الأحد 27 آذار 2022 17:39 م

مسيرة كشفية واهلية احتفاء بقدوم رمضان


* جنوبيات

نظمت "جمعية مرعي للأعمال الخيرية" و"صرخة المظلومين"، بالتعاون مع بلدية طرابلس مسيرة كشفية واهلية، لمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، وتماشيا مع عادات وتقاليد طرابلس.

تجمع حملة الأعلام والكشافون وفرق النوبات الصوفية والأندية والجمعيات الرياضية والاهلية والخيرية والثقافية في ساحة الغرباء امام مقابر الغرباء في الزاهرية، ثم انطلقت المسيرة تتقدمها الفرق الموسيقية الكشفية والصوفية باتجاه براد البيسار، جسر نهر ابو علي، مرورا بباب الحديد تحت القلعة، فسوق النحاسين، السرايا العتيقة ومنها الى ساحة النجمة، فساحة الكورة وساحة جمال عبدالناصر التل وصولا الى بلدية طرابلس، مرددين الأناشيد والمدائح النبوية والأشعار في استقبال شهر الله، لتحضير الناس وتهيئتهم للصوم.

واقيم احتفال امام القصر البلدي، شارك فيه رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق وحشد من أبناء المدينة.

الاندوري
وتحدث رياض صلاح الدين الاندوري باسم صرخة المظلومين، مرحبا بالحضور، وشكر المشاركين في المسيرة من "مختلف أحياء ومناطق طرابلس والجوار وأخص الذين قدموا من عكار والمنية والضنية، في ظل ظروف صعبة للاحتفال بشهر الخير والرحمة".

مرعي
ثم ألقت ممثلة الجمعية السيدة ميرا مرعي كلمة قالت فيها: "يسعدني ان أكون معكم في هذا اليوم المبارك، ممثلة جمعية مرعي للأعمال الخيرية، للإحتفال بقدوم خير الشهور، رمضان المبارك، الذي أنزل فيه القرآن، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر".

اضافت: "أحببنا في جمعية مرعي للأعمال الخيرية، وفي صرخة المظلومين ان نحيي معكم سُنَّةً حَسنةً، اعتاد أهل طرابلس على إحيائها قبل رمضان بأيام من كل عام، ألا وهي مسيرة رمضان المبارك، بدعم لوجستي من بلدية طرابلس، حيث تقوم فرق النوبات والكشافة والأندية والجمعيات بجولات في شوارع المدينة".

ولفتت الى أن "شهر رمضان يأتي هذا العام في ظل ظروف اقتصادية صعبة، والأمل بالله وحده، فمع العبادات التي أمرنا بها ومع الدعاء، فان الله لن يخيبنا وهو سيرزقنا كما وعدنا، وان شاء الله سنكون في جمعية مرعي إلى جانبكم في هذا الشهر مع سلسلة نشاطات خيرية وتقديمات رمضانية تدخل البسمة الى شفاه العائلات الفقيرة المستورة".

وختمت: "أشكر لبلدية طرابلس وقوفها الى جانبنا، كما أشكر صرخة المظلومين على جهودها الجبارة في الإعداد والتنفيذ، وكذلك أشكر كل المشاركين من جمعيات كشفية ودينية ورياضة واهلية، والشكر موصول لكم ايها الحضور فردا فردا".

البسطاني
ثم تحدث المسؤول الديني في الجمعية الشيخ كمال البسطاني، مؤكدا الدور الإيجابي الذي تلعبه مسيرة إستقبال رمضان في نفوس الشباب والفتية، وها هي طرابلس كعادتها تتمسك بأهداب الدين الحنيف، وها هم الاخوة في جمعية مرعي يقفون الى جانب اهلها وجمعياتها"، وختم شارحا "أهمية الصوم في رمضان لدى كل الطرابلسيين والشماليين".

يمق
كلمة الختام، كانت للدكتور يمق، الذي قال: "مشاركتكم في مسيرة رمضان هي عزيزة على أهل طرابلس، لقد اعتاد أبناء مدينة طرابلس الحبيبة المشاركة في المسيرة احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك من كل عام. لكن هذه المشاركة هي لتأكيد أمر مهم لنا جميعا، ألا وهو محطة لنتمسك بأهداب الدين الحنيف وبأخلاق وتعاليم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، على أمل ان يكون رمضان طريق نجاة لجميعنا، فرمضان هو شهر الصوم والعبادة، شهر الصبر والمحبة والأخلاق الحميدة والمودة، وهو شهر الخير وضرورة مد اليد وتقديم المساعدة، نعم علينا ان نتساعد لسد ثغرات بعضنا البعض، ومساعدة الفقراء، شهر رمضان دعوة مفتوحة للعمل الإيجابي والعيش الكريم والاهتمام بالمدينة الصابرة التي دفعت الثمن مع تأكيد ان اهلها يتحملون المسؤولية الكبيرة لبعدهم عن تعاليم سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، فالأمر الذي أوصل المدينة الى ما وصلت اليه، من فوضى وانحرافات وحبوب ومخدرات من خلال مخطط مدسوس لحرف المدينة عن قيمها واخلاقها وجرها الى طريق غير طريقها وعادات غير عاداتها التي تربى عليها اهلنا وكبارنا".

ولفت الى أن "الصبر في رمضان كان مفتاح نجاحنا، حيث كان أجدادنا يعيشون على ثلاث تمرات فقط، رغم ان معظم المعارك كانت تدور في رمضان، وهذا لا يعني ان تترك الناس لتموت جوعا لا سمح الله".

أضاف: "ان بلدية طرابلس تكافح رغم كل المعوقات والظروف القاهرة والقرارات الحكومية التي تحد من صلاحياتنا، والمطلوب الوقوف الى جانب بلدية طرابلس، ونحن نشكر كل الذين لهم ثقة بمدينة طرابلس وبي شخصيا، وان شاء الله نكون على قدر هذه الثقة، ونستطيع مواجهة الصعاب بدعمكم ووقوفكم، فالمدينة بحاجة ماسة لتكاتفنا من أجل النهوض بها، مع علمنا بوجود من يتربصون بها شرا، من خلال محاربة بلدية طرابلس وشل حركتها والاضرار بمصالح اهلها، نحن نطالب بضرورة كشف من حرق البلدية؟ ومن لديه النوايا السيئة لتدمير البلدية؟ ومن يتعمد التغاضي عن المخالفات في طرابلس، المخالفات انتشرت في كل مكان حتى باتت كالسرطان القاتل، ولا اقصد بكلامي مخالفة بسطة او عربة جر توفر لقمة عيش للفقير لاطعام أولاده، بل المخالفات الكبيرة التي هي التعدي على الأملاك العامة والخاصة وعلى أملاك الأوقاف الإسلامية وغيرها من خلال البناء العشوائي غير القانوني لخلق أحزمة بؤس وعشوائيات جديدة، تضر بهيكلية المدينة وتشوه الصورة الحضارية وتضر بمصالح المواطنين وأملاكهم العقارية، للأسف كل ذلك يجري بغض نظر من المسؤولين، وهذا أمر غير مقبول ولن نرضى به، نعم أقر ببعض التقصير في أداء بعض الاجهزة والمرافق داخل البلدية، لكن هذا التقصير غير مقصود، وبعضه بسبب الظروف الحالية، ونتمنى من اهلنا في طرابلس المحافظة على مدينتهم، وعلينا ان نتساعد على عمل الخير لنتمكن من إنعاش طرابلس والنهوض بها، وتجنيبها اشكالات هي بغنى عنها، وتقطع الطريق على مؤامرات ومكائد مدسوسة".

وختم يمق: "لا بد لي من شكر جمعية مرعي للأعمال الخيرية والقيمين عليها، وكذلك الشكر لشباب صرخة المظلومين وكل جمعية او مؤسسة شاركت في هذه المسيرة المباركة".

المصدر :جنوبيات