الثلاثاء 30 آب 2016 18:09 م

كاغ من عين الحلوة: الفلسطينيون يرفضون الإرهاب


* جنوبيات

استحوذت على الاهتمام الرسمي والشعبي على الصعيدين الفلسطيني واللبناني، الزيارة الميدانية التي قامت بها ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ إلى مخيم عين الحلوة، ورافقها فيها مدير عام «الأونروا» في لبنان ماتياس شمالي، وتخلّلتها لقاءات واجتماعات مع «الأطر السياسية والتمثيلية» للفصائل الفلسطينية، و«اللجان الشعبية» و«لجان القواطع والأحياء» و«اتحاد المرأة الفلسطينية».
كما تزامنت مع تسليم الفلسطينيين طه محمد عثمان وصالح منير أبو العردات نفسيهما إلى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب على أحد حواجز عين الحلوة.
فإثر استقبال رسمي تقدّمه أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» في لبنان فتحي ابو العردات وقائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب وقائد القوة الأمنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح وممثلون عن الفصائل والقوى والاطر الفلسطينية.
وأدت ثلة من قوّات الأمن الوطني والأمنية المشتركة التحية لكاغ والوفد المرافق لها،  بعدها انتقل الحضور إلى مدرسة الفلوجة حيث عُقِدَت لقاءات مع القيادة السياسية في لبنان لكافة الفصائل الوطنية والاسلامية برئاسة ابو العردات، فاستمعت إلى شرح مفصل عن الأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان على ضوء تخفيض وإلغاء العديد من خدمات الاونروا وخصوصا على الصعيد الصحي والتربوي والاجتماعي.
ورحّب أبو العردات بهذه الزيارة التي تعتبر تاريخية من قبل شخصية رفيعة في الامم المتحدة، والتي تؤكد أن المخيمات هي واحة أمن وسلام، مؤكدا «أننا لن نالو جهدا في حفظ واستتباب الأمن في المخيمات والجوار»، ومطالبا كاغ بالعمل معنا من أجل تقديم المزيد من الدعم الذي يرتقي بوضع المخيمات ويوفر الحياة الكريمة لها ويمنع استغلال البعض لهذه البؤس لتنفيذ أجندات تضر بشعبها وجواره.
بدورها عبّرت كاغ عن شكرها لهذا الاستقبال، معربة عن أنّها من خلال ما تمثل ستنقل الواقع والمعاناة في المخيمات كما رأته وسمعته من الشخصيات السياسية والروحية والاجتماعية.
وفي تصريح لها، وصفت كاغ خطوة تسليم المطلوبين الفلسطينيين في مخيّم عين الحلوة أنفسهم للجيش اللبناني بأنّها تساهم في تحسين الاستقرار في المخيّم، مشدّدة على أنّ الفلسطينيين يرفضون الإرهاب، وكاشفة عن أنّها على تواصل دائم مع قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم للاطلاع على اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.
بعد ذلك عقدت والوفد المرافق لقاءات مع اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا ولجان الاحياء والقواطع في مخيّم عين الحلوة برئاسة امين سر اللجان الشعبية الفلسطينيه في لبنان ابو اياد الشعلان والدكتور عبد ابو صلاح امين سرها في صيدا، الذين قدموا لها شرحا وافيا على صعيد الحياة الصعبة في كل مخيمات وتجمعات شعبنا الفلسطيني في لبنان وخصوصا بعد تقليصات خدمات الانروا الأخيرة.
وختمت كاغ جولتها بعقد لقاء مع ممثلات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان برئاسة كنانه رحمة وعضوات مكتبها التنفيذي، حيث قدّمت كنانه شرحا مفصلا لها عن أوضاع الأسرة والمرأة في مخيمات لبنان وما يعانينه من بطالة أزواجهن وأبنائهن وما تعكس تقليصات الاونروا من مزيد من الحرمان والبؤس.
ولاقت هذه الزيارة أصداء إيجابية واسعة كونها أتت في ظل أوضاع أمنية وسياسية حسّاسة تمر بها المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً، بل تحديداً الأزمات المعيشية والأمنية داخل مخيّم عين الحلوة، نتيجة الضغوطات التي تمارسها «الأونروا» ضدّ قاطنيه من جهة، أو حتى بعض التوتيرات المفتعلة من التيارات التكفيرية من جهة أخرى، وتزامناً مع تواصل تسليم المطلوبين المتوارين داخل المخيم أنفسهم للعدالة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات