الأربعاء 17 آب 2022 13:39 م

الدم الفلسطيني والإرهاب الصهيوني


* جنوبيات

نبرى كل عتاة النازية الجدد الذين تقطر من ايديهم دماء اطفال فلسطين وقضوا جل اعمارهم في العمل والتخطيط وتنفيذ محارق يومية ينفذوا بحقد وشغف ضد الشعب الفلسطيني والعربي..

وعلى مدار مئة عام تقوم دولة الاحتلال الصهيوني بالجرائم الموصوفة وباعترافات رسمية (اسرائيلية) ووثائق بريطانية وبالذاكرة الشفوية والمكتوبة الفلسطينية وبشهود احياء. 

ان الحمله الشعواء (الانتخابية) لرموز الارهاب الصهيوني المنظم ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس  لانه اشار الى (المحرقه ) خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني .ليس الرئيس الفلسطيني او الفلسطينيين الوحيدين الذين عملوا او يعملون على المراجعة في المحرقة وصحتها وارقامها وجنسية ودين من يقال بانهم احرقوا على ايدي النازيين وهتلر.

ان ما قدمه الكاتب والمفكر الفرنسي روحيه غارودي والمؤرجين اليهود المتجددين وما زالوا يراجعون دقة ما نقل بشكل مقصود ان كان تضخيما للارقام او جنسيات ودين الضحايا واوضاعهم الاجتماعية.وليس من باب تبني ما ورد فهناك شبه اجماع بان معظم الضحايا كانوا فقراء اليهود والارثوذوكس والكاثوليك والاسلام.
وهناك اشارات شبه مؤكدة بان الاعداد منفوخة ومضخمة وخاصة اليهود لتعميم الرهبة والخوف ودفع اليهود الى الفرار والهجرة الى فلسطين. وكان هذا مشروع الوكالة اليهودية.

بغض النظر عن اي مراجعة ودقة المعلومات وصحتها .
١- (المحرقه) تمت وقامت في ارض اوروبية وليس على الاراضي الفلسطينية.
٢- الاشخاص الضحايا لم يعتقلوا او يسجنوا بايدي فلسطينية او عربية.
٣- من قتل الضحايا في(المحرقة) ومن أمر لم يكن فلسطينيا او عربيا.
٤- اي مطالبة ان كان بالثأر او التعويض او الاعتراف او الاعتذار ،ليس من الفلسطيني او العربي.
٥- من يشكو من الظلم ويحي كل عام ذكرى (المحرقة) الاولى به ان لا يمارس اذا كان (صادقا ووفيا لتاريخه ومظلمته) كل عام بل كل يوم محارق بحق شعوب المنطقه.

لا اعتقد بان الرئيس الفلسطيني بحاجه الى تبرير او توضيح لما ادلى به في المؤتمر الصحفي في المانيا بحضور المستشار الالماني
فهم من يتحمل تلك المسؤولية وهم من يجب ان يقفوا ضد اشكال النازية الجديدة التي يجري العمل على بعثها وممارستها ان كان في فلسطين المحتلة ونظام الفصل العنصري وتغول الاستيطان واستمرار الاحتلال ودوام شن العدوان بمحارق مصغرة .وكذلك بتشكيلات حزبية نازية في اوكرانيا لمواجهة روسيا الاتحادية.

تلك ( المحرقة ) وضحاياها وجلاديها ووقتها ومكانها ليس فلسطين وليس المسؤول عنها الشعب الفلسطيني ليدفع فاتورتها . ما يجري اليوم هو حرائق يومية باجساد اطفال فلسطين واستمرار المحرقة بايدي دولة الاحتلال الاسرائيلي والاستمرار بأكبر سجن في العالم من خلال استمرار واطباق الحصار على غزة والاغلاقات  والاقتحامات المستمرة في الضفة وتغول الاستيطان في الضفة ومحاولات تهويد القدس والاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى ضمن سياق وهم الهدم لأقامة الهيكل المزعوم.

نعم كما قال رجل القرار ورجل السلام ورجل المواجهة السيد الرئيس محمود عباس ابومازن (ان مررتم بمحرقة) فانتم تمارسون كل يوم محرقة.

لقد آن الاوان  لهذا العالم والسيد المستشار الالماني شولتس التخلي والتخلص من ازدواجية المعايير فالعدالة والحرية والانسانية على المحك. وهذا الهجوم من قادة الاحتلال المتعجرف وخارج سياق المنطق والتاريخ يمكن ان يفهم كأسلحة انتخابية ولكن ديمقراطيات العالم والمعنين بالمحرقة ازدواجيتكم هي دعم للاحتلال والمحارق الجديدة.

عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني مسؤول الساحات العربية في الجبهة .

المصدر :جنوبيات