الخميس 7 تموز 2022 09:29 ص

عزام الأحمد في ختام جولته: أخبرنا الرئيس عون بأنّه أبلغ هنية أنّ "مُنظمّة التحرير" هي المُمثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس "أبو مازن"


* جنوبيات

اختتم عضو اللجنتين التنفيذية لـ»مُنظّمة التحرير الفلسطينية» والمركزية لحركة «فتح» والمُشرف العام على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد زيارته إلى لبنان، التي استمرّت أسبوعاً، توزّعت فيها اللقاءات بين لبنانية وفلسطينية، وخرجت بنتائج إيجابية.
*على الصعيد اللبناني: التقى الأحمد، يُرافقه سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وأمين سر حركة «فتح» وفصائل «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال والرئيس المُكلّف بتشكيلها نجيب ميقاتي، قائد الجيش العماد جوزاف عون ومُدير عام الأمن العام عباس إبراهيم.
أما في لقاء مع رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، فقد ترأس وفداً ضمَّ كامل فصائل «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان.. كذلك كانت هناك زيارة خاصة  إلى مدينة صيدا ولقاء فاعلياتها.
*على الصعيد الفلسطيني: التقى الأحمد بقيادة إقليم حركة «فتح» وفصائل «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان، ووفد «الجبهة الديمُقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة نائب الأمين العام فهد سليمان ووفد «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» - «القيادة العامة» برئاسة الأمين العام الدكتور طلال ناجي.
لكن لم يلتقِ الأحمد برئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أو أي من قيادييها؛ كما سلّم إلى أعضاء لجنة تقصّي الحقائق والتحقيق في «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني» قرار تكليفهم، وزار «مُستشفى الهمشري» - المية ومية - صيدا.
وعن زيارته خصَّ الأحمد «اللـواء» بأنّه سَمِعَ من «الرؤساء ميشال عون، نبيه بري ونجيب ميقاتي تأكيداً بأنّ القضية والحقوق الفلسطينية، هي قضية مُقدّسة كما هي القضية اللبنانية، وكذلك قضية القدس وحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مُبادرة السلام العربية والشرعية الدولية، ولا تنازل عنها».
ونقل الأحمد عن الرئيس عون أنّه «أخبرنا الرئيس عون بأنّه أبلغ رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية بأنّ «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» هي المُمثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وتقود نضاله، ونحن بلا حدود نقف إلى جانب «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» بقيادة الرئيس محمود عباس «أبو مازن»، وندعم كل ما يُريد الشعب الفلسطيني من أجل إقامة دولته وتحرير فلسطين، وهذا كلام مُهم، في الوقت الذي تتعرّض فيه القضية الفلسطينية لمُؤامرات لتصفيتها، من خلال ضرب تمثيل مُنظّمة التحرير».
وبشأن الحديث عن مُحاولات تشكيل أُطُر بديلة أو تكتّلات عن «مُنظّمة التحرير الفلسطينية»، جزم الأحمد بأنّه «لن تستطيع أي قوّة في الأرض تشكيل بديل عن «مُنظّمة التحرير الفلسطينية»، وهناك مَنْ جرّب ذلك ودعمته دول، وفشلوا وسيفشلون، وعندما يُشير الرئيس عون إلى ذلك، فهو يتحدّث من تجربته في الساحة اللبنانية، ولولا وجود الثورة الفلسطينية في حضن الشعب والدولة اللبنانية، لما استمرينا حتى الآن، وما كانت مُبادرة السلام العربية، التي احتضتنها بيروت، لذلك أقول: فليكفّوا عن أحلام اليقظة إذا كانوا فلسطينيين.. وإذا كانوا غير فلسطينيين، أقول لهم: خسئتم لن تستطيعوا، شلال الدم مُستمر لحماية «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» والقضية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني الفلسطيني راسخة لن يستطيع أحد أنْ يمسّها».
واستدرك: «كما نقلتُ للرئيس عون تحيات الرئيس «أبو مازن»، ورسالته حول الأوضاع المُتعلّقة بالقضية الفلسطينية، وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وما قطعته الإدارة الأميركية الحالية من تعهّدات مع القيادة الفلسطينية».
وعن زيارة الرئيس بري مع وفد يُمثّل كامل فصائل «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» في لبنان، كشف الأحمد عن أنّ «الرئيس بري أبدى ارتياحاً لمُشاركة كل فصائل المُنظّمة باللقاء معه، وجاء ذلك لتأكيد أنّنا وحدة واحدة لا تتجزّأ في إطار وطننا المعنوي «مُنظّمة التحرير الفلسطينية، ومن الطبيعي التباين في وجهات النظر، لكن نحن مُتمسّكون بوحدة «مُنظّمة التحرير الفلسطينية»، المُمثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، الذي على أساسه تمَّ قبول فلسطين في عضوية الأمم المُتحدة، على أنْ تمثّلها المُنظّمة، حتى تتجسّد كدولة، والوفد الذي قابلنا به الرئيس بري، ضمَّ فصائل المُنظّمة كافة، ومن ضمنه في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، لنوجّه رسالة مُوحّدة، بأنّنا يد واحدة، وعقدنا على هامش زيارتنا، لقاءات وقمنا باتصالات، وسنبقى على تواصل مع الجميع».
وأشار إلى أنّه التقى نائب أمين عام «الجبهة الديمُقراطية لتحرير فلسطين» فهد سليمان وأمين عام «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» - «القيادة العامة» الدكتور طلال ناجي وجرى اتصال مع نائب الأمين العام لـ»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جميل مزهر خلال تواجده في لبنان، مُعلناً عن «زيارة قريبة إلى دمشق للقاء قيادة الفصائل الفلسطينية الموجودة هناك، وذلك من أجل تعزيز «مُنظّمة التحرير»، بما فيها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وعمّا إذا كانت هناك مُحاولات من البعض لعقد لقاء مع رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، خلال زيارته إلى لبنان، أكد الأحمد: «لم أحاول الاتصال به، ولم يتصل أحد بي، وفي زيارة سابقة اتصل بي موسى أبو مرزوق، واتفقنا على اللقاء في بيروت، لكن تأخّر قدومه إلى بيروت، وغادرتُ أنا قبل ذلك، وليس هناك ما يمنع عقد مثل هذه اللقاءات، لكن الأخ إسماعيل هنية وصل قبل أسبوع من وصولي إلى لبنان، وعلمتُ بأنّه في اليوم التالي لوصولي غادر، لذلك لم يتم عقد مثل هذا اللقاء».
وعن تخصيص زيارة إلى مدينة صيدا، شدّد الأحمد على أنّه «كان لا بُدَّ من زيارة صيدا، ولقاء أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، لتهنئته بإعادة انتخابه والنائب الدكتور عبد الرحمن البزري بانتخابه نائباً والسيدة بهية الحريري التي لها مكانة خاصة لدينا ولدى أبناء شَعبِنا، ونحن وصيدا وأهلها عائلة واحدة، فاعليات صيدا مُتلاحمون مع الهم الفلسطيني، ويقومون بدور مُميّز في دعم شَعبِنا الفلسطيني، وصيدا هي «عاصمة المُقاومة»، ولدينا علاقات مُميّزة مع فاعلياتها، وهي تحتضن أكبر مُخيّم فلسطيني وأكثر من مُخيّم، وأطلعتهم جميعاً على الأوضاع في فلسطين».
وبخصوص زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، والمُشاركة في القمة التي ستُعقد في جدة في المملكة العربية السعودية، ولقاء رئيس دولة فلسطين محمود عباس في بيت لحم، قال الأحمد: «لا بُدَّ من أنْ يُرافق اللقاء الفلسطيني - الأميركي بين الرئيسين بايدن و»أبو مازن» وقمة جدة، حضور القضية الفلسطينية فيهما، وضرورة تنفيذ ما قطعته الإدارة الأميركية الحالية من تعهّدات مع القيادة الفلسطينية، حول العلاقات الأميركية - الفلسطينية، بإعادة افتتاح القنصلية في القدس الشرقية، إعادة افتتاح مُمثّلية «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» في واشنطن، ورفع اسم المُنظّمة عن لائحة الإرهاب الأميركية، ونحن موقّعون على اتفاقية لمُكافحة الإرهاب مع 74 دولة على رأسها الولايات المُتّحدة الأميركية، وهذا ما يدعو إلى السخرية، وأكثر اتفاقية مُفعّلة مع أميركا، بمُكافحة الإرهاب أينما كان، لأنّنا شعب مُناضل، مُقاتل، نُناضل بكل الأشكال المُتاحة، ووفق أشكال النضال التي أتاحتها لنا المُواثيق الدولية كدولة تحت الاحتلال. وكان بايدن قد وعد بهذه الأمور خلال حملته الانتخابية، لكن لم يُنفّذها، إنّما أعاد مُساهمة الولايات المُتحدة الأميركية لدعم وكالة «الأونروا»، ويبقى الأهم لدينا أنْ تستمر الوكالة في عملها وفق القرارات التي أُنشئت على أساسها، والتي لا تنتهي صلاحياتها إلا حتى عودة اللاجئين إلى فلسطين».
وحول مُواصلة المُستوطنين وقوّات الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على المُواطنين والمُقدّسات الإسلامية والمسيحية، أكد الأحمد أنّ «لا قطعان المُستوطنين ولا جيش الاحتلال، يستطيعون انتزاع أماكننا المُقدّسة منّا»، مُحيّياً «المُرابطين الذين يتصدّون لاقتحامات المسجد الأقصى، وداخل كنيسة القيامة، وفي طبريا».
وتوجّه إلى الفلسطينيين في الشتات وإلى الأشقاء العرب بالقول: «سنكون يداً واحدة حتى نُنهي هذا الاحتلال البغيض لكل الأراضي العربية المُحتلة، في فلسطين، والجولان، ومزارع شبعا، وأنْ يستطيع لبنان استعادة حقوقه الحدودية البحرية وثرواتها كاملة، لينعم بها الشعب اللبناني من دون غيره».
وبشأن اقتراح وتشكيل لجنة تقصّي الحقائق في «الهلال الأحمر الفلسطيني»، التي اعتمدها الرئيس «أبو مازن»، قال الأحمد: «لقد جرى تشكيل هذه اللجنة برئاسة أمين سر حركة «فتح» وفصائل «مُنظّمة التحرير الفلسطينية» فتحي أبو العردات وعضوية كل من: عضو المجلس الصحي الفلسطيني الأعلى الدكتور جورج الأعرج، عضو المجلسين الوطني الفلسطيني والمركزي لـ»منظّمة التحرير» الدكتور علي معروف، المستشارة القانونية لوزارة الصحة الفلسطينية أروى التميمي وسكرتير مجلس الصحة الفلسطيني أنس الديك، وتقوم بمُهمة تقصّي الحقائق في «الهلال الأحمر الفلسطيني»، وفي ضوء تقريرها الذي ننتظره، سأضع الرئيس «أبو مازن» بأدق التفاصيل، وقد زرتُ «مُستشفى الهمشري» - المية ومية - صيدا، واطلعتُ على تفاصيل تحديثه، وما وصل إليه من تطوّر، وهو الذي يُقدّم خدماته الرعائية ليس للاجئين الفلسطينيين، بل أيضاً للبنانيين والسوريين، ونُعبّر عن تقديرنا لهذا الصرح الطبي الهام».

المصدر :جنوبيات