الجمعة 22 كانون الثاني 2016 12:12 م

فلسطين: مصادرة أراضِ وهدم مبانِ


في موازاة هدم قوّات الاحتلال الإسرائيلي لستّة مبانٍ للبدو في الضفة الغربية المحتلة يموّلها الاتحاد الأوروبيّ، اقتحم عشرات المستوطنين، يوم أمس، مبنى سكنياً قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، بزعم أنّهم اشتروه من مالكيه، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات مع سكانه.
ووفق الناشط في حركة «شباب ضدّ الاستيطان»، جواد ابو عيشة، فإنَّ «عشرات المستوطنين، يرافقهم حاخامات، اقتحموا مبنى في شارع الشهداء يقطنه فلسطينيون».
وفي تطوّر من شأنه أن يزيد من الغضب الأوروبيّ، هدمت قوّات الاحتلال الإسرائيلي ستّة مبانٍ في الضفة الغربية المحتلة تموّلها الذراع الإنسانيّة للاتحاد الأوروبيّ.
والمباني كانت لمساكن ودورات مياه للبدو المقيمين في المنطقة المعروفة باسم «أ ـ 1»، حيث لم تبنِ إسرائيل مستوطنات في المنطقة لأنَّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران ذلك خطاً أحمر، باعتبار أنّه يمكن أن يقسم الضفة الغربية ويفصل الفلسطينيين فيها عن القدس الشرقية.
كذلك، أكَّدت إسرائيل، يوم أمس، أنَّها تعتزم مصادرة قطعة أرض شاسعة خصبة في الضفة الغربية المحتلة قرب الأردن، في خطوة ستصعّد على الأرجح التوترات مع بعض حلفائها الغربيين.
وقالت وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، إنَّه تمّ اتّخاذ القرار السياسي بمصادرة الأرض، وإنَّ «الأراضي في المرحلة الأخيرة لإعلانها تابعة للدولة».
وتشمل المصادرة التي أُعلن عنها، أمس الأول، 380 فداناً في غور الأردن بالقرب من أريحا، وهي منطقة أقامت إسرائيل فيها العديد من المستوطنات.
وتعليقاً على توسيع الاستيطان، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بياناً شجب فيه مصادرة الأراضي في أكبر عملية مصادرة في الضفة الغربية منذ آب 2014. وقال إنَّ «الأنشطة الاستيطانيّة تنتهك القانون الدولي وتتعارض مع التصريحات الرسمية لحكومة إسرائيل التي تدعم حل الدولتين».
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول، عارضت الولايات المتحدة بشدّة أيّ خطوة تصعّد توسيع الاستيطان.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، «نحن نعتقد أنَّ هذا لا يتوافق على الإطلاق مع حل الدولتين ويدعو صراحة للتشكيك في مدى التزام الحكومة الإسرائيلية بحلّ الدولتين».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» أنَّ اسرائيل رفضت منح اللجوء السياسي أو الحماية لأكثر من 95 في المئة من طالبي لجوء فلسطينيين باعوا أراضيهم لمستوطنين، ويخشون التعرّض لعمليات ثأريّة في حال بقائهم في الأراضي الفلسطينية.
وعنونت الصحيفة صفحتها الأولى «إسرائيل ترفض مساعدة فلسطينيين قد يواجهون الموت لبيعهم أراضي لليهود». وأشارت إلى أنَّ المحكمة العليا رفضت، الأسبوع الماضي، طلب فلسطيني اللجوء إلى إسرائيل بحجة أنَّ حياته معرّضة للخطر.
وبحسب هآرتس، فإنَّ إسرائيل وافقت في العام 2014 على طلبات لجوء ثلاثة فلسطينيين من أصل 136، وعلى طلبات تسعة فلسطينيين من أصل 222 في العام 2015.

المصدر : جنوبيات