الأحد 28 تموز 2019 12:18 م

النائب سعد والسفير دبور: مواجهة المؤامرة تستوجب دعم صمود الشعب الفلسطيني


إحياءً للذكرى السابعة عشرة لرحيل رمز المقاومة الوطنية اللبنانية النائب مصطفى معروف سعد، أُقيم احتفال جماهيري حاشد بدعوة من "التنظيم الشعبي الناصري" في "مركز معروف سعد الثقافي" - صيدا، تحدّث فيه: سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد، وتقدّم بحضور: المهندس بسام كجك ممثلا الرئيس نبيه بري، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ممثلي مطارنة صيدا، والأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من الفاعليات.

دبور

وتحدّث السفير دبور فقال: "إنّ مشروع "صفقة القرن" الصهيو- أميركي يلبّي مصالح وطموحات المخطط الصهيوني ودولة الاحتلال الهادفة الى تصفية المشروع الوطني الفلسطيني برمته وضرب وحدة الوطن، وما قامت به دولة الاحتلال مؤخرا من هدم وتدمير عشرات الأبنية دفعة واحدة و بعمل ممنهج ومنظم ومدعوم من الإدارة الأميركية، ومصادرة المقدسات الإسلامية والمسيحية، يوضح تمادي الكيان الصهيوني بإجراءاته العنصرية والتعسفية من أجل تهويد القدس وإفراغها من سكانها الأصليين".

وأشار إلى أنّ "تعريف الفلسطيني في لبنان هو لاجئ، واللاجئ له خاصية، أقرتها تشريعات لبنانية ذات صلة بفحواها أنه لا تنطبق عليه شروط العامل الأجنبي المُطالب بالحصول على إجازة عمل أساساً كي يستطيع الحصول على إقامة شرعية في لبنان. أما بالنسبة للاجئ الفلسطيني، فالقانون اللبناني عرّفه بصفة لاجئ ومنحه بطاقة تعريف خاصة.يتيح له وضعه الخاص إضافة إلى ذلك اللاجئ الفلسطيني في لبنان مدعوم بالقوانين الدولية وبشرعة حقوق الإنسان، والتي تمنح اللاجئ خصوصية في مجال العمل والحياة اللائقة الكريمة".

وأضاف: "نحن كفلسطينيين نقدر عالياً الاحتضان اللبناني لإخوانهم الفلسطينيين وما تحمله لبنان نتيجة ذلك، كما ونقدر الدعم اللبناني للقضية الفلسطينية وفي المجالات كافة، وبخاصة الموقف اللبناني الرسمي والحزبي والشعبي الجامع والمُتناغم مع الموقف الفلسطيني في رفض صفقة إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني في الاستقلال والحرية والعودة".

وشدّد السفير ديور على "ضرورة التوحد لبنانيين وفلسطينيين وأمة لمواجهة هذا المشروع الخطير علينا جميعاً، وسنعمل وسوياً لمواجهته وإسقاطه. وهذا بالتأكيد يتطلب دعم مقومات وصمود شعبنا في مواجهة المشاريع وتحسين ظروفه الحياتية والتخفيف من معاناته ليستطيع مقاومة وإسقاط هذا المشروع وإثبات حقه في الحرية وإنجاز حقه في الحرية والعودة إلى وطنه السيد الحر المستقل".

سعد

وأكد النائب سعد أنّ "نهج الشهيد مصطفى سعد ما زال حيّاً في عقول وقلوب المناضلين والمقاومين في لبنان وفلسطين وعلى امتداد الأرض العربية".

وقال: "يجب مواجهة "صفقة القرن" وكل ما يحاك ضد القضية الفلسطينية والبلاد العربية"، مُطالبا "بتوفير الدعم والاحتضان للشعب الفلسطيني، سواء داخل الأرض المحتلة أم في مخيمات الشتات. كما طالب بالحريات للشباب العربي، وبفتح الأبواب أمامهم للمشاركة في المواجهة. وكل ذلك بهدف تأمين شروط الانتصار في المواجهة وإسقاط صفقة القرن".

وتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان، فندد بـ"سلطة المحاصصة الطائفية التي أغرقت لبنان في المآزق والأزمات، ونهبت خيرات الشعب اللبناني، غير مهتمة لمصلحة المواطن الذي يدفع ثمن فساد السلطة وعجزها وفشلها وإغراقها لبنان في الديون".

ودعا النائب سعد "جيل الشباب للانخراط في التحركات الشعبية من أجل بناء الحركة السياسية الشعبية المستقلة، وتعديل موازين القوى، والسير على طريق التغيير وصولاً إلى بناء دولة وطنية مدنية حديثة تؤمن الرعاية الاجتماعية والاقتصاد المنتج وتحارب الفساد"، مطالبا "أبناء المدينة لحماية موقعها ودورها، والتحرك احتجاجاً على تهميشها من قبل السلطة، ورفضاً لحرمان أبنائها من الوظائف وفرص العمل".

* وكان الاحتفال قد استُهلّ بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الفلسطيني ونشيد ألله أكبر، ثم عُرض فيلم وثائقي قصير عن صاحب الذكرى تحت عنوان: "مصطفى معروف سعد الرمز الذي لا يموت" من إعداد سهيل زنتوت، وإنتاج "صيدا تي- في".

وقدّم الاحتفال طلال أرقه دان، فيما كان في استقبالهم عند مدخل المركز الفرقة الموسيقية التابعة لـ"الكشاف المسلم". 

المصدر :جنوبيات