الاثنين 21 حزيران 2021 10:11 ص

بطولات وصمود الفلسطينيين ووحشية الاحتلال تعيد للقضية الفلسطينية مكانتها والاهتمام العالمي بها


* بقلم اللواء د. محمد أبوسمره

تتسارع التطورات والأحداث والأوضاع في فلسطين خصوصاً والمنطقة عموماً، مما يفرض على جميع القوى والفصائل والأحزاب السياسية إعادة تقييم المشهد السياسي داخلياً وخارجياً، ووضع رؤية جديدة ومستقبلية من أجل تحديد موقفها ودورها في المرحلة المقبلة، ومن أهم التطورات الهامة التي شهدتها المنطقة، الصمود والانتصار الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير ضد قطاع غزة، والتصدي للاعتداءات الصهيونية المتكررة في المسجد الأقصى المبارك وضد طرد أهالي العديد من أحياء القدس المحتلة من منازلهم وبيوتهم وممتلكاتهم.
وتعتبر الأحداث الميدانية والاعتداءات الصهيونية التي تشهدها فلسطين، وخصوصاً العدوان الصهيوني الأخير ضد غزة، والصمود الفلسطيني البطولي في مواجهته والتصدي له، ونجاح الشقيقة الكبرى مصر في لجم العدوان والتوصل إلى وقف اطلاق النار، وعودة فاعلية وتأثير ومكانة الشقيقة الكبرى مصر على المستوى العربي والإقليمي والإفريقي والدولي، من أهم وأبرز التطورات الميدانية والسياسية والاستراتيجية في المنطقة. 
وأدت الاعتداءات الصهيونية في القدس والضفة والقطاع والداخل المحتل عام 1948، إلى حدوث تطورات جديدة وتداعيات هامة على صعيد الصراع مع العدو الصهيوني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكشفت عن أهمية دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده ورباطه فوق أرضه التاريخية في مواجهة المشروع الصهيوني الإستعماري، بالتزامن مع عودة الاهتمام الدولي والغربي والعربي بالوضع الفلسطيني، وسعي الإدارة الأميركية الجديدة لرسم خارطة جديدة لدول المنطقة، وسيكون لهذه التطورات تأثيرات مهمة في المنطقة وخصوصاً في فلسطين، فهل لدى الأحزاب والقوى والفصائل الفلسطينية، استراتيجية مستقبلية ورؤية جديدة لمواكبة المتغيرات؟. 
ومن المؤسف أنَّه رغم جميع هذه المعطيات، مازالت بعض الفصائل الفلسطينية ترفض التعاطي الإيجابي مع المتغيرات الحاصلة، وتطلق نفس اللغة المستفزة والمتشنجة، وتُصر على الاستمرار في خطاب الكراهية الملئ بلغة البغضاء ورفض الرأي الآخر الذي أنتجته مرحلة الانقسام الأسود واللعين.
وكل من يراقب المتغيرات في المنطقة يستطيع الاستنتاج أننا أمام تطورات مهمة داخلياً وخارجياً، وهذا يفرض على الجميع وضع استراتيجية مستقبلية ورؤية جديدة تساعد في التأقلم مع المتغيرات، واعادة تقييم المرحلة الماضية والاستفادة من دروسها الصعبة والقاسية، خصوصاً أنَّه سيكون لفلسطين دور مهم، وكان لافتاً للانتباه مستوى الاهتمام الأميركي بالقضية الفلسطينية بعد وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، حيث سادت سابقاً بعض التوقعات بأنَّ الاهتمام الأميركي بالملف الفلسطيني سيكون في أدنى مستوياته، وأنَّ الإدارة الأميركية الجديدة تركز على  مسألة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران وتهمل كل الملفات والقضايا الأخرى في الشرق الأوسط، لكن ما جرى من وقائع وما رُصد من مؤشرات أولية خالف هذه التوقعات، ودل على أن الملف الفلسطيني مُدرج على أجندة الإدارة الأميركية. ومما أربك الإدارة الأميركية وساهم في دفعها للإهتمام بملف الصراع العربي/ الإسرائيلي وبالقضية الفلسطينية، ماحدث من تحولٍ كبير في سياسات الحزب الديمقراطي الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، حيث كشف العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة، والاعتداءات الصهيونية المتواصلة في القدس المحتلة وتهديد أهالي حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى في سلوان بالطرد من منازلهم، واحلال مكانهم قطعان المستوطنين، عن مدى تحول الثقل السياسي في الحزب الديمقراطي بشأن الصراع العربي ــــــ الإسرائيلي في السنوات الأخيرة.
وهذا تحول جذري في الحزب الديمقراطي، ويضاعف من مستوى التعاطف مع الفلسطينيين، وعبَّرت الأجواء الحزبية عن قلقها من الظروف المعيشية للفلسطينيين بسبب السياسات والممارسات الصهيونية التي فاقمت من مآسيهم.
وقالت صحيفة(تلغراف)البريطانية، أنَّه:(كان لزيادة التنوع في الكونغرس الأمريكي نتائج خطيرة على الموقف الأمريكي تجاه "إسرائيل"، وأدى هذا التنوع في الخلفيات إلى تنوع أكبر في وجهات النظر وتفتت للقوى، ويتجلى ذلك في مجموعة عضوات الكونغرس الليبراليات اللاتي يُطلق عليهن اسم"الفريق"، ومن بينهن الفلسطينية الأمريكية رشيدة طليب عن ولاية ميشغان، واللاجئة الصومالية إلهان عمر عن ولاية مينيسوتا، وأحد أهم أفراد هذه المجموعة هي ألكسندريا أوكاسيوــــــ كورتيز، التي فازت بالمقعد عن ولاية نيويورك بعد الإطاحة بـ جو كروالي، أحد كبار أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، والذي طالما ساند "إسرائيل" في مواجهاتها السابقة في الأراضي المحتلة)، وتابعت الصحيفة:(بشكلٍ عام، تعتبر أوكاسيوــــ كورتيز، البالغة 31 عاما وتعود أصولها إلى بورتوريكو، أكثر تمثيلاً للحزب ولقاعدته الانتخابية، مقارنةٍ بكروالي البالغ من العمر 59 عاماً، وهو أمر بالغ الأهمية).
وبلغت نسبة السود واللاتينيين والآسيويين والأمريكيين الأصليين هذا العام في غرفتي الكونغرس وفقاً لدراسة أجرتها "مؤسسة بيو"،23%، بينما كانت قبل عقدين11%، في حين لم تتعد 1% عام 1945.
ورأت صحيفة(الإندبندنت) البريطانية، أنَّ:(حث الفلسطينيين على أن تكون أفضل استراتيجية لهم هي استخدام أعدادهم الكبيرة في حملة سلمية جماهيرية للمطالبة بالحق المدني، وإسرائيل ترتكب الخطأ الذي ارتكبته بريطانيا في إيرلندا الشمالية).  
وقال جون زغبي، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة زغبي العالمية المشهورة باستطلاعات الرأي الهاتفية والتفاعلية، واستطلاعات الرأي على الأنترنت، وخبير استطلاعات الرأي العام الأمريكي، لـ بي. بي. سي:(هناك قاعدة سكانية غير بيضاء، خاصة بين الديمقراطيين، وهم يشعرون بحساسية شديدة تجاه ما تلقاه المجتمعات غير البيضاء الأخرى، هم يرون"إسرائيل"كمعتدٍ، وهذه المجتمعات غير البيضاء لاتعرف شيئاً عن تاريخ "إسرائيل" والمحن السابقة، وهم يعرفون ما يجري منذ الانتفاضة والحروب المختلفة والقصف غير المتكافئ، والمدنيين الأبرياء الذين قُتلوا).
وساهم اليساريون في زيادة التنوع في الكونغرس الأميركي، بفضل الديمقراطي الاشتراكي بيرني ساندرز، الذي نشأ كيهودي في ستينيات القرن الماضي والمراحل الأولى من مسيرته السياسية في الكيان الصهيوني، وكان متعاطفاً مع السياسات الصهيونية، وعبَّر لدى خوضه معركة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016عن دعمه للمخاوف الفلسطينية، مما أحدث شرخاً بينه وبين المزاج العام في الحزب الديمقراطي، وتحدث ساندرز في المناظرة الأولية مع هيلاري كلينتون في مارس/آذار2016، بصراحة عن معاناة الفلسطينيين وارتفاع معدلات البطالة وظروف السكن المزرية والقطاع الصحي المتردي والتعليم المتردي، وكشف حينها الصحفي إد بيلكينغتون في مقالٍ له بــ"الغارديان"، أنَّ:(هذا الخطاب كسر"قاعدة راسخة" بأنَّ الحديث عن معاناة الفلسطينيين قضية خاسرة بالنسبة للساسة الساعين للمناصب العليا). 
ووصف ساندرز في (مقال رأي) نشره  في صحيفة (نيويورك تايمز) عقب العدوان الصهيوني الأخير ضد غزة، نتنياهو، بأنَّه:(مستبد يائس وعنصري). وهو أمر لم يعد مجرد رأي هامشي داخل الحزب الديمقراطي. وأوضح في مقاله:(في حقيقة الأمر، تظل إسرائيل سلطة واحدة في أرضين هما إسرائيل وفلسطين، وبدلاً من الاستعداد للسلام والعدالة، تعزز إسرائيل من سيطرتها غير المتكافئة وغير الديمقراطية)، وأثنى على:(صعود "جيل جديد من النشطاء" في الولايات المتحدة. رأينا النشطاء في الشوارع الأمريكية في الصيف الماضي، بعد مقتل جورج فلويد. ونراهم في إسرائيل، ونراهم في الأراضي الفلسطينية)، وأشار ساندرز إلى ما أصبح جلياً في العدوان الصهيوني ضد قطاع غزة، والمواجهات مع الفلسطينيين في القدس والضفة والقطاع:(أمسك الأمريكيون بزمام صوتهم السياسي خلال الحركة الناشطة في أرجاء الولايات المتحدة الصيف الماضي، ويتحولون الآن بروايتهم وصوتهم إلى ما يرون أنه قمع مماثل مسكوت عنه في الشرق الأوسط)، وختم مقاله بالقول:( حياة الفلسطينيين مهمة). 
وقالت النائبة كوري بوش، عضو مجلس النواب عن سانت لويز:(سانت لويز أرسلتني هنا لأنقذ حياة الناس، هذا يعني أننا نعترض على استخدام أموالنا لدعم الشرطة المسلحة والاحتلال وأنظمة القمع العنيف والصدمة، نحن ضد الحرب وضد الاحتلال وضد الفصل العنصري). 
وتحوَّل هذا الكلام إلى مطالب متزايدة بقطع المساعدات العسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني، أوالتلويح بذلك، للضغط على حكومة الاحتلال للتخلِّي عن سياساتها القمعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وباتت لحملة (اقطعوا الدعم عن الشرطة) في الولايات المتحدة، حملة موازية على صعيد السياسة الخارجية، عنوانها:(اقطعوا الدعم عن الجيش الإسرائيلي). وساهم تنامي التحزب والشقاق داخل الحزب، في تعقيد الأمر لـ "الديمقراطيين التقليديين" الموالين للدولة العبرية، وساعد على ذلك توطيد علاقات نتنياهو باليمين الأمريكي، ولا ينسى الديمقراطيون في عهد أوباما الجلسة المشتركة للكونغرس عام 2015 بدعوة من الجمهوريين، حيث ألقى نتنياهو خطاباً عاصفاً لحث الكونغرس على عدم المصادقة على الاتفاق النووي الإيراني، بينما أمضى ترامب سنوات حكمه الأربعة متفاخراً بعلاقته القوية مع نتنياهو واليمين الصهيوني، وبقطع المساعدات الإنسانية عن السلطة الوطنية الفلسطينية، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وتجاهله للفلسطينيين في محادثات السلام في الشرق الأوسط. ودفعت هذه الخطوات السلبية من جانب ترامب ونتنياهو حتى بعض المعتدلين في الحزب لإعادة التفكير في موقفهم من أوضاع الفلسطينيين، وفي حال أرضى الديمقراطيون قاعدتهم التقدمية دون تحييد الناخبين اليهود التقليديين، ستصبح بذلك الحركة السياسية أكثر سهولة. ومثلما بدأ النقاش يتغير داخل الحزب الديمقراطي حول الموقف من الكيان الصهيوني ، فهذا ينطبق أيضاً على تحركات البيت الأبيض، ومما أثار حفيظة التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي، توقيع بايدن على صفقة سلاح لصالح الكيان الصهيوني بقيمة 735 مليون دولار قبل اندلاع الأحداث الأخيرة، واعتبر بايدن دعوات ساندرز لفرض شروط على المساعدات الأمريكية للكيان الصهيوني بأنها "سخيفة"، لكن بايدن يحتاج إلى دعم التيار اليساري التقدمي إذا أراد تمرير أجندته التشريعية، وفي حال وجد اليسار الديمقراطي أنَّ بايدن يدير ظهره للإنتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان، فقد يتخلى عن دعمه، خصوصاً مع الزيادة المستمرة داخل الحزب في دعم وتأييد الفلسطينيين، وإنَّ بروز مثل هذا الشرخ بين قاعد الحزب والإدارة حول مسألة تتعلق بالسياسة الخارجية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، يجعل الأمر مقلقاً أكثر، وهذه أحد أسباب قلق داعمي الكيان الصهيوني بالحزب الديمقراطي، إذ يخشون أن يكون دعم بايدن المستمر على مدى عقود منذ دخوله حلبة السياسة قد بدأ يفتر، رغم أنَّ بايدن أبطأ في المطالبة بوقف إطلاق النار أثناء العدوان الصهيوني الأخير ضد غزة، ومنعت إدارته مجلس الأمن عدة مرات من إصدار قرار يدعو لوقف إطلاق النار، وأكد خلال مكالماته مع نتنياهو:(حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها).
ومثلما شهدت الولايات المتحدة تغيُّرات نوعية في الحزب الديمقراطي والرأي العام الأميركي، تجاه فهم وقراءة الصراع العربي الإسرائيلي، والتعاطف مع الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، فقد شهدت أوروبا أيضاً تغييرات كبيرة في هذا الاتجاه، وكشفت بيانات إستطلاعات الرأي عن تراجع شعبية الكيان الصهيوني بشكل كبير في جميع أنحاء أوروبا منذ اختبارها آخر مرة في شهر فبراير/شباط 2021، مع انخفاض نسبة التأييد الصافي بمقدار 14 نقطة على الأقل في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع، وأصبحت الدولة العبرية هي الأقل تفضيلاً بين البريطانيين حيث انخفضت درجة التأييد من - 14 في شهر فبراير2021، إلى -41 في مايو/آيار2021، وهو أدنى تصنيف لها في بريطانيا، منذ بدأ طرح هذا السؤال في عام 2016، وبات تفضيل الكيان الصهيوني هو الأدنى بين ناخبي حزب العمال، حيث ينظر 13٪ فقط من بينهم إلى الكيان الصهيوني بشكلٍ إيجابي، مقابل68٪ ينظرون إليه بشكل سلبي(صافي نقاط -55)، و29٪من الناخبين المحافظين لديهم انطباع إيجابي عن الكيان الصهيوني، بينما 53٪ لديهم انطباع سلبي(صافي-24)، وانخفض تفضيل الكيان الصهيوني في فرنسا23 نقطة، من-13، إلى-36، وهو أدنى تصنيف للقبول بين الفرنسيين منذ مايو2019. وشهدت الدنمارك انخفاضاً بمقدار 22 نقطة، من -17،إلى -39، والسويد وألمانيا أقل انخفاض في الجاذبية عند17 و14 نقطة على التوالي، وتوقف انخفاض تفضيل الكيان في السويد عند -33 نقطة. 
وأمام هذه المتغيرات في اتجاهات الرأي العام الأميركي والغربي لصالح القضية الفلسطينية والتعاطف مع الشعب الفلسطيني، فمن المهم والضروري استغلال جميع هذه المتغيرات لتعزيز تنامي التأييد الغربي والدولي للقضية والحقوق الفلسطينية، مقابل المزيد من المعارضة لممارسات الاحتلال الصهيوني المعتمدة على التميز العنصري والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض والوطن التاريخيين والشرعيين، ولابد أيضاً من استثمار هذه النتائج والتغيرات وتوظيفها جيداً من جانب منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، وخصوصاً وزارة الخارجية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والنشطاء الفلسطينيين، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مع أهمية التركيز على فضح ممارسات وجرائم الاحتلال الصهيوني، وخصوصاً جرائم الإستيطان والتهودي ومصادرة الأراضي والمنازل والأملاك الخاصة والعامة، وطرد أصحابها الشرعيين منها، والتمييز والفصل العنصري والتطهير العرقي، وغير ذلك من الجرائم الصهيونية العديدة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء العزَّل، ومن الضروري مخاطبة الرأي العام العالمي والغربي باللغات التي يتحدث بها، وبأساليب علمية وخطاب إعلامي منهجي حقوقي قانوني سياسي مهني إنساني واقعي، ذكي ومقنع بعيداً عن الشعارات الرنَّانة والمصطلحات الحزبية، وشرح مأساة ومظلومية ومعاناة الشعب الفلسطيني وماتعرض ويتعرض له من حروب إبادة وقتل وجرائم واعتداءات وحشية وطرد وتهجير ومصادرة أراضيه وممتلكاته وهدم منازله ومساكنه ومساجده وكنائسه ومدارسه، وإبادة ومحو آلاف القرى عن وجه الأرض منذ قرن ونصف من الزمان وحتى الآن، وتسليط الأضواء على ماترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم الإستيطان الإحلالي العنصري وتهويد الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس المحتلة ومحيطها وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يعيش في نكبات متتالية ومتواصلة منذ تأسيس المشروع الصهيوني الإحلالي الإستيطاني الإستعماري، ويمارس حقه المشروع الذي أقرته الشرعية والقوانين الدولية في مقاومة الاحتلال الغاصب لأرضه ووطنه، من أجل نيل حريته وحق تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين واطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وفق قرارات الأمم المتحدة وعودة جميع المبعدين، واسترداد كافة الحقوق الفلسطينية التاريخية والمشروعة.

قيادي ومؤرخ ومفكر فلسطيني ورئيس تيار الاستقلال الفلسطيني

المصدر :جنوبيات