السبت 8 أيار 2021 13:03 م

أبطال المسجد الأقصى يكتبون تاريخ فلسطين بالدماء


* الصحافي أحمد ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ

فلسطين عربية .. وإن تخلى عنها بعض العرب .. 

فلسطين هي قضية العرب الأولى، كانت  كذلك، وستبقى ..  ومهما تزاحمت القضايا والأحداث العربية والإقليمة، لن نشيح نظرنا عن جوهر الصراع والقضية الأساس. 

يوماً بعد يوم، تثبت وقائع التاريخ وأحداثه أن فلسطين في أيدٍ  أمينة ومؤتمن عليها ..  هي أيد المقاومين المجاهدين  جيلاً بعد جيل على مدى العقود السبعة الماضية منذ تاريخ اغتصابها من قبل العدو الصهيوني، وعلى الرغم  من هول المأساة وحرب الإبادة المستمرة، ورغم غرق الأمة على مستوى الزعماء والقادة في البحر الإسرائيلي - الأميركي ومهرولي التطبيع من عرب الاستسلام والردة وتخاذلهم وتآمرهم.  

 وآخر بطولات أشبال وشبان فلسطين وشيوخها وحرائرها هي معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف بالدماء،  وبعزيمة قوية تتحدى الجبروت الصهيوني، وإرادة جبارة لا تلين .. تواجه إجرام المستوطنين وإرهاب الاحتلال الذي يلعق الدم العربي عبر ارتكاب المجازر، ولا يرتوي ... 

تهويد القدس ونزع هويتها العربية خطوة مآلها الفشل الذريع، وفي سلات مهملات التاريخ،  وستنتصر إرادة الشعب الفلسطيني.

للمسجد الأقصى وكنائس القدس، ربٌ يحميهما .. وأبطال فلسطين من مسيحيين ومسلمين سيحمون هذه المقدسات، لا القرارات الدولية الصادرة  عن مجتمع دولي يكيل بمكيالين، لا بل يغطي جرائم العدو ومجازره التي ارتكبت وترتكب بحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والمصريين.

لن يموت حق وراءه مطالب .. فكيف إذا كان هذا الحق هو حقنا في  فلسطين .. والمُطالب هو الشعب الفلسطيني البطل المنتفض المقاوم الذي كتب ويكتب تاريخه بالدماء دفاعاً عن حقه بالاستقلال، وإقامة دولته الوطنية وعاصمتها القدس.

في يوم القدس، ويوم المسجد الاقصى، كل التحايا والتقدير للمنتفضين على جور الاحتلال وعسفه .. المقاومون المدافعون عن فلسطين وشرفها وشرف الأمتين العربية والاسلامية.

تحية خاصة إلى زملائي الإعلاميين والمصورين المشاركين في المعركة المفتوحة رغم عمليات القمع والقتل والاعتقال التي يمارسها العدو بحقهم  لمنعهم من فضح ممارساته وأعماله الاجرامية.

هؤلاء نذروا حياتهم من أجل فلسطين كل فلسطين، ونيل إحدى الحسنيين النصر  أو الشهادة.

المصدر :جنوبيات