الأحد 4 تموز 2021 11:12 ص

كيف يخنقون لبنان؟


هل هي مجرد صدفة أن يدخل لبنان في أزمة عتمة، وبنزين، فيما كان اللبنانيون يتوقعون صيفاً حافلاً بمئات الآلاف من المغتربين والمصطافين الحريصين على المجيء إليه بعد أن حرمتهم الكورونا من ذلك منذ عام ونصف، مما يسهم في ضخّ أموال يحتاجها لبنان أكثر من أي وقت مضى.

أم أنه مجرد إمعان بتنفيذ قرار امريكي- صهيوني - بخنق لبنان ودفعه للإذعان لإملاءات واشنطن وحلفائها واتباعها، مستفيداً دون شك من فساد مريع يسود المنظومة الحاكمة ، فساد يعتمد على نظام طائفي قائم بدوره على محاصصة بغيضة ومعيقة لأي عدالة وتقدم.

لقد عرفت بلدان في العالم كل أنواع الحصار من الخارج، لكن "المعجزة" اللبنانية تتميز عن بقية الحصارات أن القرار من الخارج لكن التنفيذ من الداخل، وعبر "حكام"لا ضمير لديهم ولا وجدان ولا الحد الأدنى من الاحساس بأوجاع الناس المتزايدة يوماً بعد يوم، بل ينّفذون ما عجز عن تنفيذه "لوبراني" ، منسق الشوؤن الإسرائيلية بعد غزو لبنان 1982، و"بول بريمر" الحاكم الأمريكي للعراق بعد احتلاله عام 2003.

المصدر :جنوبيات