الاثنين 15 تشرين الثاني 2021 13:17 م

بيان صادر قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بـ"ذكرى إعلان استقلال دولة فلسطين"


* جنوبيات

في مثل هذا اليوم من العام 1988، وخلال انعقاد دورة المجلس الوطني الفلسطيني التاسعة عشر في الجزائر الشقيق، أعلن الرئيس القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات بصوت عال وثيقة الإستقلال قائلاً: "باسم الله، وباسم الشعب العربي الفلسطيني فإن المجلس الوطني الفلسطيني يعلن ، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف".
 
إن إعلان وثيقة الإستقلال جاء تعبيرا عن الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية وتقرير المصير والسيادة فوق أرضه؛ بعد عقود من النضال والكفاح والمقاومة والتضحيات، وتأكيدا على  ضرورة التطبيق والتنفيذ العملي والفعلي لقرارات الأمم المتحدة التي أقرت بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته  الفلسطينية على أرضه وعاصمتها القدس الشريف، بالرغم من الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب العربي الفلسطيني جراء قرار التقسيم 181 الصادر في 29 تشرين الثاني عام 1947،  ونتج عنه إنشاء الكيان الصهيوني ونكبة فلسطين التي تسببت بتهجير شعبنا وطرده من ارضه ودياره وحرمته من حقه في  تقرير المصير.

وفي هذه الذكرى المجيدة ما زال شعبنا الفلسطيني يواصل نضاله بكل الطرق النضالية المشروعة لتجسيد حلم الدولة المستقلة على أرض فلسطين الطاهرة، وتأييداً لهذا الحق فقد إعترفت 105 دول بهذا الاستقلال، وتم فتح ما يقارب 70 سفارة فلسطينية في عدد من العربية والإسلامية الدول الصديقة.
 
ثلاثة وثلاثون عاماً انقضت على إعلان الاستقلال، وبقي الإحتلال جاثما على أرضنا، يمارس أبشع أنواع الظلم والقهر والعنجهية والعنصرية والعدوان، ويواصل إلإستيلاء على الأرض الفلسطينية، ويمارس أبشع أنوا ع القتل والتهجير والإعتقال التعسفي والحصار الظالم.

وبرغم قبول شعبنا الفلسطيني وقيادته الوطنية بـ"حل" شامل وعادل يحفظ ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والثوابت الوطنية الفلسطينية التي نصّت عليها قرارات المجالس الوطنية الفلسطينية المتعاقبة، واعترف بها المجتمع الدولي، والتي أكد عليها السيد الرئيس محمود عباس/أبو مازن مرارا وتكرارا في كل المحافل وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة في دورتها الـ76 في الرابع والعشرين من شهر أيلول الفائت، ما زال هذا المحتل الغاصب يتنكر للحق الفلسطيني والشرعية الدولية،  برغم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في  29 تشرين الثاني 2012، باعتماد دولة فلسطين بأغلبية 138 من أصل 193 دولة من الدول الاعضاء فيها.
 
في يوم إعلان وثيقة الإستقلال ندعو شعبنا الفلسطيني بكل فصائله وأحزابه وقواه الوطنية والإسلامية الى التوحّد فوراً تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونبذً كل الخلافات والإلتفاف القيادة الفلسطينية والإلتزام وممارسة كل أشكال ووسائل النضال والمقاومة، في ظل ما نشهده من تراجع في الموقف العربي المتمثل بالتطبيع المجاني مع دولة الإحتلال، وفي ظل صمت دولي مريب على ما تقوم بها دولة الإحتلال وممارساتها العدوانية.
 
ونؤكد أن قضيتنا، كانت وستبقى قضية تحرر وطني، وما زالت تحتاج إلى تظافر كل جهود وعلى كل المستويات النضالية والسياسية والدبلوماسية وفي كل المحافل العربية والدولية، وأن تبقى قضية جامعة لكل الدول والشعوب الصديقة والمحبّة للعدل والسلام، ومن أجل أن تبقى قضيتنا في سلّم أولويات المجتمع الدولي، حتى تتحق أماني وطموحات وتطلعات شعبنا بالعودة والحرية ودحر الإحتلال وإنجاز إستقلال دولة فلسطين على أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 في ذكرى إعلان وثيقة الإستقلال، تحية إجلال وإكبار لروح الرئيس القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، وكل الشهداء القادة المؤسسين وشهدائنا الأبرار الذين قضوا على طريق الحرية والتحرير.

تحية إلى أسرانا ومعتقلينا البواسل في سجون الإحتلال الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والصبر والصمود والفداء في مواجهة الجلادين الصهاينة.

المجد لك يا شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد والشجاع في كل أماكن تواجدك على أرض الوطن وفي الشتات، ونعاهد شعبنا وشهدائنا واسرانا أن لا تذهب تضحياتهم هدرا وسنواصل المسيرة والنضال والمقاومة حتى النصر والتحرير والعودة.

عاشت فلسطين حرة عربية أبية مستقلة وإنها لثورة حتى النصر.

المصدر :جنوبيات