السبت 16 تموز 2022 15:44 م |
احتفال في الوردانية بإفتتاح "بيت كبارنا" بحضور وزيري الثقافة والعمل واللواء ابراهيم والقاضي علي ابراهيم |
* جنوبيات أقيم في بلدة الوردانية – اقليم الخروب، حفل إفتتاح "بيت كبارنا - مركز سامية علي ابراهيم" والذي هو عبارة عن نادٍ لكبار السن والمتقاعدين .
وحضر الحفل، الذي أقيم في باحة المركز على تلة الصنوبر في الوردانية، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد بسام المرتضى، وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم والنائب والوزير السابق نعمه طعمه، المدعي العام المالي القاضي علي مصباح ابراهيم، رئيس اتحاد رجال الأعمال اللبنانية – الخليجية المهندس سمير الخطيب، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي المهندس زياد الحجار، مسؤول حزب الله في الجبل بلال داغر وامام البلدة الشيخ يوسف عباس ورؤساء بلديات وفاعليات وشخصيات قضائية ومحامون ومختارا الوردانية وأهالي . وعرضت للجهد الكبير والخطوات التي رافقت انجازه، شاكرة من ساهم في انجاح واتمام المشروع، آملة أن يكون هذا الصرح متنفسا وملتقى لكبار السن للتسلية وممارسة الرياضة البدنية والفكرية، معلنة عن إقامة نشاطات مختلفة، ومؤكدة أن المهم ليس ان نبني، وإنما أن نحافظ على ما بنيناه، وذلك يتم بالتعاون وتضافر الجهود."
بيرم ثم تحدث بيرم عن المشروع، والذي هو عبارة عن حديقة عامة مساحتها ٢٢٠ كلم مربع وتضم مركز للمتقاعد والمسن بإسم "بيت كبارنا"، طريق لممارسة رياضة المشي وركوب الدراجات بطول ٦٥٠ وعرض ٤ امتار بشكل دائري حول التلة، وتمر بين الصنوبر، مسار لرياضة "الهايكنغ" في الطبيعة بطول ٢كلم المطل على الوادي المحيطة بتلة الصنوبر، نادي رياضي بين الاشجار، اماكن مخصصة لتنزه للعائلات بين اشجار الصنوبر وموقف للسيارات.
واشار بيرم الى ان القسم الذي تم افتتاحه، هو نادي بيت كبارنا وباقي الاقسام قيد الانجاز .
وشدد على أهمية تسخير أي موقع في البلدة من أجل الخدمة، معتبرا انه عندما نفكر بكبارنا، نوجه رسالة انسانية تقول، انه ثمة تحديد للعمر البيولوجي لدى الإنسان، لكن عمر العطاء لا يحدد بسن على الإطلاق، لأن الإنسان يستمر بعطائه وبآثاره، وعندما يحول الإنسان عطاءاته الى مشاريع، إنها إستمرار لأخلاقه ولروحه ولبصمته الإنسانية، مؤكدا اننا نسعى الى الوصل في زمن الفصل، والى بناء الجسور في زمن الصدع، ونحترم الكبار لنوجه رسالة الى الصغار، أن إزرعوا ثقافة الإحترام والانسانية. وقال: وما هذا الصرح إلا تأكيد على الجمع بعد مشروع ساحة البلدة، فنحن نحتاج الى الجمع، لأنه لا خيار لنا إلا أن نلتقي، وهذا الصرح بأيدٍ أمينة مع السيدة سامية ابراهيم العزيزة . الوزير مرتضى
وكانت كلمة لوزير الثقافة، الذي بارك المشروع ونوه بالقيمين عليه، مشددا على اهميته لكبار السن .
من جهته ألقى اللواء ابراهيم، كلمة قال فيها:" لفتني إسم المكان " بيت كبارنا"، وهنا أنتم لا تعنون كبارنا في السن، انما كبارنا في القيمة والعطاء وفي الإستمرار، هذه الدار يجب أن تكون مدرسة أكثر منها صرحا أو داراً، حتى لا يشعر كبار السن، أن هذه المحطة، هي محطتهم في هذا العمر . يجب أن تكون مدرسة نجمع فيها صغارنا مع كبارنا، حتى ينقل الكبار التراث والأخلاق والدين والمعرفة لصغارنا، حتى نتوارث ما نفخر به من أخلاق، وهذا الأساس في بناء المجتمع ."
وتطرق اللواء ابراهيم الى الوضع اللبناني، فأشار الى ان 11 % من سكان لبنان حاليا، هم من كبار السن، وهذا إحصاء مقلق، ودليل على أن الشباب قد هاجر، على الرغم من اننا لا نعطيهم جوازات سفر، ولكنهم يهاجرون . الشباب قد هاجر، وهذا دليل خطر، وسبب الهجرة جميعنا يعرفه، وهو الوضع الإقتصادي والمالي، الذي يمر به البلد، إضافة الى الوضع السياسي "المقرف"، وكما قال معالي الوزير(الثقافة)، ان الكثير من السياسيين هم عقبة أمام تقدم هذا البلد، وان الخطاب الذي يتداولونه يوميا، خطاب تفرقة، وكأننا نعيش ضمن منطق "فرّق تسد" . نحن بقي لنا في هذا البلد مسألة واحدة، يجب أن نتمسك بها، وهي كرامتنا وعزتنا وأخلاقنا، وأن نستميت في الدفاع عن قيمنا وحقنا، وما يعيد الأجيال الى لبنان، هو التمسك بهذا الحق، فنحن أمام فرصة، كبيرة جدا لإستعادة لبنان لغناه، من خلال ترسيم الحدود البحرية، وأعتقد على مسافة أسابيع، وليس أكثر من تحقيق هذا الهدف . نحن على مقربة جدا اذا تمسكنا بحقنا وبقينا موحدين لتحقيق هذا الهدف الذي يعيد أولادنا الى البلد، ولكن اذا تخلينا عن حقنا وكرامتنا، يمكن ان يهاجر كبار السن ." وهنأ اللواء ابراهيم السيدة سامية ابراهيم المسؤولة عن الدار، وقال:" بالأمس باركنا لكم بالساحة، واليوم بهذا الدار، ولا ندري ما يخبئ لنا الريس علي مصباح ابراهيم بعد في البلدة، فهذه البلدة، أصبحت نموذجية بفعل ارادتكم جميعا، شاكرا الجميع على هذا اللقاء .
ابراهيم
المصدر :جنوبيات |