخاصة بعد أن أستنفذ الحريصين على الإستقرار الداخلي معظم أساليب وطرق الحل السياسي الذي نصل من خلاله إلى الإتفاق على تشكيل الحكومة العتيدة".

وختم قبيسي قائلاً: "من المؤسف أن يتلكأ بعض الساسة ممن هم في مواقع المسؤولية عن القيام بواجباتهم وعدم تلقف المبادرات السياسية التي من شأنها إيقاف الإستنذاف الحاصل لكل مقدرات البلد وتغليب مصلحتهم الخاصة على حساب مصلحة الوطن وشعبه، في حين أننا نرى أكثر من دولة خارجية تتحرك على خط الحلحلة وحثّ المسؤولين اللبنانيين للخروج من هذه الدّوامة، ومن هذا الواقع وكأن هؤلاء أصبحوا أكثر حرصاً وخوفاً على البلد من ساسة لبنانيين أداروا ظهرهم للنّاس وتركوا البلد للمجهول".