الخميس 4 آب 2016 10:37 ص

شاطئ صور مكب عشوائي


التخطيط لاستغلال ساعات الصباح الاولى وممارسة رياضة المشي والسباحة على الشاطئ الرملي لمدينة صور قبالة «مؤسسات الامام الصدر»، لم يعد امرا يحُسد عليه القاطنون قريبا منه، او الذين يقصدونه لهذه الغاية من أبناء المدينة والقرى المجاورة.
فقد تحوّل الشاطئ الذي يمتد على طول 1.5 كيلومتر برماله الذهبية، إلى مكب عشوائي للنفايات. إذ يرمي مرتادوه فضلات طعامهم فيه بلا حسيب أو رقيب، علما أنه يعد المتنفس الوحيد لذوي الدخل المحدود وفقراء المدينة الذين لا طاقة لهم على الدفع للمسابح الخاصة، وحتى لأصحاب الخيم ليتمتعوا ببحر المدينة.
زجاجات مشروبات، حفاضات أطفال، قناني بلاستيكية، مزروعة في الرمال. الفوضى عارمة ومع ذلك لم تحرك بلدية صور ساكنا، فبدت عاجزة أمام ما يجري على الرغم من تعاميمها الكثيرة التي أصدرتها ووضعها للإرشادات بضرورة التقيد بالنظافة العامة على الشاطئ، حتى أن تهديد عناصر شرطة البلدية بتسطير محاضر ضبط والتلويح بإحالة المخالفين الذين يرمون النفايات عشوائيا إلى المحكمة لم تأت بنتائج تذكر. والغريب في الأمر أن أي إجراء ردعي من قبل البلدية قد يتحوّل إلى مواجهة مفتوحة مع المواطنين، وهذا ما تتجنبه البلدية بحسب رئيسها حسن دبوق الذي يبدي اسفه للحالة المزرية التي وصل اليها الشاطئ خصوصا في أيام العطل الرسمية لا سيما الجمعة والاحد.
وردا على سؤال لـ «السفير» حول الاهداف الكامنة وراء قرار البلدية منع المواطنين من الجلوس على الكراسي اثناء تواجدهم على الشاطئ، يوضح دبوق ان الغاية هو توفير اكبر قدر من المساحة لاستيعاب المزيد من الرواد، بسبب الاقبال الكثيف على هذا الشاطئ. يضيف ان قرار المنع طال ايضا، كرة القدم والمضرب.
ويشير دبوق ان المواطن لم يعد يكتفي بمظلة بحر فقط، بل صار يصطحب معه طاولة وكراسي الى حد ان بعضهم يقوم بالطبخ على الشاطئ، سائلا في هذه الحالة: اين نذهب بالزوار في ظل هذه المساحة المحدودة للشاطئ؟

- علي دربج

المصدر :السفير