الأحد 19 حزيران 2022 10:19 ص

اللواء ابو احمد زيداني صفحات مجد في تاريخ حافل بالعطاء


* جنوبيات

في أجواء مباريات كبيرة بكرة القدم تقام في صور تحمل اسم اللواء ابو احمد زيداني عضو قيادة حركة فتح في اقليم لبنان مسؤول الشباب والرياضة عضو المجلس الوطني الفلسطيني وقيادة حركة فتح في اقليم لبنان نقول  لعل التاريخ ينصف هذا الرجل الشجاع المثقف الشهم المقدام الفتحاوي الفلسطيني بامتياز لعل الجيل الجديد يحمل في ذاكرته ما يزين العلم الفلسطيني والتاريخ نفسه بدم جديد ومجد جديد.. اقل ما يقال في اللواء المثقف انه أسس بل شيد ٦٠ ناديا و١١ اتحاد  رياضي واوصل فلسطين الى العالمية في المجال الرياضي الدولي الرياضة جز؛ من حياته كان له فيها صولات وجولات وانتصارات في ملاعب العالم عربيا ودوليا.

وفازت فلسطين على يده وفي عهده بمباريات وميداليات واوسمة ودروع  وشهادات دولية .

وفي المجال الفتحاوي عاش كريما شجاعا اصيلا  نذر نفسه باكرا للفتح وبنى الكوادر وزرع ثقافة المقاومة. 

وفي السياسة ناضل وضحى وكان له المواقف التي شهد لها الجميع. فلسطيني حتى العظم لا يفرق بين اهل الشتات واهل الوطن.

علم واحد  والرئيس واحد  ابو مازن هو الذي يجمع الكل الفلسطيني على أنه القوي  الصلب الثابت على الثوابت.

المنابر تشهد للواء زيداني بثقافته واطلالاته الجميلة.  وفي النضال الاجتماعي استطاع زيداني ان يجمع محبة الجميع من فلسطينيين ولبنانيين خاصة في جنوب لبنان وصور بالتحديد التي احبها بكل جوارحه  فكان المؤسس لجمعية التواصل اللبناني الفلسطيني.

لم يترك صور في عدوان تموز 2006  وحمل بندقيته وكان في الموقع الصحيح وعلى أهبة الاستعداد  للتصدي للعدوا ن فهو من قال سنكون مع اخوتنا اللبنانيين في وقت الشدة كما كنا معافي وقت الأفراح  سندافع عن لبنان ونواجه الاحتلال والعدوان سنتقاسم الرغيف ونعيش معا وحدة المصير والدم والحياة حتى يوم عودتنا إلى فلسطين...

يقول أبناء الجنوب ان اللواء زيداني هو واجهة فتح وبرحيله من يسد مكانه، لعل المستقبل يحدد وان الاحتفال والتشييع الذي جرى للواء زيداني ظهر فيه حجم المشاركة اللبنانية  بدون اي ادعاء بل بكل صدق ومشاعر وطنية وانسانية. 

لقد اوصل اللواء زيداني الطحين الى صور والقرى في الازمات والحروب وتصرف بما يمليه عليه ضميره الوطني مع الشعب اللبناني الشقيق وقدم كل المساعدات الاجتماعية لمن يحتاجها واوصلها الى اصحابها دون أي صورة أو اعلان. 

لقد كان أول من ينهض من النوم  واخر من ينام وكان لا يفكر بطعام او شراب بل يبحث عن اطعام الفقير وحبة الدواء للمريض كان يقول نحن بالخدمة انتم اهلنا وربعنا نحن وإياكم في مركب واحد.

لقد احبه الكبار والصغار، اذا سيعمر طويلا  هذا الرجل الفلسطيني الشجاع في ذاكرة الكبار وسيحفظ الصغار قصة هذا المناضل الذي عاش لفلسطين بل استشهد على طريق العودة  اليها هنا في مخيم البص صور بجنوب لبنان وان  كلمته الاخيرة كانت أوصيكم بالفتح أوصيكم بفلسطين وانها لثورة حتى النصر والتحرير واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

رحمه الله كبير من بلادنا  رحل والحزن عليه عظيم.

المصدر :جنوبيات