الثلاثاء 4 تشرين الأول 2016 10:23 ص

إضراب عام في مخيمات الشمال وصور لليوم الثاني على التوالي


لليوم الثاني على التوالي، يواصل مخيما "نهر البارد" و"البداوي"، شمال لبنان، إضراباً عاماً، بعد مقتل الطفلة "إسراء إسماعيل"، وجدتها "وداد"، إثر حادث سير أودى بحياتهما على أوتوستراد "المحمرة"، أحد مداخل المخيم.

وقد أصدرت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في شمال لبنان، بياناً دعت فيه إلى مواصلة الإضراب احتجاجاً على عدم توفر الاستشفاء للحالات الطارئة والحرجة، بسبب استمرار سياسات التقليص المتزايدة في الخدمات التي تنتهجها إدارة الأونروا

وكانت الطفلة "إسراء" قد تمّ نقلها إلى مستشفى "الخير" في "المنية" المجاورة، غير أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياتها بسبب عدم توفر جهاز تنفس، وكذلك بسبب التعقيدات في المعاملات نتيجة سياسة التقليص التي تنتهجها "الأونروا"، ما حال دون نقلها إلى مستشفيات أخرى رفضت استقبالها.

وتوفيت جدة الطفلة التي أصيبت في الحادث نفسه، أثناء اجتيازهما للطريق، في وقت لاحق في المستشفى الحكومي في القبة، في طرابلس.

وكانت "الأونروا" قد أوقفت، منذ ما يقرب من عام، العمل ببرنامج الطوارىء لأهالي مخيم نهر البارد الذي تم إقراره بعد أحداث عام 2007. وقد رفض مدير عام الأونروا في لبنان، ماتياس شمالي، الذي صدر قرار مؤخراً بنقله إلى دمشق، تمديد العمل بالبرنامج، ما أثار احتجاجات عارمة بين أهالي المخيم.

وفي صور، تشهد مخيمات "الرشيدية" و"البرج الشمالي" و"البص"، إضافة إلى التجمعات الفلسطينية في صور، لليوم الثاني على التوالي إضراباً عاماً، أقفلت فيه المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية أبوابها تضامناً مع أهل الطفلة وجدتها.

ويأتي هذا الإضراب تلبية لدعوة اللجان الأهلية والشعبية في بيان أصدرته بهذا الخصوص.

كما أن حشداً من أهالي مخيم البص قد احتشدوا أمام منزل الشيخ "مصطفى إسماعيل" تضامناً ودعماً للعائلة في مصابها الأليم، ومستنكرين التقصير والإهمال الذي يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وخاصة في ما يتعلق بالصحة والاستشفاء.

وطالب المتضامنون الجهات المعنية بالقيام بواجبها الإنساني.

المصدر : جنوبيات