الأحد 3 تموز 2022 13:51 م

إلى أين؟


* قاسم خازم

 لقد قالها غورباتشوف "زعيم سوفياتي مهم" وقالها  مع رؤية مستقبلية حول التطورات الديناميكية في الإتحاد السوفياتي وقال هذا السؤال "إلى أين؟!". سنسأل هذا السؤال ونُشخص هذا السؤال في دولة صغيرة اسمه "لبنان".
 "لبنان" كما قال  كارل ماركس "أنّ الدين أفيون الشعوب" لكن أيا دين هل الدين الحقيقي المحمدي الأصيل أم الدين المتطرف بل إلى حد الانحراف. فالدين نوعان: دين معتدل ودين متصوف. أما عن الدين المعتدل مثل كافة البشرية وأما التصوف فهي نشوة العشق الإلهي. وإذا شخصنا مسألة تعدد الطوائف في لبنان لقلنا أنّ وكما شخصها أحد موريس ديفرجيه  بوجود أحزاب متناحرة ذا بنية مباشرة وغير مباشرة.
إذاً مسألة تعدد الطوائف مثل كائن شره يريد ذلك الطعام وإذا لم يذقه مات! وهذا ما يعني أنّ النعرات الطائفية ما هي إلاّ انعكاس عادات تاريخية متواصلة تلاحقت بعادات متجددة.
أخيراً لبنان بحاجة إلى نظام  مبني على  ثلاث:
أولاً : تواصل الشعب والسلطة 
ثانياً: دولة حاضنة "أي تجمع الثقافة الغربية والشرقية"
ثالثاً: دولة معتدلة "وليست دولة ما فوق المعتدل وإلا سيصبح لبنان كائن يريد الإنتحار!"، فجغرافياً الدولة كائن حي يمتدد ويتقلص لذا الدولة بحاجة إلى شيء واحد وبسيط "وهو واقعية الأفكار"

المصدر :جنوبيات