الخميس 19 آب 2021 22:10 م

مقدمات نشرات الأخبار مساء الخميس 19-8-2021


* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بدل المحروقات، حريق آب اللهاب متواصل وحريق سياسي في الوقت نفسه بين "حزب الله"
الذي يستقدم المازوت والبنزين من إيران، وبين الإدارة الأميركية التي انبرت الى تبليغ المراجع اللبنانية عبر السفيرة شيا، عن استجرار الكهرباء بواسطة أنابيب الغاز المصرية من الأردن عن طريق سوريا، الى شمال لبنان.

وبين تحدي إيران للعقوبات الأميركية والرد الأميركي بتزويد لبنان بالطاقة، يضاف الى النفط العراقي الآتي في أيلول، يلوح في الأفق ما لم يكن في حسبان اللبنانيين، وفرة نفطية قد تغير ولو قليلا في الواقع المعيشي الاستشفائي، وفي هذا الاطار، أنذر وزير الصحة شركات استيراد الأدوية إذا استمرت في تخزينها.

إذا المحروقات والأدوية متوافرة، لكنها مخزنة، والمسؤولون عن ذلك الذين لهم أغطية سياسية لا يراجعون ضمائرهم والجيش في المرصاد.

وفي الحديث عن باخرة المحروقات الإيرانية، صدر موقفان للرئيس الحريري وجعجع يعترضان ويحذران من إقحام لبنان بالصراعات الخارجية.

وقد تردد في الإعلام الإيراني أن المحروقات على متن السفينة، اشتراها رجال أعمال شيعي لصالح اللبنانيين.

وفي السياسة، وفيما كان الكلام يدور على اعتذار الرئيس ميقاتي بسبب اكتشاف الثلث المعطل في مسودة تأليف الحكومة، أصدر رئيس الجمهورية بيانا يتضمن إيجابيات وميقاتي رحب بذلك، لكن المهم ترجمة الكلام الى أفعال.

وبالفعل توجه الرئيس ميقاتي الى القصر الجمهوري بعد ذلك، فعقد اجتماعا مع عون ظل بعيدا من الاعلام، وقد اكتفت الرئاسة بالقول إن البحث يستكمل غدا.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إنه العاشر من محرم، الموعد الحسيني الذي يتجدد كل عام، حاملا معاني ثورة الإصلاح لتقويم مكامن الإنحراف ودرء سهام الظلم.

في لبنان إحياءات ليوم سبط الرسول راعت هذا العام أيضا المقتضيات الاحترازية التي يفرضها وباء كورونا، فلا مسيرات لئلا يقع المحظور الصحي، بل تنظيم مراسم عاشورائية ومجالس حسينية، لكن ذلك لم يمنع فيض القلوب بالولاء.

في اليوم العاشر، شدد خطباء المنابر الحسينية على معاني الثورة والاصلاح ورفع الحرمان ومقاومة العدوان والحفاظ على عناصر الوحدة الوطنية.

وبهذا المعنى، أكدت حركة أمل الحاجة إلى الحسين بوقفته امام الحاكم الجائر في نصرته للمظلومين، ودعت إلى الخروج من الحسابات الضيقة وتشكيل حكومة تستعيد بعض الاستقرار في لبنان.

وأشارت الحركة إلى أنها عملت وتعمل على خطين: الأول تزخيم التكافل الاجتماعي مع الفقراء والمحتاجين، والثاني دفع كتلة التنمية والتحرير بإقتراح وإقرار التشريعات الضرورية لتحسين ظروف الناس الحياتية.

أما حزب الله، فقد أعلن أمينه العام السيد حسن نصرالله من على منبر اليوم العاشر، إبحار أول سفينة نفط إيرانية بإتجاه لبنان خلال ساعات، محذرا الأميركيين والإسرائليين من أن السفينة هي بمثابة أرض لبنانية منذ لحظة إبحارها.

في الشأن الحكومي، حال من المد والجزر المتصلة بالتأليف، فهل هي الأمتار الأخيرة قبل الولادة، أم أن ثمة إستعصاء متجددا؟.

اللقاء الثاني عشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، عقد اليوم بعيدا من الإعلام وسيكون للبحث تتمة غدا.

رئاسة الجمهورية أكدت في بيان، أنه لم يرد يوما في حساب الرئيس ميشال عون المطالبة بالثلث المعطل، لافتة الى انه مصمم على الاستمرار في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابية مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

في المقابل، قدر ميقاتي لرئيس الجمهورية مضمون البيان الذي أصدره وإيجابية الموقف وتأكيده استمرار التعاون لتشكيل حكومة يرضى عنها اللبنانيون، وتلاقي دعم المجتمع الدولي.

على أي حال، فإن البلاد أحوج ما تكون لحكومة توقف الإنهيارات الحاصلة، وجديدها إستفحال أزمة المحروقات، وإعلان بعض الشركات المستوردة وقف تزويد المحطات بالبنزين بعد نفاد الكميات الموجودة في مستودعاتها، على حد قولها.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عزم عزيز عصرنا على إنهاء سني القحط في لبنان، وأبحر بسفينة الحسين رافضا الذل والهوان..

لن يظمأ أهل الحسين وأتباعه من جديد، ولن يرتعب الأطفال والنساء بعتمة مفروضة من اهل الحقد والاستكبار، ولن تفرض على أهل العزة طوابير الاذلال، فراية العباس مرفوعة على الدوام، ولا تجربونا قال حفيد الحسين والعباس، فالقربة ستصل الى حيث يجب، وهي سفينة نفط ابحرت من ضفة الخير الى ضفاف العز، يدا ممدودة من الجمهورية الإسلامية الى اللبنانيين، ما يفصلنا عنها مسافة الطريق، وسيتبعها الكثير، كما أكد سماحة السيد حسن نصر الله، الذي أضاف: "لا نريد تحدي أحد، ولكن لا يخطئن أحد ويدخل في تحد معنا"..

أبحرت في عين المقاومة كما هي كل أرض الوطن، وعلى متنها رسم الأمين العام ل "حزب الله" المعادلة: هي أرض لبنانية حسم السيد للأميركي والإسرائيلي، ولن تقدر عليها كل أمواج التهويل ولا كل العويل، فبات باسم الله مجراها ومرساها..

أما الغارقون في بحار الخيبة، فلهم كما قال نوح عليه السلام لابنه: يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين، فالأميركيون هم اولئك الكافرون بكل خدمات حلفائهم وأتباعهم، قد رموهم من الطائرات في كابل قبل أيام، ولن يرسلوا لأمثالهم سفن النجاة.

هي معادلة سيد المقاومة في الحرب الاقتصادية المفروضة على لبنان، قداستها من قداسة منبر الحسين وعاشوراء، وهيهات منا الذلة ستبقى العنوان..

هي مرحلة جديدة من مواجهة التسلط الأميركي الإسرائيلي على لبنان والمنطقة، وفيها تثبت المقاومة ومحورها، "ولا تجربونا" كرر السيد نصر الله الذي شخص بالعيون الى وكر السفارة الأميركية في عوكر، التي تدير الحرب الاقتصادية والإعلامية على اللبنانيين، وتجيش بعضهم على بعض، لكنها ستفشل كما فشلت في حروبها السابقة، جزم الأمين العام ل "حزب الله".

وفي يوم نصرة المظلوم، لم ينس سماحته فلسطين ومقدساتها التي هي رأس الاولويات، واليمن العزيز والبحرين الجريحة، وبعد هزيمة الأميركيين في افغانستان وما فيها من دلالات استراتيجية، باتت الأنظار بحسب السيد نصر الله "شاخصة الى الاحتلال الأميركي في سوريا والعراق"..

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الحديث عن ايجابيات لم يعد يعني اللبنانيين، طالما لم تولد الحكومة بعد. فالمآسي المعيشية التي باتت ترافق كل لحظات حياتهم، جعلتهم لا يسألون إلا عن حلول عملية، لأنهم شبعوا من الوعود والكلام المعسول.

غير أن ما سبق لا يعني إطلاقا أن اللبنانيين لا يعرفون بالإسم المعرقلين الفعليين للحكومة، الذين شهروا حملتهم في وجه التشكيل منذ انفجار عكار، وواصلوها اليوم تزامنا مع كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

فمن الواضح أن هناك عملية تشويه مبرمجة لموقف رئيس الجمهورية من مسار تشكيل الحكومة، بدأت بتسريبات إعلامية كاذبة وأخبار ملفقة، رد عليها بيان من المكتب الإعلامي في قصر بعبدا اليوم، وهذه الاتهامات غير الصحيحة يخشى وفق ما أكدته مصادر معنية لل أو.تي.في. أن يكون الهدف منها كما في كل مرة، الدفع برئيس الحكومة المكلف الى الاعتذار او التمهيد لذلك، فيما رئيس الجمهورية يسهل كل أمر منعا لذلك.

ففي مقابل المعرقلين، ثمة من يريد إطلاق مسار الخروج من الأزمة سريعا، ولذلك هو ثابت في تأييد تأليف حكومة ميثاقية وقادرة يوقع على مرسومها رئيس الجمهورية الملتزم التزاما تاما بالاتفاق، الذي توصل اليه مع رئيس الحكومة المكلف ‏وباقي الأطراف، وليس في هذا الاتفاق أي ثلث او أمر آخر مخالف للمعايير الواحدة والواضحة المعروفة، تابعت المصادر لل أو.تي.في.

وفي موازاة ما سبق، تابعت المصادر، تبقى ضرورة التنبه إلى أن احتقان الشارع خطط له بقرار الفوضى الذي اتخذه البعض، المعروف بتأليب الناس وإثارة غضب عارم بوجه رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر"، بناء على قرار رفع الدعم المفاجئ وغير المنسق.

وفي هذا الإطار، علمت ال او.تي.في. أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل سيلقي كلمة عالية النبرة في الجلسة التي ستخصص لدرس رسالة رئيس الجمهورية حول رفع الدعم بالشكل الذي حصل فيه، على أن يفضح فيها تفاصيل ما جرى، مقدما حلولا عملية وسريعة يمكن الأخذ بها.

يبقى أخيرا وليس آخرا، خبر الاتصال الذي أجرته السفيرة الأميركية بالرئيس عون وما يحمل من مؤشرات، حيث أبلغته فيه قرار الإدارة الأميركية بمساعدة لبنان لاستجرار الطاقة من الأردن عبر سوريا عن طريق الغاز المصري،…وهو ما سنتوقف مع تفاصيله في سياق نشرة الأخبار.

******************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كلا أيها اللبنانيون، التعقيدات التي نسفت وتنسف وستنسف، وأحرقت وتحرق وستحرق، من كلف في الماضي والمكلف الحالي، وإن تجرأ أحد على قبول التكليف في المستقبل بعد ميقاتي، كل هذه التعقيدات ليست نتيجة خلاف على حقائب الطاقة والعدل والداخلية، بل نتيجة التدخلات الخارجية، ونتيجة رهن البعض مصير لبنان لمبارزات الخارج وبازاراته، بحيث يشكل دوما قصاصا لشعبه ودولته ومكافأة دائمة لشعب آخر، أو دويلة أو دولة أخرى، أم الاثنتين معا.

وليس أسطع دلالة على صحة هذا التشخيص، أكثر من إطلالة السيد حسن نصرالله في العاشر من محرم، متلبسا شخصية رأس الدولة ومرشدها وآمرها وناهيها. إذ أعلن في ذكرى عاشوراء عن انطلاق أول باخرة محروقات إيرانية من أصل عشرات البواخر التي ستدخل مرافىء لبنان تباعا، من دون شورى ولا دستور.

فالقرار الذي سقط على لبنان كالقنبلة العنقودية، استفز معظم اللبنانيين وأربك في العمق عملية تشكيل الحكومة، كما ذكر بخطف الجندي الإسرائيلي في تموز من العام 2006 والذي تسبب بتلك الحرب المدمرة، ونزع صبغة السيادة الباهتة عن الدولة المتداعية، وكشف عريها أمام دول العالم أجمع.

والأخطر في إعلان نصرالله اليوم، أنه وضع رقبة الدولة وشعبها تحت مقصلة العقوبات، وعلى قارعة المخاطر والبهورات والتهديدات الإسرائيلية. وما لم يرتكبه نصرالله تولته المنظومة إذ مارست صمت القبور، صمت القبول بما يحصل، وتخلت عن دورها طوعا أمام شعبها والعالم أجمع.

وفيما يشبه صعقة كهربائية، في زمن انقطاع الكهرباء، أبلغت السفيرة الأميركية رئيس الجمهورية أنها تلقت قرارا من إدارتها بأنها تعمل على تسهيل استجرار الكهرباء من الاردن عبر سوريا الى لبنان، واستجرار الغاز من مصر عبر الأردن وسوريا الى لبنان من أجل تشغيل معامل الكهرباء، وكذلك تلقى الرئيس بري الخبر نفسه من وزيرة الطاقة الأردنية.

في الاتصالين، محاولة لقطع الطريق على مشروع نصرالله، و تحذير أميركي من مغبة إخراج لبنان عن شبكة الانتظام الدولي العام.

توازيا، صدر بيان عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، خصصه كله، وللغرابة غير المستغربة، للحديث عن دور الرئيس عون الايجابي في عملية تشكيل الحكومة، من دون التطرق الى الانقلاب غير الناعم لحليفه نصرالله عليه، وعلى الدولة التي يمثل.

وفي تعرية للرئيس ميقاتي وتحويله الى ساعي بريد، حمل البيان الرئاسي بعض الأفرقاء مسؤولية الانقلاب المتكرر للرئيس المكلف على الصيغ الوزراية، التي يتم التوافق عليها مع الرئيس عون، الأمر الذي لا يريده لا عون ولا ميقاتي. كما عبر البيان عن خشية القصر من دفع ميقاتي الى الاعتذار، فكان رد من ميقاتي أكد فيه استمراره في عملية التكليف وأتبعه بزيارة الى قصر بعبدا عرض فيها مع الرئيس عون للوضع الحكومي على أن يعود الى بعبدا غدا...

وسط استقالة المنظومة الشاملة من أي دور انقاذي بناء، لبنان في الشارع، عتمة وجوع ومرض وانقطاع تام وكامل للكهرباء والمحروقات. والناس باللبناني الدارج عم تاكل بعضا. منشان هيك، أيها اللبنانيون ما تنسوا ترجعوا تنتخبون هني ذاتن.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لم يكد السيد حسن نصر الله يعلن عن قرب انطلاق سفينة إيرانية محملة بالمازوت الى لبنان، مفتتحة طريق سفن أخرى لفك الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة حسب تعبيره على البلاد، حتى جاء الرد سريعا من واشنطن... تأتون بسفينة تكفي أياما قليلة، نأتيكم بحل طويل الأمد لامدادات الطاقة في لبنان.

القرار اتخذته الإدارة الأميركية قبل كلام السيد، فقد أبلغته دوروثي شيا لرئيس الجمهورية حوالى العاشرة صباح اليوم، وهي عملت على انجاز تفاصيله لأسابيع، ومعه تكون الولايات المتحدة أزالت عقدتين من طريق عودة الكهرباء الى لبنان.

عقدة قانون قيصر الذي يفرض عقوبات على التعامل مع سوريا، وعقدة منع البنك الدولي من منح اي قروض جديدة للبنان.

لكن الأهم من كل ذلك، أن واشنطن أرسلت رسالة الى طهران مفادها: ممنوع سيطرتكم على لبنان.

أسقط الأميركيون مقولة حصارهم للبنان، وحولوا حاجة البلاد للطاقة الى مركز اهتمام إقليمي ودولي، ليبدأ مشوار الحل الطويل من تأمين الأموال الى استجرار الكهرباء والغاز الى معامل توليد الطاقة.

وقال السيد حسن نصر الله وخلفه إيران كلمته، ليبدأ عد الساعات قبل انطلاق السفينة الإيرانية التي دفع ثمنها، حسب ما نقلت وكالة "نور نيوز" الإيرانية مجموعة من رجال الأعمال الشيعة.

فهل تدخل السفينة الإيرانية لبنان أم ممنوع وصولها أصلا؟.

مسارا السفينة والحل الطويل الأمد يستغرقا أياما طويلة، تكون العتمة خلالها تمددت في كل لبنان، الذي شبع من انتظار جولات الربح والخسارة، وشبع من وجود طبقة سياسية تنتظر الحلول الأتية من عبر البحار، فيما كل ما يريده المواطنون حكومة تنفذ الاصلاحات، ليس تحت رغبة او وعيد الطلبات دولية، وإنما لإخراج البلاد من نظام مات ودفن ولم يعترف أحد بموته.

*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عيون اللبنانيين بحرا على سفن بمجراها ومرساها.. قبطانها الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي حرك وراءه بواخر في البحر وعلى اليابسة، وتنافسا أميركا على مد لبنان بالمساعدة.

مبارزة إيرانية أميركية على أرض الوطن المحروق.. وطلائع طاقة كهربائية من الأردن عبر سوريا، وتسهيل نقل الغاز المصري إلينا.. و"أهلا وسهلا ب الي جايي" المازوت إيراني.. استجرار الكهرباء بأسلاك أميركية.. وطوابير المساعدات تزاحم طوابير الذل فعند اللحظة التي دوت فيها صفارات إنذار نصرالله معلنا انطلاق سفن المازوت الإيرانية بعد ساعات قليلة.. قطعت السفارة الاميركية في بيروت "السبع بحور" وخرقت بنفسها قانون قيصر، لتسمح بإمدادت عبر سوريا.

والصاروخ البحري المحمل بالمازوت الإيراني براية "أبي عبدالله الحسين" دوى قبل أن يصل.. وأحدث حراكا أميركيا يستعجل "الفيول الطائر" ويشغل البنك الدولي في دوام إضافي مع حكومات مصر الأردن وأميركا، لتحديد حاجات لبنان من الوقود والطاقة بحسب ما قالت السفيرة دورثي شيا.

العالم.. يعمل لأجلنا في ظاهر الأمر.. لكنه يسارع في الظاهر أيضا لسد الطاقة الإيرانية، لكن من أين سيؤمن لبنان الثمن سواء عبر إيران أو الأردن ومصر؟ في البواخر الإيرانية ونقلا عن وكالة "نورنيوز" شبه الرسمية الإيرانية.. فإن شحنات الوقود اشترتها بالكامل مجموعة من رجال الأعمال الشيعة اللبنانيين، وتعد من ممتلكاتهم منذ لحظة تحميلها في إيران، وبذلك فإن ما سيصل من محروقات إيرانية لن يتطلب فتح اعتماد في البنك المركزي..

لكن كيف ستكون الحال مع الطاقة الأميركية واستجرارها من بلاد عربية شقيقة؟، لا صورة واضحة لليوم.. غير أن "حزب الله" يدفع مقابل النفط أثمانا سياسية في الداخل اللبناني، حيث اندفعت المواقف تحذر من العقوبات وأبرزها جاء عبر الرئيس سعد الحريري، وقوات سمير جعجع "وشو هم عكا من هدير البحر"، إذ إن العقوبات أصبحت واقعا يوميا يحيا عليه اللبنانيون وربما كان الموقف الأكثر تعبيرا عن هذا الواقع لنائب القوات اللبنانية سيزار المعلوف الذي قال للجديد: "أهلا بالنفط الإيراني على أن أذل".

وبمعزل عن اليات وصول هذا النفط، فإن نصرالله أجرى عملية ردع استباقية عندما أدرج السفينة القادمة في عداد الأراضي اللبنانية.. أي إنها أصبحت خاضعة لمعادلة العين بالعين.. والسفن بالسفن أما توقع الاستهداف.. فإن إيران سبق أن سيرت بواخرها الى فنزويلا ولم يتعرض أي منها لضربات.. وأكثر ما يمكن فعله أن "يبطلوا البحر" بمعناه الأسمنتي والسياسي معا.. او إذا كانوا جديين في عرقلة الوصول باستطاعتهم توقيف هذه السفن في قناة السويس ..او غض الطرف عنها لدوافع انسانية.

وعلى متن السفن السياسية.. فإن مجريات الموانئ النفطية اليوم أيقظت بعبدا.. وإثر بيان التبرير ردا على الثلث المعطل.. وقبل أن يصوغ نجيب ميقاتي بيان الرد الأقسى.. كان ميشال عون يتصل بالرئيس المكلف ويستدعيه إلى لقاء منزلي في القصر الرئاسي.

والاستنتاج الأول لهذا الاستدعاء يقرأ من البحر.. حيث إن الرياح تجري بما لا تشتهيه سفن ميشال عون.. ورئيس الجمهورية بدا أنه لا يريد أن يستقبل البواخر الإيرانية وحده.. وهو استدعى شريكا له في الإبحار على متنها.. ومن أجرأ من نجيب ميقاتي في استدراج البواخر ولن يحملها عون بمفرده.. وهو يتطلع اليوم الى حكومة ومجلس وزراء يتحمل مسؤولياته، ليقينه أن حسان دياب "غارق" على الشاطئ.

الأحداث تتسارع .. وبعبدا تلوح بإيجابيات حكومية علما أنها لم تعترف بمطالبتها بالثلث المعطل وهو كان موجودا.. وبشهود أغرق بيان الرئاسة الرئيس المكلف باتهامات ..وأسقط عنه تهمة التأليف، عندما تحدث عن اخرين يضعون شروطهم عليه .. لكن البيان المراوغ انتهى باتصال أكثر مناورة.. واتفق الطرفان على استكمال البحث غدا، فهل تولد حكومة ميقاتي على متن سفينة إيرانية؟.

المصدر :وكالات