الخميس 4 تموز 2019 12:00 م

الأحمد زار الرئيس سليمان والسنيورة وحسن: أوسع حشد لإفشال "صفقة القرن"


واصل عضو اللجنتين التنفيذية لـ"منظّمة التحرير الفلسطينية" والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد جولاته على القيادات الدينية والسياسية اللبنانية، شارحا الموقف الفلسطيني الموحد ضد ما يحاك للقضية الفلسطينية لا سيما في مخططات ما سمي بـ"صفقة القران".

الرئيس ميشال سليمان

وفي هذا الإطار، زار الأحمد، الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان، يرافقه سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات.

وأكد سليمان "متانة العلاقة بين لبنان وفلسطين رسميا وشعبيا"، معتبراً انه "خبرها وعاش تفاصيلها منذ قيادة الجيش الى الرئاسة الأولى وحتى اليوم"، ومشددا على "أهمية تحسين ظروف حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باعتباره أمرا واجبا، لأننا كلبنانيين يهمنا جدا ان يكون وضع اللاجئ الفلسطيني مريحا، حتى لا يتحول الوضع غير المريح الى إرباك للفلسطينيين واللبنانيين"، ومشيرا إلى "وجود مسعى حالي لإعادة إتاحة الفرص للفلسطينيين للعيش بكرامة في لبنان"، ومؤكدا "اعتزاز لبنان بأن تكون المبادرة العربية للسلام أقرت في قمة بيروت العربية عام 2002، وان لبنان متمسك بهذه المبادرة"، ولافتاً الى انه "عندما طرح ما يسمى "صفقة القرن" كان الموقف جيد جدا من الفلسطينيين ولبنان برفض هذه الصفقة، لأن المال لا يحل القضايا الكبرى القومية والوطنية والاجتماعية والتاريخية".

وشدّد الرئيس سليمان على أننا "لن نوافق هذه الصفقة عليها إطلاقا لأنها بيع للكرامة العربية وليس لفلسطين لوحدها، لذلك لن تمر هذه الصفقة، ولكن يجب على الدول العربية الاستمرار بالصمود على هذا الموقف ودعم المؤسسات التي تعني القضية الفلسطينية وتحديدا "الأونروا"، وإذا كانت بعض الدول تريد إفلاسها علينا كعرب دعمها والحفاظ على استمرارها لكي تبقى شاهدة على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة".

وأضاف: "لقد طلبت الى الأحمد إبلاغ تحياتي الى صديقي الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي كان له الدور الكبير ولا يزال في تحسين العلاقة عبر شخصه مباشرة وعبر موفديه وعبر السفارة الفلسطينية في لبنان".

وأشاد سليمان "بالموقف الصلب الذي اتخذه الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالتمسك بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني".

الأحمد

بدوره، نقل الأحمد تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة والشعب الفلسطيني للرئيس سليمان، مؤكداً على "متانة العلاقة اللبنانية الفلسطينية التي رسخت في عهده ووضع قواعد بناء العلاقة على الأصعدة كافة، وترسخت سفارة دولة فلسطين وصارت على مستوى سفارة وسفير تعبيرا عن الموقف التاريخي للشعب اللبناني الشقيق ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال ولاحتضانه النضال الفلسطيني في كل المراحل من اجل تحقيق الحلم الفلسطيني والعربي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأكد الأحمد "الرفض الكامل لما يسمى "صفقة القرن" التي تريد ان تنتقص من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني سواء في إقامة الدولة والقدس عاصمتها وحقوق اللاجئين وفق القرار ١٩٤ في العودة والتعويض، وكذلك التصدي لكل التحركات التي تريد تحقيق الحلم الصهيوني بإقامة إسرائيل الكبرى في المنطقة ومس الحقوق اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية والعربية عموما.

الرئيس السنيورة

ثم زار الأحمد والوفد المرافق، الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه ببيروت، وتركز البحث على "الأوضاع الراهنة وعلى وجه الخصوص المعطيات المحيطة والتي تكشفت عن ما يسمى بـ"صفقة القرن" المعروضة من قبل الإدارة الامريكية، والمرفوضة من الجانب الفلسطيني ومن لبنان ومن الرئيس السنيورة أيضا، ثم تمحور النقاش على سبل تحقيق أوسع حشد وتضامن عربي الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لإحباط ما يخطط له واستعادة حقوقه المشروعة على أرضه المحتلة".

شيخ العقل

والتقى عزام الأحمد بحضور السفير دبور وأبو العردات، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن، وأطلعه على "الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وخاصة في مدينة القدس"، مؤكداً "تصدي شعبنا لكافة مخططات التهويد التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق أرضنا ومقدساتنا".

كما أكد الأحمد "الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي الرافض لصفقة القرن، لافتاً الى ان القضية الفلسطينية أمانة يحملها أبناء شعبنا وكافة الأحرار والشرفاء في امتنا والعالم".

الشيخ حسن

بدوره، أكد الشيخ حسن أنّ "فلسطين القضية والشعب والدولة لن تنال منها كل الصفقات والمؤامرات، مهما حاول كل المتربصون بها لأن فيها إرادة شعب لا تهزم، "وهي قضية حق وعدالة، وللحقّ ألف جولة".

ودعا حسن "كل الدول العربية والإسلامية إلى وقفة ضمير ونداء حق وعمل مشترك رفضاً لـصفقة القرن، وعدم المشاركة في أيّ من فعالياتها، معرباً عن التمسك المطلق برفض التوطين ودعم حق العودة وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف"، مجددا "التأكيد على الهوية العربية والإسلامية والتاريخ المشترك والنضال الواحد بين طائفة الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة وإخوانهم من الشعب الفلسطيني، الذين تجمعهم أواصر الانتماء للأرض ووحدة الدم والدين واللغة والتاريخ"، ومؤكدا "وقوف لبنان الى جانب نضال الشعب الفلسطيني في نيل حريته وحقه في تقرير مصيره، موجها التحية لصمود شعبنا وأبناء القدس في دفاعهم عن فلسطينيتها وعروبتها ومقدساتها"، مشيدا "بالموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مثمناً موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في التصدي لما يحاك ضد المشروع الوطني الفلسطيني".

دبور بحث وكوردوني أوضاع المخيّمات

التقى سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور أمس، المدير العام لـ"الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني.

وجرى خلال اللقاء بحث أوضاع المخيمات والظروف الحياتية والمعيشية الصعبة لأبناء الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان.

المصدر :جنوبيات