السبت 11 كانون الأول 2021 22:38 م

مقدمات نشرات الأخبار مساء السبت 11-12-2021


* جنوبيات

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
 
أكدت أوساط سياسية مطلعة دخولا فرنسيا على خط الاتصالات الرامية الى خرق جدار الأزمة في لبنان، وذلك عبر عدد من المسؤولين المكلفين من الرئاسة الفرنسية بالتواصل مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين.
 
السفير الفرنسي بيار دوكان المكلف بتنسيق المساعدات الدولية للبنان، يبدأ الإثنين المقبل زيارة لبيروت، ويلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين، مستطلعا مسار خطة التعافي والإصلاحات والأمور ذات الصلة، في خضم حال من الجمود السياسي والقنوط النفسي والركود الاقتصادي والضائقة المعيشية الخانقة الجاثمة على صدور وحياة معظم اللبنانيين، وفي وقت الاتصالات والمعالجات المحلية التي يجريها المسؤولون المعنيون بالبلاد والعباد لم تنجح في خرق هذه الأحوال، ولا في تأمين عودة انعقاد مجلس الوزراء المؤلف أصلا من تلك القوى السياسية نفسها.
 
كل ذلك حاصل في ظل حذر القوى السياسية حيال اتخاذ أي خطوة غير محسوبة لديهم، بموازاة رسم سياسة المنطقة التي تتنوع ملفاتها: بين محادثات فيينا والميدان اليمني وجولة ولي العهد السعودي بن سلمان في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى ملفات أخرى لها تأثيراتها في المنطقة ولبنان ضمنا.
 
في أي حال، تطورات الملفات الاقتصادية والنقدية في لبنان اتخذت منحى دراميا، بدءا من رفع سعر الدولار المصرفي الذي أربك السوق ولم يرح المودع، مرورا بارتفاع أسعار المحروقات.
 
ومع استمرار المحاولات الجادة لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، لم يفض اللقاء الذي جمع بعد ظهر الجمعة في قصر بعبدا رئيسي الجمهورية والحكومة الى الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، خصوصا أن الحل لم يتبلور بعد في شأن مسار تحقيقات انفجار المرفأ والقاضي العدلي طارق البيطار. مواقف "حزب الله" كررت اتهامها البعض بوضع متاريس داخل القضاء.
 
الرئيس ميقاتي الذي أطلع الرئيس عون على نتائج محادثاته في القاهرة، أكد في حديث للاهرام المصرية دعم الرئيس السيسي القوي للبنان. ميقاتي أوضح أن "أولوية الحكومة هي للكهرباء وأموال المودعين ونجاح مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي"، كما شدد على أنه "لا يمكن لأحد التدخل في القضاء"، كذلك أكد على حصول الانتخابات في الربيع المقبل.
 
 
                        *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
 
إن لم تستح فأقض أمر أولياء النعمة في غرف التآمر، وأصمم أذنيك عن ارتياب أولياء الدم في غرف التمييز. إن لم تستح من تسخير القضاء الفاضح لرد كل ارتياب مشروع، فأسمع صوت أهالي الشهداء واحترم رغبتهم بعدما كشفوا مخططك، أنت ومشغلك الطامح.
 
ضحايا المرفأ لن يكونوا أوراق إقتراع للمرشح الحالم بالوصول إلى كرسي رئاسة الجمهورية، كما يسعى قاضي القضاة أن يكونوا مستخدما دم الشهداء ودمى القضاء.
 
إلى باب المحقق العدلي وضع أهالي الشهداء مذكرة توقيف عن متابعة العمل، بعد أن تسبب البيطار بتأخير التحقيق بفعل الاستنسابية التي يتبعها والتسييس الفاضح الذي يطبقه "ع البكلة"، فماذا ستكون حجته هذه المرة؟، وما هي التخريجة الجديدة بعد كل القرارات الفاضحة التي ترتقي إلى مستوى الوقاحة في الدوس على الدستور والقانون وحتى أبسط الأعراف؟.
 
الإمعان في التحدي الذي يمارسه المحقق العدلي وتجاوز صلاحياته بالاعتداء على الدستور لم يعد يجدي، والاستمرار في مكابرته مع مشغليه يعد جريمة ثلاثية الأبعاد تقتضي على من تبقى من قضاء نزيه أن يدفع البيطار بإتجاه الإبعاد: هي جريمة بحق شهداء انفجار المرفأ وأهاليهم، هي إصرار على تجهيل المجرم الحقيقي الذي فجر المرفأ وهي جريمة مشهودة بحق السلطة القضائية، التي يفترض أن تنأى بنفسها عن السياسة.
 
وفي هذا الإطار رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" مصطفى فوعاني، أن ثمة طاعون قضائي يصيب التحقيق، لافتا الى أن خطوة البيطار بالأمس برهان آخر على حجم المؤامرة التي تحاك داخليا وخارجيا للنيل من عناوين المقاومة، فيما شددت مصادر الثنائي الوطني على أن ما يجب أن يكون معلوما هو أن المنحى الذي يسلكه البيطار سيدفع الأمور بالتأكيد الى ما لا تحمد عقباه، عبر غرف سوداء توجهه وتديره ليس في اتجاه كشف الحقيقة بل لتحقيق مآرب سياسية لن يتمكن من تحقيقها.
 
وتوجهت المصادر الى من يغطي البيطار بالقول: "هناك دستور موجود وصلاحيات محددة وهناك مجلس أعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، والمجلس النيابي متمسك بصلاحياته والرئيس نبيه بري لن يسجل في عهده السماح بالمس بصلاحيات السلطة التشريعية او تجاوزها او الانتقاص من هيبتها وكرامتها، اللهم إلا إذا كنتم تريدون أن تغيروا الدستور الذي تتغنون به ليل نهار، او تعلقوا أحكامه كرمى لعيون المحقق العدلي او تجعلوه إلها من تمر تأكلونه حينما تجوعون، فهذا أمر آخر يستوجب كلاما آخر".
 
من أهل القضاء وإليهم، حذر وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى من أخطر ما يصيب العدالة هو أنها تتعرض للسطو والمصادرة ممن يزعم أنه يضرب بسيفها، والأخطر من ذلك أنه يقوضها ثم يصوره لنا بعض الإعلام، بأنه سفينة النجاة وباب الخلاص للوطن وهو في واقع الأمر ينأى بالوطن عن طريق العدالة، ويجنب المرتكبين الفعليين الملاحقة والعقاب، ويسعى هو ومشغلوه الى إستيلاد الفتن والى بث الفرقة وتأليب اللبنانيين بعضهم على بعض.
 
 
                         *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
 
لم يكن الإقبال على ماراثون فايزر عاديا، فهل تحفز مشاهد اليوم وزارة الصحة لتكراره بل تكثيفه، في ظل حاجة المواطنين وانعدام إمكاناتهم؟.
 
اليوم، بدت المناطق متعطشة لأدنى التفاتة حكومية ورسمية في ظل الأزمات الراهنة، والإقبال على اللقاح من جانب الفئات العمرية المختلفة، شكل دليلا على تحسس جزء من المواطنين للمسؤولية حيال حياتهم وسلامتهم أمام خطر الجائحة، التي اقتحمت المنازل والمدارس.
 
وعلى خطورة أرقام الإصابات المسجلة يوميا، إلا أن حقيقة انتشار كورونا أكبر بكثير، مع عدم قدرة العديد من العوائل المصابة على إجراء فحص ال "بي سي آر" ودفع تكلفته، أما العلاج فقد تكفلت قرارات حاكم مصرف لبنان رفع الدعم عن الدواء بمنعه عن تلك العائلات.
 
وقبل إن تتحقق الإصابة وتفرض عبئها العلاجي، لا تزال الفرصة سانحة لتلقي اللقاح وحفظ الأرواح، خصوصا بعد إعلان وزير الصحة ثبوت حالتي "أوميكرون" وصلتا قبل أيام الى لبنان، فيما الشك لا يزال موجودا بحالات أخرى.
 
وإذا كانت الوقاية من كورونا مؤمنة، فمن يقي المواطن من عوارض ومخاطر جائحة قرارات حاكم مصرف لبنان المتفلتة من عقال الرقابة والمحاسبة؟، وهي قرارات فيها الإصرار على ضرب الليرة وتصفير خسائر المصارف بالتآمر على حقوق المودعين.
 
قرارات تستكمل النهب المنظم لحقوق المودعين، وتخالف المهمة الرئيسية لمصرف لبنان المنصوص عليها بقانون النقد والتسليف على ما يقول الخبراء والمختصون، وهذا ما يستدعي المحاسبة، كما دعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مشددا على أن قرارات المصرف المركزي يجب أن تكون لإعادة الودائع كاملة الى أصحابها سواء كانت بالليرة أم بالدولار.
 
على مستوى المنطقة، يغرق الكيان الصهيوني أكثر في بحر أمنياته الخائبة بوقف مفاوضات فيينا النووية مع إيران، والتي يشدد الاوروبي والأميركي على ضرورة استمرارها، فيما تقابل طهران هذا الأمر بالتمسك أكثر بحقوقها ورفع العقوبات على اختلاف انواعها، وهو ما أكده الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، معتبرا أن التوصل الى اتفاق جيد يكون ممكنا، حين ترفع العقوبات عن إيران.
 
 
                     *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
 
في مقابل التعثر الواضح على المسارات السياسية والإصلاحية والقضائية، كم تبدو الانتخابات النيابية المقبلة ملاذا أخيرا هذه الأيام لغالبية اللبنانيين الذين سئموا من الأوضاع المتردية، التي تراكمت على مدى ثلاثين عاما من الفوضى والفساد والفشل.
 
غير أن هذا الاستحقاق الديمقراطي الذي يمكن أن يشكل فرصة جدية للتصحيح، يتعرض بشكل يومي لحملة مدمرة، هدفها تفريغه من محتواه، على ثلاثة مستويات:
 
المستوى الأول قانوني، يتمثل بالتعديلات الأخيرة على القانون الذي أقر بتوافق وطني عام سنة 2017، والذي كان يمكن له لو ترك بلا تلاعب، أن يؤمن إجراء العملية الانتخابية في لبنان وبلدان الانتشار من دون أي عقبة تذكر، علما أن اللبنانيين جميعا في انتظار قرار المجلس الدستوري الذي صار قريبا، في الطعن المقدم من نواب تكتل "لبنان القوي"، على أمل تصويب المسار.
 
المستوى الثاني سياسي، تعبر عنه النغمة الداخلية والخارجية، القائلة بأن طريق الإصلاح تمر باستهداف مكون لبناني مذهبي وسياسي، سواء بالمباشر، أو من خلال العمل على تقليص المساحة الشعبية لحلفائه من مختلف الطوائف والمذاهب، ولا سيما على المستوى المسيحي، في محاولة ربما لتكرار تجربة العزل الفاشلة، التي كانت من أبرز أسباب تسعير النار في بداية حرب لبنان عام 1975.
 
أما المستوى الثالث فمالي معيشي، تجسده التعاميم الملتبسة، والمساعي الواضحة للتلاعب بسعر صرف الدولار برفعه أكثر، لرفع وتيرة الضغط السياسي في اتجاه معين، على أمل أن يشكل الأمر مدخلا تحقق فيه المنظومة بفروعها كافة أهدافا عجزت عنها بالسياسة، وقبل ذلك بالحرب.
 
لكن، أمام هذه المستويات الثلاثة من التدخل الفاقع للتأثير سلبا على المسار الديمقراطي، يبقى التعويل الأول والأخير على وعي اللبنانيين. فبعد كل الذي جرى، إذا كان البعض لا يزال يحتاج إلى من يرشده الى السياسيين الفاسدين والمجرمين والكذبة كي لا يكرر انتدابهم لتمثيله، فمشكلة لبنان تكون عندها غير قابلة لأي شكل من أشكال الحل، ولو اجتمع العالم كله لفرضها.
 
أما إذا حكم الناس الضمير، فسيدركون حتما أن وحدة المسار والمصير لا ينبغي أن تتحقق على يدهم في صندوق الاقتراع بين الفاسدين والإصلاحيين، حتى ولو لم يكن الإصلاحيون تمكنوا من تحقيق كل أحلامهم في السنوات الاخيرة، بفعل عرقلة الفاسدين ومقاومتهم الشرسة للإصلاح.
 
لكن قبل العودة الى الشأن الانتخابي، نبدأ النشرة من قضية المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وما أثير حولها في الساعات الأخيرة.
 
 
                    ******************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
 
غدا الأحد، يصل الموفد الفرنسي بيار دوكان إلى لبنان. فماذا سيقول له أركان المنظومة؟، هل يقولون له إن لا حكومة فعليا في لبنان لأن "حزب الله" لا يريد لها أن تجتمع؟، هل يقولون له إن حزب الله نسي كل أنواع المقاومة وانصرف حاليا إلى مقاومة المحقق العدلي طارق البيطار؟، هل يقولون له إن البيان الفرنسي- السعودي المشترك سيبقى حبرا على ورق حتى إشعار آخر، لأنهم إما عاجزون أو لأنهم لا يريدون حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية الشرعية؟.
 
طبعا أركان المنظومة لن يقولوا الحقائق الصعبة، وما زالوا يماطلون ويراوغون مع المجتمعين العربي والدولي. لذا سيكتفون كالعادة بالوعود والتمنيات. وهم بهذا المعنى يتجاهلون أن الوضع لم يعد يدار بالتمني، بل باتخاذ قرارات حاسمة وحازمة. فهل أركان المنظومة الحالية رجال قرار؟ حتما لا، وإلا لما كانوا سلموا قرارهم إلى الدويلة، وتخلوا طوعا أو رغما عنهم عن الدولة.
 
أمنيا، الانفجارات التي وقعت أمس في مخيم برج الشمالي طرحت أكثر من سؤال. فهل ما حصل ناجم حقا عن "ماس كهربائي" كما ذكرت الرواية المتداولة أم ثمة سبب آخر؟. ثم: لمن يعود حقيقة هذا المستودع؟ هل الى حماس؟ أم الى تنظيم فلسطيني آخر؟، أو حتى الى جهة لا يريد أحد أن يفصح عنها لأسباب كثيرة؟.
 
وحتى توافر الاجوبة، الثابت أن ما حصل يجب أن يعيد البحث جديا في السلاح الفلسطيني. علما أن هيئة الحوار الوطني كانت قررت منذ سنوات وجوب جمع السلاح الفسطيني خارج المخيمات وضبطه في داخلها. فلماذا لم تنفذ قرارات هيئة الحوار طوال العهد القوي؟، ولماذا لم يدع العهد القوي وأركان المنظومة الى هيئة حوار لمعالجة كل مسألة السلاح غير الشرعي؟، ولماذا لم يمارس مجلس النواب ورئيسه دورهما في هذا المجال؟.
 
مرة جديدة، ان معظم ممثلي الشعب لا يمثلون إلا أنفسهم، ومصالحهم، وارتباطاتهم، وحساباتهم. لذلك أيها اللبنانيون إذا دقت ساعة الحساب والانتخابات اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.
 
 
                     *****************
 
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
 
تأكد وصول المتحور "أوميكرون" إلى لبنان، فقد أكد وزير الصحة أن "الحالتين الإيجابيتين مصابتان بالفعل بمتحور أوميكرون. والحالتان موجودتان في العزل المنزلي وتظهران عوارض خفيفة، علما أنهما وافدتان من أفريقيا".
 
بعيدا من كورونا، الأمور ما زالت على حالها حكوميا، حيث ثنائي "حزب الله"- "أمل" لا يتيحان معاودة جلسات مجلس الوزراء. واليوم الوزير صاحب "الخبطة على الطاولة، الوزير مرتضى، ضرب من جديد، ولكن كلاميا، فيقول: "أخطر ما يصيب العدالة هو أنها تتعرض للسطو والمصادرة ممن يحمل سوطها ويزعم أنه يضرب بسيفها، والأخطر من ذلك أنه يقودها ثم يصوره لنا بعض الإعلام بأنه سفينة النجاة وباب الخلاص للوطن، وهو في واقع الأمر ينأى بالوطن عن طريق العدالة ويجنب المرتكبين الفعليين الملاحقة والعقاب، ويسعى هو ومشغلوه الى استيلاد الفتن".
 
لكن لرئيس الإشتراكي وليد جنبلاط، كلام آخر: "لا أفهم تلك المناورات أو المحاولات للهروب من القانون، تحت شعار ما يسمى الحصانات".
 
ويتابع جنبلاط: "كفى هروبا من القانون، فبعد ستة وثلاثين اغتيالا سياسيا وبعد ثلاث محاولات اغتيال لم تنجح، لم يصدر سوى مذكرة توقيف واحدة، وبعد محاولة اغتيال جماعي لبيروت ومرفأ بيروت، ولمئات الشهداء والجرحى ونقف عند عتبة التحقيق وما من أحد يريد أن يستكمل هذا التحقيق".
 
في غضون ذلك، نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، يخير اللبنانيين أي لبنان يريدون، لكنه اختار أي لبنان يريد، "ومن لا يريده، ليبحث عن حل آخر"، يقول قاسم هذا الكلام مضيفا: "نحن مع لبنان الذي يريد مستقبل أجياله، ويكون سيدا مستقلا وقويا، فهذا لبنان الذي أصبحت له سمعة في ‏العالم بسبب المقاومة وبسبب الانتصارات، هذا هو لبنان الذي نريده، فمن أراد التحق به ومن لم يرد فليبحث عن حل آخر. أنتم لا تشبهون لبنان، نحن الذين نشبهه، لأن من يرتبط بوطن يجب أن يرتبط به سيدا حرا مستقلا".
 
على وقع هذه التعقيدات والسقوف العالية، يزور لبنان بعد غد الاثنين السفير الفرنسي المكلف تنسيق المساعدات الدولية في لبنان بيار دوكان، ويعقد لقاءات مع كبار المسؤولين وعدد من الوزراء المعنيين، للاطلاع على مصير خطة التعافي ومسار الاصلاحات.
 
نقديا، يتوقع استمرار السجال في موضوع رفع الدولار من 3900 ليرة إلى 8000 ليرة، وفيما صدرت مواقف منتقدة، كانت، في المقابل، لجنة المال، في صدد طلب استجواب الحكومة انطلاقا من واقع أنه لا يجوز استمرار السحوبات على 3900 فيما الدولار في السوق الموازية بلغ 23000 ليرة.
 
هذا السجال سيستمر، فيما الحكومة غير قادرة على الإدلاء بدلوها في غياب جلسات مجلس الوزراء.
 
البداية من الانفجار في مخيم البرج الشمالي، والذي من شأنه فتح ملف مخازن الأسلحة المنتشرة بشكل خطير بين المنازل سواء داخل المخيمات أو خارجها.
 
 
                     *****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سجلت دبي أنها أصبحت أول حكومة غير ورقية على مستوى العالم، وأن معاملات المواطنين والمقيمين فيها لن تحتاج الى أي ورقة، والحال من بعضه في لبنان، لكن بفارق مدمر، يكمن في أن حكومتنا رجال من ورق، وأن معاملاتنا الرسمية لن تنجز لا بالاستحصال على المستندات ولا بالترميز الرقمي، لكون الموظفين في القطاع العام ما عادوا يداومون، فيما حوافزهم المالية التي وعدوا طارت بتعطيل الحكومة، وبرفض رئيس الجمهورية التوقيع على المراسيم في ظل حكومة قائمة.
 
والحكومة "هون ومش هون"، قائمة وغير مقيمة في مجلس الوزراء، تحاكي المواطنيين على انهم رواية في مسرحية "ناس من ورق" ولا تلتفت الى صراخهم وأنين ليرتهم وصقيع  أعيادهم، والصهيل السياسي يرتفع بين أن رئيس جمهورية لن يوقع مراسيم بالمجان،  ورئيس حكومة لا يريد ازعاج خاطر الثنائي الشيعي، ورئيس مجلس  يعطل على "الميلين"، السياسي والقضائي، ويطلق العنان للوزير المرتضى بنشر ثقافة العداء للقضاء، وهو الذي تخرج قاضيا من محرابه.
 
وبدت الأمور عالقة عند الثلاثي الحاكم، فيما لجأ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى مزيد من التقوى في زيارته دار الفتوى، ومن هناك طمأن الى أن الانتخابات النيابية ستجري في مواعيدها، لكن ذلك بحاجة الى مجلس وزراء، ونحن نعمل لتفعيله.
 
وعلى أرض الواقع، فإن التفعيل غير ظاهر للعيان، لا بل ان الأزمة تأخذ منحى تصاعديا في تفعيل الخلافات. ولم يستثمر ميقاتي في الاتصال الثنائي مع ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي والذي أصبح في غضون أيام قليلة، نداء سداسيا عبرت عنه كل من السعودية والبحرين والإمارات وقطر وسلطنة عمان والكويت، في بيان شبه موحد، ان دول الخليج مجتمعة أكدت على مطالبها ومحاذيرها وشروطها لعودة العلاقات مع لبنان، ولم تكن مصر بعيدة عن هذه المحاذير بعد لقاء ميقاتي بقياداتها، وهي وفق ما نقل مصدر ديبلوماسي مصري  لصحيفة نداء الوطن، وجهت رسالة واضحة للحكومة اللبنانية، بأن:  "إعملوا أي حاجة" لإثبات جديتكم وعزمكم على الخروج من الأزمة.
 
"والحاجة الوحيدة" التي عملها ميقاتي أنه زار مرجعيته الدينية قبل أن يغرد على التويتر، مثمنا جولة ولي العهد السعودي، والمساعي المستمرة لتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية كافة، ولبنان من ضمنها، وقال: "أقدر التأكيد الثابت خلال الجولة على دعم لبنان واللبنانيين، وأن يكون منطلقا لخير الدول العربية".
 
وبهذه التغريدة يكون ميقاتي قد دفع بتهمة التعطيل عنه ووضعها في خانة غيره وعاش في عالم ثان. أما لم  شمل الحكومة والعودة الى تصليحها من الداخل وبدء تنفيذ الاصلاحات ووضع بيان السداسية الخليجية على طاولة البحث، فهذا كله غير وارد في المدى المنظور. وسيؤكد رئيس الحكومة من خلال المعالجة "بالتغريدات" واللجان الطائرة أنه عاجز عن فرض الحل، وسيعزز الاتهام الخليجي بان التعطيل هو شراكة بينه وبين "حزب الله".

المصدر :جنوبيات