![]() |
الجمعة 17 كانون الأول 2021 20:21 م |
وزير الثقافة:يرعى حفلا في صيدا لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية |
![]() |
* جنبويات رعى وزير الثقافة القاضي الأستاذ محمد وسام المرتضى إحتفالا في مدينة صيدا لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (18 ديسمبر ) ، بتنظيم مشترك من بلدية صيدا ونادي الأونيسكو في كلية الآداب وتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا وجمعية التنمية للإنسان والبيئة وجمعية بيت النجاح للتنمية البشرية وجميعة نقطة فاصلة.
حضر الحفل، الذي أقيم في قاعة سينميا إشبيلية ،المحامي سليمان علوش ممثلا الوزير المرتضى، الدكتور خالد الكردي ممثلا النائب الدكتور أسامة سعد ،عضو المجلس البلدي في صيدا المهندس محمود شريتح ممثلا رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، عضو المجلس البلدي المهندس محمود شريتح،الدكتور أحمد نزال نائب الأمين العام لإتحاد الكتاب اللبنانيين ممثلا الدكتور ناصيف نعمه مؤسس نادي اليونسكو في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الجامعة اللبنانية (الفرع الخامس) ،السيد وليد حشيشو ممثلا السيد ماجد حمتو رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا، رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة السيد فضل الله حسونة، عضو المجلس البلدي المهندس محمد البابا ممثلا جمعيتي نقطة وفاصلة وبيت النجاح للتنمية البشرية، قائد شرطة بلدية صيدا المفوض ثالث بدر قوام،وجمع من الشخصيات وأساتذة جامعات وفاعليات تربوية وإجتماعية وبيئة وغيرها.
عاكوم
حشيشو
البابا
نزال
شمّا أضاف " تأثرت بها اللغات التركية الفارسية ، والاوردية ، الإسبانية ، الانكليزية ، الكردية ، والفرنسية . أما في العلوم فحدث ولا حرج ...كلنا يعلم أن حضارتنا العربية كانت علامة فارقة في التاريخ علمياً وفكرياً وحضاريا ً.
وأردف " هذه الحضارة تستأنف اليوم مع وصول مسبار الامل الاماراتي الى كوكب المريخ ، اي وصول العرب لابعد نقطة في تاريخ استكشاف العرب للفضاء .اللغة التي وصلت إلى المريخ ستصل بين عامي 2028 و 2033 الى كوكب الزهرة وحزام الكويكبات .
علوش وقال " لأننا نريد ان نردد على مسامع العالم ما قاله المستشرق الفرنسي إرنست رينان : " اللغة العربية بدت فجأة على غاية الكمال ، وهذا اغرب ما وقع في تاريخ البشر ، فليست لها طفولة ولا شيخوخه او لانها أغنى لغات العالم كما قال احد المستشرقين الألمان ، او لمرونتها وقدرتها على التكيف وفق ما يقتضيه العصر كما اشار لذلك كثيرون ، او لذاتية هذه اللغة وما تمتلكه من عناصر الابداع وجمالية الفاظها ومعانيها وبيانها الذي يستولي على القلوب والعقول". وتابع " إننا نرى هذه العناصر وغيرها مدعاة لنا لنهتم بلغتنا ونحتفي فيها ، ولكي نعلم أولادنا وأحفادنا على ان ينهلوا من معينها اكثر حتى وهم يتطلعون لاتقان اللغات الاخرى التي تفتح لهم ابواب العمل اكثر ، لأننا بتنا نخشى من ان نربح لغات العالم ، ونخسر لغتنا ، وان نسير في ركب الاخرين ونترك كل هذا الارث العظيم الذي لا يمكن ان يصل للعالم أو ان يمتد الا من خلال ابناء هذه اللغه والمنتمين اليها نسبا وفكرا وايقاعا ساريا في الزمن . وأشار إلى أن " الله انزل القرآن مفصلا في اياته ، عربيا في لغته (لقوم يعلمون) اي يملكون المعرفة التي تتيح لهم فهمه بالمستوى الذي يمكن ان يتحول الى ايمان بمضمونه ...كما يقول الراحل السيد فضل الله .. فالمسألة هي في مدى قابليتهم لحمل الرسالة، ولا يمكنهم ان يحملوها للعالم بعيداً من قابلتهم اللغويه وفهمهم لهذه اللغة . كما ان ما بحوزتهم من تراث وقيم وعلم وابداع هو في هذا الكنز اللغوي الذي يمثل رصيدا لأمة بكاملها ولا يمكن التفريط بذلك في محفل الامم . واعتبر أنه " انطلاقاً من هنا فإن هذه اللغه التي اغنتنا عبادة وتبتلا وصلاة وتراثا زاخرا في الهجد والتدين ، نريد لها ان تغنينا علما وابداعا وأدبا وحياة وجمالا وسحرا ، وقد قال النبي العربي : "إن من الشعر لحكمة، وإن من البيان لسحرا ، وما اروع ان تتضوعها أجيالنا المتعاقبة لتكون مسارا تربويا ومنهجا علميا وادبيا نقدم من خلاله نماذج لها بصمتها في أمتها ونرفعها لنرتفع بها الى العالمية والانسانيه الرحبه . والجامعة الانطونية عندما كرمت المطران جورج خضر اسقفا للعربية ، تلك اللغة التي عمل على تسويتها وجذب بها قراءة مؤمنين وغير مؤمنين الى ابرشية من فكر وجمال ومحبه .
وشدد " إن افضل طريقه للتعبير عن التزامنا بهذه اللغة وعن استئناسنا بجماليتها وروعتها في يومها العالمي هي ان نعبر عنها بها، وان نحاول سبر اغوارها ومكنونها الابداعي بالغوص في عوالمها والتحدث بها، وتقديم مصطلحاتها الرائعة والفريدة التي نفتقدها في اللغات الاخرى. تابع "نحن مسؤولون عن العمل لادخال هذه اللغه في كل مجالات العلم ومختلف وسائل التواصل المعرفي والثقافي ، والا نجعل لغتنا تخضع لكل هذه الاساليب في الاستلاب الثقافي الذي يبعدها عن المنافسه والفوز على اللغات الاخرى في هذا المعترك العالمي الخطير وهنا لا اريد ان اتوقف كثيرا عند خصوصية لغتنا الجميله وتميزها في الاشتقاق الذي ذهب البعض الى وجوب تقدمه على علم النحو، أو اهمية التوليد الذي يمثل ثروة وتجديدا واثراء لرصيدها ، فذلك ما تحدث به الكثيرون واجاد به اهل الاختصاص ، وانتم منهم ولكنني انظر في عمق هذه اللغة العظيمة وفي مسؤوليتنا تجاهها وما تتعرض له من تحديات ومحاولات استلاب لأن الامم انما تندفع الى الاهتمام بلغتها أولا وبالعناصر الحضاريه التي تغذيها هذه اللغه.
وختم " يقتضي علينا جميعا أن نحمي هذا الحصن ونمنع أعداءنا من تدميره ، والا نتنازل عن هذا السلاح الذي يمثل هويتنا وتراثنا ومستقبلنا ".
ختاما قدم السيد فضل الله حسونة باقة ورد لممثل الوزير المرتضى المحامي علوش عربون شكر لرعاية الحفل، بإسم البلدية والهيئات والجمعيات المنظمة والداعمة.
المصدر :جنبيويات |