![]() |
الأربعاء 16 حزيران 2021 08:16 ص |
«المعجزة» تتحقّق: لبنان يتأهّل |
![]() |
* عبد القادر سعد لبنان إلى نهائيات كأس آسيا 2023 وإلى التصفيات النهائية لكأس العالم 2022. هدفٌ سعى اللبنانيون كثيراً إلى تحقيقه بأنفسهم ولم ينجحوا، فجاءت الخدمة من منتخبَي السعودية وأوستراليا. لا شك أنه تأهّل غير مألوف، لكن في النهاية تأهّل منتخب لبلد بأمسّ الحاجة إلى أيّ فرحة ولو بأيّ طريقة تحوّلت نهاية التصفيات المزدوجة المؤهّلة إلى كأسَي العالم 2022 وآسيا 2023 إلى نهاية سعيدة على الصعيد اللبناني. منتخب الأرز الذي أنهى مبارياته برصيد عشر نقاط، وأصبح في حكم الخارج من السباق، وجد نفسه في قلب الحدث مجدداً. كان ينتظر هديّتين من أصل أربع ممكنة فحصل عليهما. الهدية الأولى جاءت من منتخب أوستراليا الذي فاز على المنتخب الأردني 1 - 0 ضمن المجموعة الثانية فأقصاه ووضع قدماً للبنان في النهائيات الآسيوية والتصفيات النهائية للمونديال. الهدية الثانية جاءت من المنتخب السعودي الذي فاز على منتخب أوزبكستان 3 - 0 فوضع قدم لبنان الثانية في النهائيات. تأهل لبنان كواحد من المنتخبات التي تحتل أفضل المراكز الثانية في المجموعات. كانت النقاط العشر التي حصدها في التصفيات كافية. تأهّل مع منتخبات الصين وعُمان والعراق وفيتنام، مستفيداً من استضافة قطر لمونيدال 2022 حيث دخلت عُمان عن مجموعتها، ومن استضافة الصين لكأس آسيا 2023. كان أكبر المستفيدين من انسحاب كوريا الشمالية فتحقق الحلم ولو بشكل غير مألوف. المسألة ليست في تأهل لبنان وحظوظه في التصفيات النهائية أو في كأس آسيا. إذ لا يمكن لأحد أن ينكر ضعف الإمكانات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والتي لا شك تؤثر على جميع مفاصل الحياة، ومنها كرة القدم. أهمية التأهل في الفرحة التي تركها لدى شعب بأمسّ الحاجة إلى بسمة وفرحة في ظل الإحباط المسيطر على غالبية الشعب اللبناني.
نقطة أخرى تتلخص في الأموال التي سيحصل عليها لبنان بعد تأهّله إلى التصفيات النهائية للمونديال. فهذا التأهل، في حال عودة الأمور إلى طبيعتها على صعيد كورونا، سيعني استضافة خمس مباريات من أصل عشر في لبنان. بعيداً عن الأمور الكروية، مجيء خمسة منتخبات الى لبنان يعني تحريكاً للعجلة الاقتصادية ودخول عملة صعبة إلى بلد أصبحت العملة فيه منهارة بشكل كبير. المصدر :الأخبار |