الاثنين 20 كانون الأول 2021 20:09 م

فتحي أبو العردات: نحن نؤكد رفضنا التوطين ولكن قد تكون هناك محاولات لفرضه


* جنوبيات

أعرب أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات عن خشيته من فرض التوطين على الفلسطينيين واللبنانيين، قائلًا: "نحن نؤكد رفضنا التوطين ولكن قد تكون هناك محاولات لفرضه"، داعيًا اللبنانيين والفلسطينيين لإيجاد صيغة لمواجهة هذا المشروع. 
في الوقت نفسه،اعتبر أبو العردات عبر قناة "الحرة" ضمن برنامج "المشهد اللبناني" مع الإعلامية ليال الاختيار أن التوطين فزّاعة تطلق في كل مرة.

 وإذ أعرب عن ثقته بنتائج الإحصاء الذي أجري في العام 2017 وحدد عدد الفلسطينيين في لبنان بنحو 174 ألفًا، اعتبر أن  من يرفع هذا الرقم يرفعه بالسياسة لتخويف اللبنانيين، وقدّر عدد اليد العاملة الفلسطينية في لبنان ما بين 35000 و 50000، مشيرًا إلى أن نسبة البطالة في صفوف الفلسطينينيين قاربت ال70 % و ال 80%.

وحول إمكانية استخدام المخيمات كـ"وقود" في المرحلة المقبلة، قال أبو العردات: "إن المخيمات استُخدمت في السابق وهناك جهات ما زالت تحاول استخدامها في هذا الواقع الصعب للأزمة اللبنانية، لكن الوضع في المخيمات في لبنان لم ينفجر لأننا نقيم علاقة صلبة مع الدولة اللبنانية ونتعاون مع مخابرات الجيش والقوى الأمنية بكل التفاصيل"، وأضاف: "إن ما يساهم أيضًا في تهدئة الوضع في المخيمات هي تحويلات الفلسطينيين التي تأتي من الخارج وتبلغ نحو ملياري دولار، وهذه الأموال كلها تُصرف في البلد، ولولا هذه الأموال التي تدفع للطلاب والطبابة والعلاج لكانت انفجرت المخيمات". 

وسأل أبو العردات السلطات اللبنانية مستغربًا لماذا تُبقي بطاقة الهوية الفلسطينية كرتونية مكتوبة بخط اليد ولا تحوّلها إلى بطاقة ممغنطة، وقال: "سبق وأبلغت قيادة الجيش ومديرية المخابرات عندما حصلت التفجيرات الإرهابية في لبنان، أن بعض من تم توقيفهم يستخدمون هذه الهوية التي يسهل تزويرها وبكلفة 25000 ليرة"، واصفًا التعاطي بموضوع بطاقة الهوية الفلسطينية بخفّة. 

وعن رأيه بأسباب عدم تحويل السلطات اللبنانية هذه البطاقة إلى ممغنطة قال: "لأن بعض الأوساط تعتبرها بداية للتوطين،أريد أن يقول لي اللبناني هذه حقوقك ولا أريد أن أنتزعها انتزاعًا، وهذه مصلحة لبنانية قبل أن تكون مصلحة فلسطينية لأنه عندما يشعر الفلسطيني بالغبن لا يمكن أن يستقر البلد."

المصدر :جنوبيات