الأربعاء 22 كانون الأول 2021 18:23 م

الرئيس ميقاتي استقبل اللواء إبراهيم وترأس جانباً من اجتماع لجنة متابعة تطبيق الإجراءات ضد تفشي "كورونا"


* جنوبيات

دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إلى "التشدد في تطبيق الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا". كما طالب "الأجهزة الأمنية على اختلافها بعدم التهاون في هذا الأمر ضمن الإمكانات المتاحة". 
 
وأكد خلال ترؤسه جانبا من اجتماع عقد في السرايا الكبيرة ل"اللجنة الصحية المكلفة متابعة تطبيق الإجراءات ضد تفشي فيروس كورونا ومتحوراته"، "أهمية  تشدد الجهات المعنية، الأمنية والصحية والإدارية، في تطبيق الإجراءات الوقائية التي تصدر عن اللجنة تباعا". 
 
وجدد "ضرورة التلقيح لكل الفئات العمرية، لأن التحصن باللقاحات هو أكثر من ضرورة، تحسبا من ارتفاع عدد الإصابات خلال فترة الأعياد، علما أن الإحصاءات تشير إلى أن 85 في المئة من المرضى المصابين الذين احتاجوا دخول المستشفى هم من غير الملقحين"، وقال: "علينا المباشرة والانخراط  بالانتظام الذي يبدأ مع أبسط المعايير وهي وضع الكمامات، خصوصا مع تقارير واردة من منظمة الصحة العالمية تشير إلى توقع انتشار كبير ومتزايد للفيروس، الأمر الذي يعني عدم الاستخفاف بهذا الموضوع". 
 
وعن العودة الى المدارس بعد انتهاء العطلة، أكد "ضرورة  أن يتم تلقيح الأساتذة والإداريين والطلاب على السواء من أجل الوصول إلى مناعة كاملة في القطاع التربوي".  
 
أما في موضوع القطاع السياحي،  فأشار إلى أن "التشدد من قبل إدارات المطاعم وأماكن السهر ضروري جدا، خصوصا أن الجهات المعنية بمتابعة تطبيق الإجراءات  في هذا القطاع تملك كامل الصلاحيات من أجل اتخاذ الإجراء المناسب بحق المؤسسات السياحية المخالفة حتى لو كان القرار هو الختم بالشمع الأحمر". 
 
ونوه ب"جهود وزير الصحة العامة فراس الأبيض وبعمل اللجنة وبالتعاون الذي تبديه"، مشيدا ب"الفرق السياحية من موظفين وإداريين ومتطوعين، وكذلك بالفرق الصحية وعناصر القوى الأمنية"، مشيدا ب"عمل وسائل الإعلام التي تلعب دور الشريك المؤثر  من خلال حملات التوعية". 
 
الأبيض 

بعد الاجتماع، قال وزير الصحة العامة: "اجتمعت اليوم لجنة كورونا برئاسة دولة الرئيس ميقاتي، حيث عرض خلال الاجتماع الوضع الوبائي في البلد، وكذلك الإجراءات المتخذة لضبط تفشي كورونا والحد من انتشار الوباء. وفي ما يتعلق بالوضع الوبائي، سجلت وزارة الصحة اليوم 1922 حالة، من بينها 58 حالة وافدة، إلى 15 حالة وفاة. أما بالنسبة إلى الإستشفاء فهناك 641 حالة في الأسرة العادية داخل المستشفيات، منها 314 حالة في العناية المركزة، بحيث تبلغ نسبة المصابين فيها أكثر من 90  في المئة". 
 
أضاف: "أما في موضوع ازدياد الحالات بالعناية المركزة، فنرى أنه من تشرين الأول إلى تشرين الثاني تم تسجيل زيادة بنسبة 39 في المئة من الحالات الموجودة في العناية. ومن تشرين الثاني إلى كانون الأول سجلت زيادة بنسبة 67 في المئة، وهذا دليل واضح على أن هناك انتشارا للوباء في لبنان، وهو ما نلحظه في الأرقام اليومية، علما أن الغالبية الكبرى منها هي من متحور دلتا، لأنه لم نسجل الكثير من حالات انتقال متحور أوميكرون في المجتمع على ما يظهر في الدراسات التي تجرى". 
 
تابع: "وفي موضوع المستشفيات، فإن المشكلة الأساسية هي أن أي زيادة في عدد الحالات يمكن أن تؤثر على القدرة الاستيعابية المحدودة لدى المستشفيات. ورغم الزيادة في عدد الأسرة، فإن وزارة الصحة تتابع مع المستشفيات الحكومية والخاصة بشكل يومي موضوع زيادة الأسرة بهدف رفع عددها بنسبة 30  في المئة على الأقل، لكننا نلحظ أن عدد الحالات في ازدياد، وهناك نسبة إشغال تخطت ال80 في المئة منها  في بيروت وجبل لبنان والنبطية وبعلبك - الهرمل". 
 
وأردف: "أما بموضوع اللقاح، فالجيد هو الزيادة في أعداد الملقحين، ففي الأيام السبعة الأخيرة التي تلت الماراتون كان هناك 190 ألف جرعة أعطيت للمواطنين والمقيمين، ونحن مستمرون في الحملة ونهدف إلى تكثيفها لزيادة المناعة المجتمعية". 
 
وقال: "بالنسبة إلى موضوع المتحور أوميكرون، أقيمت اليوم ندوة مع منظمة الصحة العالمية لإطلاع بلدان غرب آسيا، وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، على وضع المتحور الجديد، ففي لبنان هناك 29 حالة مؤكدة من أوميكرون و111 غير مؤكدة، وما تشير إليه المنظمة هو أن هذا المتحور يتميز بانتشار سريع جدا، وهذا ما نشهده في بلدان عدة في أوروبا والولايات المتحدة، حيث يُعمل على التسلسل الجيني". 
 
أضاف: "هناك كلام على أن الإصابة بالمتحور الجديد هي أخف عدوى، فحتى لو كان هذا الأمر صحيح، فإن سرعة انتشاره والأعداد الكبيرة التي يمكن أن تصاب به قد تؤدي بنسبة كبيرة من المصابين الى دخول المستشفى، والمعلوم أن المستشفيات عندنا والطاقم التمريضي يعانيان من الإنهاك الكبير، خصوصا بعد مغادرة أعداد كثيرة من الممرضين والممرضات الى الخارج، وكذلك ما ورد في بيان نقيب المستشفيات الخاصة. من هنا، فإن الوقاية هي أمر أساسي جدا". 
 
وتابع: "تناولنا أيضا موضوع الإجراءات الوقائية، وكان هناك تشديد من قبل دولة الرئيس ميقاتي، خصوصا بالنسبة الى القوى الأمنية، على تطبيق الإجراءات والغرامات والعقوبات على المخالفين، منعا لزيادة العدوى في المجتمع. ومن هنا، أهمية الوعي على هذا الموضوع". 
 
ووجه "نداء إلى كل المواطنين"، مؤكدا "الحرص على أن تكون الأعياد مناسبة سعيدة للجميع وأن تكون أيضا مناسبة آمنة"، مذكرا "الجميع بالأمور المؤسفة والمآسي التي حدثت العام الماضي خلال فترة الأعياد وما أدت اليه"، مطالبا "الجميع بأن يكونوا حرصاء على صحتهم وصحة عائلاتهم. وخلال التجمعات، اتخاذ الإجراءات التي ذكرناها كي تكون تجمعات آمنة لأن صحة المواطن هي الأهم". 
 
اللواء إبراهيم
 
كما استقبل الرئيس ميقاتي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. 
 

المصدر :جنوبيات