الثلاثاء 30 تشرين الثاني 2021 11:36 ص

هذه أعراض كورونا "أوميكرون"


واصلت السلالة المتحورة الجديدة من فيروس كورونا والمعروفة باسم أوميكرون الانتشار في العديد من دول العالم، حيث صنّفت منظمة الصحة العالمية المتحوّر الجديد بـ”المثير للقلق”، وما زالت خطورته قيد التقييم.

فبعد محاربة متغير دلتا شديد العدوى لفيروس كورونا لأكثر من عام الآن، أصبح العالم مرة أخرى في حالة تأهب قصوى بسبب المتغير الجديد أوميكرون.

وهناك قلق أيضا من أن المتحوّر قد يكون أكثر مقاومة لبعض الأجسام المضادة، رغم أن قدرته على مقاومة اللقاحات ما زالت قيد البحث.

ووفقًا للخبراء، يُعتقد أن هذا البديل الجديد أكثر قابلية للانتقال من جميع السلالات السابقة التي كانت منتشرة حتى الآن.

السلالة، التي تم تحديدها لأول مرة في جنوب إفريقيا، انتشرت الآن إلى العديد من البلدان الأخرى، ما أدى إلى تحديات جديدة لنظام الرعاية الصحية.

ووفقاً لتقرير موقع “ذا هيلث سايت” thehealthsite، المعني بالشؤون الصحية، فعندما تم اكتشاف الفيروس التاجي لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، حذر الخبراء من الأعراض التحذيرية الشائعة التي قد يُصاب بها المريض المصاب بالفيروس، ولكن مع تطور الفيروس، يبدو أن الأعراض الأكثر شيوعًا قد تغيرت أيضًا.

وحذرت أحدث التقارير الصادرة عن الخبراء من أن الأشخاص، الذين تم العثور عليهم مصابين بمتغير أوميكرون، ظهرت عليهم أعراض خفيفة للعدوى، وتعافى معظمهم دون دخول المستشفى، ووفقًا لملاحظة الأطباء، وتتضمن بعض أعراض هذا البديل:

*التعب الشديد

*آلام عضلية خفيفة

*خدش بالحلق

*سعال جاف

ومع ذلك، ذكر الأطباء أيضًا أن الحمى لم تكن أكثر الأعراض شيوعًا لمن أصيبوا بالنوع الجديد، قلة منهم فقط أصيبوا بارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وكانت هذه الأعراض الخفيفة للغاية مختلفة عن الأنواع الأخرى، مما أدى إلى أعراض أكثر حدة”.

وأعاد ظهور المتغير المكتشف حديثًا المناقشات العالمية حول توزيع اللقاح، وطفرة الفيروس، والمناعة ضد سلالات الفيروس الجديدة، حيث تحتوي هذه السلالة الجديدة على 50 تغييراً مذهلاً في بروتين “سبايك” وحده، وهذا يشمل الطفرات التي يمكن أن تزيد من انتقال العدوى وتهرب من المناعة، وهذا يعني أن هناك مخاطر عالية من أن أوميكرون قد ينتشر بسرعة ويقلل (ولكن لا يلغي) فعالية اللقاحات الحالية.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن احتمال زيادة انتشار السلالة كورونا أوميكرون على المستوى العالمي مرتفع، مشيرة إلى أن تقييم مجمل الخطر العالمي المتعلق بأوميكرون مرتفع للغاية، مشيرة إلى أن متحور أوميكرون يؤكد ضرورة الحاجة للمساواة في التطعيم.

وشددت المنظمة الأممية، على لسان أمينها العام تيدروس أدهانوم غيبريسيوس، على أن أوميكرون لديه عدد غير مسبوق من زيادة التحورات، وبعضها يثير القلق بالنسبة للأثر المحتمل على مسار الجائحة.. “فكورونا يظهر بصور جديدة كلما اعتقدنا أنه انتهى”، إلا أنه شدد على أهمية الإبقاء على الحدود مفتوحة رغم متحور أميكرون.

وأشارت الصحة العالمية إلى أن ثمة قدراً كبيراً من عدم اليقين إزاء قدرة أوميكرون على التغلب على جهاز المناعة، وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لاحتمال تغلب أوميكرون على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة.

وكشفت الصور الأولى للمتحور الجديد من فيروس كورونا “أميكرون” وجود طفرات فيه بشكل يفوق ما هو موجود في متحور “دلتا”، الذي كان حتى أيام معدودة أخطر متحورات الفيروس.

وتظهر الصور الثلاثية الأبعاد النقاط الحمراء تنتشر بشكل كثيف في أعلى متحور “أوميكرون”، بينما كانت تلك النقاط أقل بكثير في متحور “دلتا”.

وكان ملاحظا أن الطفرات تركز في منطقة “بروتين سبايك”، التي تمكن الفيروس من الارتباط بخلايانا والدخول إليها.

واستخدم الباحثون معيارا اعتبر أن المنطقة التي تزيد فيها نسبة الطفرات عن 70 في المئة، وهي النسبة الأعلى، تكون باللون الأحمر.

وأنتج الصور ونشرها مستشفى “بامبينو جيسو” في العاصمة الإيطالية روما.

وقال الباحثون الذين أشرفوا على إعداد الصور في بيان: “نلاحظ بوجود طفرات أكثر في متحور “أوميكرون” مقارنة بمتحور دلتا، وتتركز هذه الطفرات في منطقة واحدة في البروتين الذي يتفاعل مع الخلايا البشرية”.

وأضافوا أن هذه الاختلافات لا تعني أن هذا المتحور أكثر خطورة، فكل ما في الأمر أن الفيروس تكيف أكثر مع البشر عبر توليد متحور جديد”.

وتابعوا: “دراساتنا ستخبرنا إذا كان هذا التكيف طبيعي أو أقل أو أكثر خطورة”.

ويعتقد الباحثون أن الطفرات الرئيسية في المتحور تزيد من قابليته للتفشي بين البشر.

ومن جانبها، تقول أستاذة علم الأوبئة في جامعة ديكين، كاثرين بينيت إن المتحور الجديد لافت ليس لفقط لعدد الطفرات التي يحتويها ولكن أيضا لمكان وجود هذه الطفرات.

وقالت إن المتحور الجديد يتضمن عددا محدودا من الطفرات المهمة.

وادى ظهور المتحور الجديد الى قلق واستنفار وتراجع حاد في البورصات العالمية وانهيار الأسهم وحظر للسفر وانخفاض لأسعار النفط بعدما كشفت منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحورة جديدة في جنوب إفريقيا، صنفتها بأنها “مقلقة” وهي خامس سلالة توضع في هذا التصنيف.

وتزداد المخاوف من أن تعيد المتحورة الجديدة لفيروس كورونا العالم إلى المربع صفر، بعدما تغيرت الأوضاع خلال 24 ساعة الأمر الذي قد يشكل ضربة جديدة للانتعاش الاقتصادي بعد التعافي من الإغلاقات والفرض الشامل للإجراءات الاحترازية.

المصدر :وكالات