![]() |
الأربعاء 27 تموز 2022 18:58 م |
قصة فلسطينية أغرب من الخيال.. وما أكثر "القصص الفلسطينية" تابعوها ! |
![]() |
* جنوبيات
قصة حقيقية نشرها عبد المجيد السويطي (ابو عيسى) في 4/6/2022 على صفحته تستحق القراءة والتأمل وعمل فيلم منها في الليلة الأخيرة في بيت عزاء الراحل الكبير المرحوم الحاج أمين الوحواح ، في زاوية البيت تحلق رهط من رفاق دربه ورفاق البرش في المعتقلات يستذكرون تلك الأيام الخوالي بمُرها ومجدها، لكن ما أدهشني تلك القصة الطريفة والمحزنة عن الأسيرين حسن زيارة، والحادثة حصلت في الأيام التي أعقبت حرب عام 1948، حيث هاجر حسن زيارة وزوجته إلى منطقة قطاع غزة، وبعد أيام ونتيجة حالة البؤس والفقر قرر حسن زيارة العودة إلى قريته في منطقة أراضي 1948 لإحضار بعض المؤونة من بيته، لكن حظه العاثر وأثناء عودته وهو يحمل كيسا من القمح على ظهره اصطدم بدورية من الجيش الإسرائيلي وتم اعتقاله وحكمت عليه المحكمة العسكرية " 50 " عاماً وأُودع في السجن...
مرت الأيام دون ان يعود حيث كانت زوجته حاملا وعندما وضعت ابنها البكر قررت تسميته حسن على اسم والده الذي اعتُبر شهيدا ...
شاءت الظروف أن يتواجد حسن زيارة الأب وحسن زيارة الإبن في نفس السجن وفي قسمين مختلفين ولا يعلم أحدهما عن الآخر، شاءت الأقدار أن يكون في نفس المعتقل المرحوم أحمد هزاع شريم " أبو هزاع " وبحُكم الجيرة كان قد سمع من أم حسن قصتها وأنها تركت ابناً لها في قطاع غزة عند أهله اسمه حسن زيارة ، ارسل ابو هزاع خبراً مع أسرته لإبلاغ ام حسن أن أسيراً في المعتقل إسمه حسن زيارة قد يكون ابنها، وبالفعل حضرت أم حسن (للزيارة) وعندما نادى شاويش السجن على اسم حسن زيارة خرج الإثنين الأب والإبن دون أن يعرف اي منهما الآخر ... المصدر :جنوبيات |