الجمعة 27 أيار 2022 13:13 م

اللبنانييون بين مطرقة الحصار وسندان الفساد المستشري.. هل اضمحل الأمل؟


* جنوبيات

 

يكاد العقل البشري يقف مشدوها ومستغربا ومندهشا من بعض قوى السياسة في هذا الكيان العجائبي،إذا لا يمكن ان يمر العقل البشري على من حكم هذا الكيان لعقود تحت مسمى الديمقراطية التوافقية او الوحدة الوطنية او غيرها من الشعارات المشبوهة ،والتي كان الهدف الحق منها تقاسم خيرات الكيان وثرواته،حتى وصلنا إلى هذا الدرك الجهنمي الذي لا ينذر سوى باشتعال فتيل قهر الفقراء والذي بلغ عددهم،أكثر من 80 بالمئة من سكان الكيان .

يعلق وزير سابق شغل وزارة بالغة الأهمية في حديث لـ"جنوبيات" عن المرحلة المقبلة من عمر الكيان، إذ يعتبر أن اموال المودعين باتوا في ذمة الدعم منذ سنوات وأشهر،وأن ما من أحد في الدولة اللبنانية يصارح الناس،بحقيقة ما وصلوا إليه،وان هذه  القوى تعلم علم اليقين أن الأموال في المركزي كانت تذهب للدولة،التي يشكلها مجموع هذه القوى على مساحة الكيان ،ويرى الوزير عينه اننا قادمين على حالة سيئة وارتفاع جنوني للاسعار،ويتساءل المصدر نفسه : الم يعلم من يحاصر البلد أنه لا يحاصر اي جهة سياسية وإنما بفعلته هذه يحاصر الشعب اللبناني الذي سئم أداء هذا الخارج القاسي والبراغماتي. 

فيما يتعلق بالشأن الداخلي يرى الوزير السابق عينه ان الانتخابات لن تغير في المشهد،فنفس الذين حكموا الدولة العميقة من سنوات لليوم،ما زالوا على رأسها،والسياسات الاقتصادية التي اتخذت من الريع نهجاً هي سبب مركزي محضر له،لكي نصل إلى مفترقات كبرى مقابل الجوع،ولكن الشعب اللبناني لن يأخذ قرار قاسي او صعب البتة،وإنما سينطلق تفكيره من المسألة الوطنية ،وعن المرحلة المقبلة يعتبر المصدر أن المجلس المقبل والحكومة المقبلة وحتى الرئيس المقبل لن يغيروا في المشهد شيئا،لأن الأزمة الحقيقة هي أزمة نظام سياسي ولاد للازمات؛وهو الذي يبقي ،واكد المصدر أن الرهان على صندوق النقد هو رهان على سراب ،لأن السول ليس هو الحل بل التفكير مع كل الحريصين على استثمار الطاقات الموجودة  في جوف أرضنا والتي بامكانها ان تغير المشهد برمته.

المصدر :جنوبيات