![]() |
الجمعة 11 تشرين الثاني 2022 08:56 ص |
رصاصة طائشة وحكم طائش! |
![]() |
* جنوبيات
حادثة الرصاصة الطائشة التي أصابت طائرة الميدل إيست أمس، طغت على مهزلة الجلسة النيابية الخامسة لإنتخاب رئيس الجمهورية، بكل ما حفلت به من سجالات وصدامات بين الرئاسة وعدد من النواب. الأول إعادة النظر بتركيبة جهاز أمن المطار المُشكل من ضباط وعناصر من مختلف الأسلاك الأمنية، تتضارب صلاحيات قياداتها أحياناً، وتصل الخلافات إلى حد المواجهات المباشرة. الحل المطروح يتماشى مع الأنظمة المرعية الإجراء في المطارات الدولية، بحيث يتم إنشاء جهاز أمني واحد ومستقل عن بقية الأسلاك الأمنية، تكون مهمته الحفاظ على أمن المطار في مختلف مرافقه، وطبعاً سلامة المسافرين. ولكن التنافسات السياسية، والصراعات الحزبية والطائفية على مواقع النفوذ، أجهضت كل محاولات إنشاء هذا الجهاز النموذجي لأمن المطار. الموضوع الثاني ، القديم ـــ الجديد، يتعلق بضرورة وجود مطار مدني ثانٍ في البلد، لأسباب إستراتيجية وتقنية وإقتصادية، خاصة وأن مطار بيروت يعتبر بنداً دائماً على لائحة الأهداف الإسرائيلية. كما كشفت حالة الإختناق التي عاشها مطار بيروت في فترات الذروة خلال أشهر الصيف، الحاجة لوجود مطار ثانٍ يلبي زيادة حركة السفر في مواسم الأعياد. وإتّخذت عدة قرارات حكومية بتجهيز مطار القليعات شمال طرابلس بالتقنيات اللازمة للحركة الملاحية، على إعتبار أن المبنى الرئيسي والمدرجات صالحة للعمل فوراً.
ولكن أموال التجهيزات ذهبت للصفقات والسمسرات، وما تم شراؤه ما زال في الصناديق حتى اليوم، ولم يعد صالحاً للإستعمال. المصدر :اللواء |