السبت 29 أيار 2021 11:15 ص

نداء يحتاج إلى تجاوب


* معن بشور

وجه المطران المناضل عطا الله حنا نداء من أجل التضامن مع مئات المعتقلين من الشباب الفلسطيني، لاسيّما في فلسطين المحتلة عام 1948، على خلفية موقفهم الرافض للعدوان الاسرائيلي على الأقصى والقدس، وعلى غزّة وعموم فلسطين.
ونحن بدورنا نضم صوتنا إلى صوت سيادة المطران، وندعو إلى أوسع تحرك حقوقي وقانوني، عربي ودولي، انتصاراً لهؤلاء الأبطال الذين كان لهم الفضل الكبير في التكامل مع عملية "سيف القدس" وهبّة الأقصى وحي الشيخ جرّاح والضفة الغربية والشتات في صناعة النصر المبين على العدو..
إن حرية الشباب الفلسطيني المعتقل، كما حرية الآف الأسرى الفلسطينيين منذ سنوات، هي جزء لا يتجزأ من معركة التحرير والعودة، والمطلوب من كل المعنيين، داخل فلسطين وخارجها، ومن هيئات المحامين والحقوقيين على امتداد الوطن العربي والعالم التحرك للدفاع عن هؤلاء الأبطال.
وسنقوم في المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن  بالاتصال مع اتحادات وهيئات وشخصيات حقوقية وقانونية  ،عربية ودولية،من أجل إطلاق حملة قانونية انتصاراً لهؤلاء المعتقلين السياسيين.
وفيما يلي نص النداء:
أيها الأحباء
لقد شهدت بلادنا المقدسة خلال الأيام الماضية سلسلة اعتقالات سياسية لأبنائنا وشبابنا الذين شاركوا في الفعاليات وفي المظاهرات وفي النشاطات الرافضة لسياسات الاحتلال.

لقد وصفت الشرطة الإسرائيلية هؤلاء بأنهم مشاغبون، وأنا ما أود أن أقوله بأن شبابنا ليس مشاغبين، هم شباب بأغلبيتهم الساحقة مثقفون، واعون، وهم مدركون أنهم عندما يخرجون في أي نشاط أو تظاهرة، إنما يعبرون عن موقفهم وعن انتمائهم لشعبهم ولقضية شعبنا.
هؤلاء ليسوا مشاغبين كما يصفهم المحتلون، بل هم أبناؤنا وشبابنا الذين نعتّز بهم ونفتخر بثقافتهم، وانتمائهم وسعيهم الدائم لكي يخرجوا في كل الساحات، رافعين شعار "الحرية لفلسطين ولشعب فلسطين" وللقدس ولأحيائها المستهدفة والمستباحة.
نعرب عن تضامننا في صبيحة هذا اليوم مع الشيخ كمال الخطيب ومع كل أولئك الذين تمّ اعتقالهم، هي اعتقالات سياسية، اعتقالات تخويف وترهيب، وابتزاز ومحاولات هادفة للضغط على شبابنا وأبنائنا لكي يتخلوا عن انتمائهم ونشاطهم، ولكن هذا لن يحدث، الفلسطيني سيبقى فلسطينياً، منتصب الهامة، منادياً بالحرية، مدافعاً عن القدس ومقدساتها.
أطالب وأناشد بأن يتم تحرير كل هؤلاء المعتقلين، أن يتم تحرير كل المعتقلين السياسيين، يحقّ للفلسطيني أن يعبّر عن رأيه، أن يعبّر عن موقفه، عن انتمائه، عن رفضه لما يحدث في القدس، ولما حدث في غزّة، ولما يحدث بحق المقدسات، ولما يحدث بحق شعبنا الفلسطيني بشكل عام.
كل التحية إلى شبابنا الأبطال الذين يعاقبون لأنهم قالوا كلمة الحق، نحن معكم، متضامنين معكم، ونطالب بأن تعودوا إلى أسركم، وأن تتوقف سياسة العقاب الجماعي.
وشكراً لكم
المطران عطا الله حنا
 

المصدر : جنوبيات