اللهمّ ما تفضّلت به علينا فتمّمه، وما وهبت لنا من كرمك فلا تسلبه، وما سترته علينا بحلمك فلا تكشفه، وما علمته من سوء علينا فاغفره، واقبلنا في عبادك الصالحين، وأدخلنا الجنّة ‏مع الأنبياء والشهداء والصدّيقين.
حين تنادي (يا ربّ)، أبشر فلن تخيب. فأنت "إمّا ملبّى لك النداء" أو "مدفوع عنك البلاء" أو "لك أجر مكتوب في الخفاء".
إذًا، فلتشرق شمسنا حمدًا بأنّ لنا ربًّا إذا أُغلقت الأبواب لا يُغلق بابه، وإذا انقطعت الأسباب جاء مداده، وإذا قست القلوب نزلت رحماته.
إلى أين أنت ذاهب بنا يا قطار الحياة؟ أعدنا إلى الوراء فقد أضعنا في الطريق أشياء، وفقدنا أشخاصًا، وهربت منّا أفراح.
يا قطار العمر مهلًا، أعدنا إلى الطفولة فقد أدركنا كم كان جميلًا ذلك الوقت الذي فات.
مهلًا يا قطار العمر، فهنالك آمال ضاعت منّا وأمنيات تاهت في غياهب الزمان. 
اللهمّ زدنا إيمانًا ويقينًا بك. ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب. أنت الهادي المُعطي، يا ذا الجلال والإكرام. 
اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وأخرجنا يا مولانا من حلقة الضيق إلى أوسع الطريق إنّك على كلّ شيء قدير. 
اللهمّ يا لطيف، الطف بنا في قدرك وقضائك واقسم لنا من جزيل برّك وآلائك.
آمين يا ربّ العالمين...