الأربعاء 22 كانون الأول 2021 16:19 م

سجون الاحتلال تغلي وتهديدات الفصائل تتعالى


لم تتوقف ارتدادات اعتداء قوات الاحتلال على الأسيرات الفلسطينيات، بعد الغاء الاحتلال العقوبات التي فرضها عليهن، إذ تصاعدت ردود الفعل والتهديدات في وقت فرضت فيه قوات الاحتلال عقوبات على الأسرى الفلسطينيين بعد عملية طعن نفذها أسير فلسطيني طالت ضابطاً مسؤولاً عن سجن نفحة في إدارة سجون الاحتلال.

 مصادر مطّلعة أن الأجنحة العسكرية رفعت منذ أمس درجة استعداداتها لإمكانية اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع الاحتلال عنوانها الدفاع عن الأسرى، في حين تنتظر الموقف السياسي المتعلق بالأسرى وقضايا الإعمار أيضاً.

وتشهد مختلف السجون في كيان الاحتلال توتراً شديداً، بعد سلسلة من عمليات القمع التي نفذتها إدارة السجون انتقاماً من الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسير يوسف المبحوح، انتقاماً لاعتداء الاحتلال على الأسيرات بشكل غير مسبوق، وخاصة ضربهن وخلع مناديل الرأس عنهن.

وأعلنت لجنة الأسرى للقوى الفلسطينية في غزة حالة الطوارئ والاستنفار انتصاراً للحركة الأسيرة، بعدما انقطعت الاتصالات أمس مع «قسم 12» في سجن نفحة، فيما لا يزال مصير منفذ العملية يوسف المبحوح، بالإضافة إلى 80 أسيراً معه مجهولاً، وسط معلومات عن تعرضهم لعملية قمع وتنكيل شديدة من قبل الاحتلال.

وضمن الإجراءات العقابية، كبلت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال أسرى «قسم 12» بالسلاسل الحديدية، وتركتهم في ساحة السجن من دون أغطية أو ملابس، في ظل البرد الشديد. وشرعت القوات الخاصة بعمليات بحث معمقة عن أسلحة بدائية وآلات حادة أخرى، فيما نقل أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس (محمد عرمان وأشرف الزغيّر ومنير مرعي) الموجودين في السجن إلى العزل الانفرادي.

وبحسب قناة «كان» العبرية، فإن مصلحة السجون قررت توزيع الأسرى في القسم الذي وقعت فيه عملية الطعن.

وقررت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إعلان الجمعة المقبل يوم تصعيد وطني وشعبي لمواجهة الاحتلال نصرةً للأسرى في سجون الاحتلال، فيما كشفت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة «حماس» أن الاحتلال، في خطوة غير مسبوقة، رفض السماح للطواقم القانونية بتقديم طلبات زيارة أو معرفة مكان الأسير المبحوح، محذّرة من «تعرّضه للقتل جراء ما يمارس بحقه الآن».

وفي رسالة تحدّ للاحتلال، قالت الهيئة: «أعددنا أنفسنا لمعركة طويلة ومفتوحة مع إدارة سجون الاحتلال (..) كرامة الأسرى والأسيرات فوق كل اعتبار، ولن نسمح لإدارة سجون الاحتلال بالمساس بها وهي خط أحمر».

من جهتها، رأت حركة "حماس" أنّ "إدارة سجون الاحتلال تحاول من خلال إعادة الأسيرات المعزولات الى أقسامهن التستّر على أفعالها، لمنع تحرك الشارع، وقيادة المقاومة"، فيما حذّر مشير المصري القيادي في الحركة من أن استفزازات الاحتلال للأسرى الفلسطينيين تمثل استفزازاً لصواريخ المقاومة وأنفاقها في قطاع غزة.

وفي تهديد من حركة حماس للاحتلال، قال حماد الرقب القيادي في الحركة إن "المساس بالأقصى والأسيرات والأسرى خط أحمر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهذا يعني أنه يمكن أن نستخدم كل الأوراق التي بين أيدينا دون أن ننظر خلفنا.

إلى ذلك، وفي قضية المباحثات التي يجريها الوفد المصري بين غزة ودولة الاحتلال، قالت مصادر عبرية إن هناك تفجراً جديداً في سير المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بعد فشل مسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية في دفع مبادرة أمام حركة حماس للتسوية تشمل حل قضية الجنود الأسرى لدى المقاومة، بالإضافة إلى إرسال حركة حماس أنها لن تقف مكتوفة الأيدي ما لم تكن هناك خطوات جديدة بشأن قضية الأسرى والحصار على قطاع غزة وقضية الإعمار.

المصدر :جنوبيات