الاثنين 26 نيسان 2021 09:26 ص

37 شخصية عربية ودولية تشارك في تأبين رامزي كلارك


* جنوبيات

بدعوة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن انعقدت عبر تطبيق "زوم" أمسية وفاء تأبينية للمناضل الأممي الكبير رامزي كلارك وزير العدل الأميركي السابق، والرئيس الفخري للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين، وحضرها رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن الأستاذ معن بشور والعديد من الشخصيات العربية و الدولية وتابعها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث فيها 37 شخصية عربية ودولية من أقطار الوطن العربي ومن قارات العالم الخمس.

افتتح الأمسية باسم المركز الداعي لها المحامي خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي، الأمين العام لمؤسسة محمد عابد الجابري في المغرب، واختتمها الوزير السابق الأستاذ بشارة مرهج نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، ورئيس مجلس إدارة "دار الندوة" في لبنان ، وأدارها الأستاذ نبيل حلاق منسق العلاقات الدولية في المركز، كما شكرت السيدة ميمي كلارك شقيقة الراحل رامزي كلارك مبادرة مركز التواصل والتضامن والمشاركين في الأمسية.

في كلمته قال السفياني لو كان رامزي كلارك بيننا اليوم لحمل سنواته التسعين وهبّ مع رفاقه في الولايات المتحدة والعالم منتصراً لهبة رمضان الشعبية ضد الاحتلال الصهيوني في القدس وعموم فلسطين، فيما أكّد الوزير البحريني السابق الدكتور علي محمد فخرو المنسق العام للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين على قضية العدالة التي حملها الراحل رامزي كلارك والتي جسّدها في دفاعه عن كل القضايا العادلة في بلاده وبلادنا وكل أرجاء العالم، مع تركيزه بشكل خاص على قضية فلسطين التي باتت من أكثر قضايا العالم عدالة..
وأشار فخرو إلى أن جائحة كورونا حرمتنا من أن نعقد سوياً الدورة الخامسة لمنتدى العدالة لفلسطين في أوائل عام 2020، وبالتعاون مع الاتحاد التونسي للشغل، فأننا نرى في اجتماعكم اليوم من كل أقطار الوطن العربي وقارات العالم دورة حقيقية لهذا المنتدى، لاسيّما في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها شعبنا العربي الفلسطيني، ولنؤيد هبته الرمضانية الرائعة في القدس وفلسطين، رغم الغياب الجسدي لرئيسه الفخري الراحل ولكن روحه حاضرة دائماً في كل عمل من أجل العدالة لفلسطين ولكل الشعوب المظلومة في العالم.

بعد ذلك تعاقب على الكلام شخصيات من بلدان عربية تعرضت لحروب وحصارات فكانت الكلمة الأولى من سورية للمستشارة الرئاسية السورية الدكتورة بثينة شعبان التي قالت: قلّما يجود التاريخ على البشرية بشخصيات من أمثال نيلسون مانديلا أو المهاتما غاندي أو جين فوندا أو مهاتير محمد أو فانيسا ريدغريف أو وزيرة خارجية السويد آن ليند مؤازِرة القضية الفلسطينية التي اغتالها العدوّ الصهيوني في ستوكهولم أو رمزي كلارك او الشهيدة رشيل كوري الذين يرون مجريات الأحداث بعين إنسانية صرفة والقادرين على التمييز بين الحق والباطل وبين القانوني واللاقانوني حتى في الدائرة المقرّبة التي ينتمون إليها والتي من المفترض أنهم يعملون من أجلها، ولكن إيمانهم الأعمق بإنسانية الإنسان وحقه في الحياة العزيزة الكريمة في كل مكان تحتل أولوية أولوياتهم وتندرج كل المواضيع الأخرى بما فيها أشخاصهم وأعمالهم في ترتيب لاحق لهذه الأولوية التي منحوها جهدهم وضميرهم وكلّ وقتهم.

ثم تحدث من فلسطين ابن القدس المفكر المرموق الأستاذ منير شفيق الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، حيث قال:

لقد انتقلت هذه الشخصية الفذة إلى جبهة الدفاع عن مظلومي العالم وعلى التحديد من ظلمتهم أمريكا نفسها، فأصبح المحامي العالمي عن كل من فيتنام وكوبا ويوغسلافيا، إلى العراق واليمن وسورية وفلسطين.. وخبرناه معنا في كل مؤتمراتنا التي وُجّهت ضد السياسات الأميركية – الصهيونية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والقضايا العربية والإسلامية وشعوب العالم الثالث وقضايا حقوق الإنسان
* من العراق كانت كلمة الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور عادل الحديثي قال فيها
مثلما عرفه احرار العالم شجاعاً جريئاً بوجه الظلم والاستبداد والعدوان مدافعاً عن الحق والحقيقة عرفه العرب مدافعاً عن قضاياهم، عرفناه مع الحق الفلسطيني مُديناً للكيان الصهيوني بكل اعماله القذرة اتجاه الشعب الفلسطيني، وكان نصيراً لهم في كل المحافل الدولية وجدناه في سوريا اول سنة للحرب زائراً لها مؤكداً على ان سوريا على حق والحق ينتصر ويغلب القوة واستمرار العدوان يشكل تهديداً للإنسانية كما كانت له مواقف  ضد الحرب في ليبيا واليمن والدمار الذي احدثته والضحايا والفقر والجوع.

وللعراق قصة أخرى في نضال رمزي كلارك وللذي يريد الاطلاع تفصيلياً ارجو ان يقرأ كتابه (جرائم الحرب الامريكية في الخليج) ووصفه حول ما شاهد خلال زيارته العراق قبل وبعد العدوان بالحرب التي سُميت بعاصفة الصحراء

* ومن لبنان تحدث النائب في البرلمان اللبناني الدكتور علي فياض عضو كتلة الوفاء للمقاومة، فأشاد بمواقف كلارك الداعمة للبنان ومقاومته ومشاركته في أكثر من منتدى ومؤتمر انعقد في بيروت انتصاراً للمقاومة التي طالما رفض كلارك تصنيفها بالإرهاب كما كانت تفعل إدارة بلاده، مؤكّداً على مشروعية مقاومة الاحتلال وشرعيتها في آن.

المحامي عمر زين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب سابقاً قال في كلمته: نتمنى أن تكون مواقف كلارك محطة أساسية تستدعي منا الالتفاف والمشاركة في النضال مع كل الشرفاء الأمميين أمثاله..

*من اليمن تحدث العميد يحيى محمد عبد الله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين

إن الحق لا يحتاج سوى إلى ضمير حي وفكر منفتح ونهج متزن كي نتبعه ونكون إلى جانبه، ومن هذا المنطلق وقف كلارك إلى جانب القضية الفلسطينية وقضايانا العربية، وها هو يرحل مخلفاً إرثاً عظيماً من المبادئ والقيم.

* من ليبيا كانت كلمة نائب الامين العام للمرصد المغاربي لمناهضة التطبيع الاستاذ أحمد خليفة الذي قال: إن لرمزي كلارك مع بلاده وقفات مشهودة منذ أن فرض الحصار على بلاده في تسعينات القرن الماضي إلى معارضته بشدة لحملة الناتو على بلاده عام 2011، ولمواجهته مشاريع تقسيم ليبيا والهيمنة على مواردها وخيارها.
* من مصر تحدث أمين عام المؤتمر القومي العربي الأستاذ مجدي المعصراوي الذي قال: لو كان جمال عبد الناصر بيننا هذه الأيام وفي زمن الفتن والحروب في أمّتنا والعالم لما اختار غير رامزي كلارك ليكون ممثلاً له ولحركة عدم الانحياز وحركة التحرر العالمي.

* وكانت كلمة للأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية الأستاذ قاسم صالح (لبنان) الذي قال: ربما يتساءل البعض كيف يمكننا اختيار شخصية أميركية رئيساً فخرياً لمنتدى العدالة لفلسطين، والولايات المتحدة هي الدولة الداعمة والراعية للكيان الصهيوني والمهددة لدول محور المقاومة، لهؤلاء نقول أن هذا الاختيار جاء نتيجة منطقية للمواقف التضامنية التي أخذها الراحل الكبير رامزي كلارك مع قضايا أمّتنا المناهضة للسياسة الأميركية الاستعمارية الصهيونية

* كما كانت كلمة للنقابي محمد قاسم باسم الأمانة العامة للمنتدى العالمي لدعم المقاومة ومناهضة الإمبريالية الذي كان رامزي كلارك رئيسا له
ورغم الهدوء الذي تميّز به رامزي كلارك، إلا أن هدوءه هذا كان يستبطن التزاماً سياسياً وثورياً معاً، فهو من القادة المتمردين الذين تجرأوا على الكلام والفعل حين كان الكلام وحده مكلفاً قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى الاغتيال الجسدي والسياسي كما حصل مع كثيرين غيره في موطنه.

ثم استعرض قاسم مبادرات كلارك تجاه الشعوب المضظهدة منذ خمسين عاماً.

* وكانت كلمة من فلسطين لمدير عام مؤسسة القدس الدولية الحاج ياسين حمود الذي رأى انه  برحيلِ وزيرِ العدل الأمريكيّ الأسبق رامزي كلارك، خسرت فلسطينُ واحدًا من رجالاتِ الدفاعِ عن حقوقِها وحقوقِ شعبِها، وخسرت شعوبُ الأمة العربية صوتًا داعيًا إلى رفعِ قبضةِ الاستبدادِ عنها، ونحن نعيش في أجواءِ ذكرى الراحلِ الإنسانيّ المنصِف كلارك أدعو إلى جمعِ كلماتِه ومواقفِه وتصريحاتِه في منتجاتٍ مطبوعةٍ ومرئيةٍ ومسموعةٍ ليكونَ نموذجًا يُحتذَى في العالمِ، وليعلمَ القريبُ والبعيدُ أنّ أبناءَ فلسطين الأحرارَ ومعهم أحرارُ الأمةِ العربيةِ والإسلاميةِ أوفياءُ لمن يناصرُ قضاياهم، ويبادلون الجميلَ بالجميلِ.

*وكانت من المغرب أيضاً كلمة للأستاذ علي بوطوالة الناطق الرسمي باسم الجبهة العربية التقدمية الذي حيا باسم أحزاب الجبهة روح الراحل الكبير وأشاد بمواقفه التحررية والديمقراطية والإنسانية مؤكداً أن العدالة كلٌ واحدٌ لا يتجزأ. 
*كما تحدث من الشخصيات العربية:
 الدكتور زياد حافظ الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي الذي رأى في كلارك النقيض الكامل لصورة الأميركي البشع"،  فيما اعتبرد. وجيه فانوس رئيس ندوة العمل الوطني وأمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين سابقاً، الذي رأى أن هناك وجه شبه بين سيرة الراحل وسيرة الرئيس الدكتور سليم الحص في أن الرجلين كانا رجلي مبادئ وقيم تفوق كل اعتبار اخر
نقيب أطباء السودان ، أمين عام اللجنة الشعبية لنصرة العراق وفلسطين في السودان. الدكتور أحمد عبد الله الشيخ شدد في كلمته على مواقف الراحل الكبير من قضايا الأمة كلها ومن مواقف تجاه السودان ورفضه الاعتداءات الأميركية والإسرائيلية كما الممارسات القمعية.

ومن الشخصيات الدولية:

الأستاذ براين بيكر (الولايات المتحدة) منسق عام تحالف أنسر Answer Coalition، السيدة تارا أوغرادي (إيرلندة) الحقوقية الدولية، البروفسور المناضل باسياس فانغيلاس _ (اليونان)، الدكتور كارلوس قيمر (فنزويلا) رئيس لجنة التضامن والسلام، والرئيس الأسبق لمجلس النواب في أميركا اللاتينية، الأستاذ عباس خامه يار (إيران) المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، الدكتور وهروبو موخرجي (الهند) الأمين العام للمنتدى الهندي المناهض للإمبريالية، السفير شون بينيغليدكس (جنوب إفريقيا) سفير جنوب إفريقيا في لبنان وسورية سابقل، النائب السابق الأستاذ تاماس غيرغو (هنغاريا)، معالي الأستاذ كوستاس أسيخوس (اليونان) وزير الدفاع اليوناني السابق، البروفسور رودولف القارح (لبنان\بلجيكا) الأمين العام السابق للعلاقات والتعاون العلمي الأوروبي – العربي، الأستاذ ريتشارد بيكر (الولايات المتحدة)، الكاتب والناشط فراهيوز (إيرلندا الشمالية)، الكاتبة والباحثة السيدة لورا كاسترو (الولايات المتحدة الأميركية)، معالي السيدة ناديا فافاني (اليونان) وزيرة المالية السابقة في اليونان،  السفير مايكل سبريغمان (الولايات المتحدة الأميركية) سفير أميركا السابق في المملكة العربية السعودية، السيدة سارة فلاوندرز (الولايات المتحدة الأميركية) مركز العمل الدولي، جورج غالاوي (بريطانيا) الباحث والمحلل السياسي  والمناضل والنائب السابق في مجلس العموم البريطاني.

وفي الختام ختم الأستاذ بشارة مرهج الأمسية بكلمة باسم مركز التواصل والتضامن عزى فيها عائلة الراحل الكبير وشكر المشاركين في هذه الأمسية متحدثين وحضوراً، مشيراً إلى أننا عرفنا كلارك رسولا للعدالة والحرية في كل مكان وكان يجسد في مسيرته رمزاً للتواصل بين أحرار العالم وللتضامن مع كل الشعوب المظلومة.

المصدر :جنوبيات