الخميس 15 كانون الأول 2022 17:02 م

غازي العريضي: "الموت للعرب" ومعيار العروبة


* جنوبيات

آخر فصول الإرهاب الاسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني:
- العمل على إقرار قانون منع رفع علم فلسطين ومعاقبة كل من يخالفه.
- التدخل في مناهج التربية والتعليم وحجز أموال المؤسسات التربوية بحجة عدم قبولها الشروط التي يراد من خلالها منع الفلسطينيين من إحياء مناسباتهم الوطنية وسرد تاريخهم والتعبير عن رأيهم والردّ السلمي على إدعاءات وأكاذيب الإرهابيين في محاولة تزوير التاريخ وتشويه الحقائق وفرض زرع مواد سامة ومعلومات مدمرة في عقول الأطفال الفلسطينيين لمحو الذاكرة الفلسطينية الجماعية.
- منع الطلبة في الجامعات من الاحتفال ببدء العام الدراسي كما حصل في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع منذ أيام واستهداف الفنانين رلى ميلاد عازار وآية خلف وكنان الغول لأن المهرجان الذين كانوا ينوون إقامته" يشوّش على الأمن العام في الجامعة ويشكل خطراً عى سلامة الجمهور" !! حسب ادعاء الارهابيين.
- منع الطلاب المختصين ب "علم النفس" ومعالجة الأطفال من المشاكل التي تواجههم نتيجة ما يتعرضون له وما يشاهدونه من ممارسات إرهابية اسرائيلية تؤثر على مشاعرهم، من تنظيم ندوات ولقاءات توعوية تساعدهم على تجاوزها، وفي الوقت ذاته تشير الى أسبابها المحصورة "بأساليب التعذيب النفسي والجسدي" ضدهم وضد أمهاتهم وآبائهم بما يسيئ الى معنوياتهم وكراماتهم.
- منع رفع العلم الفلسطيني رغم إصرار الجامعة – بن غوريون – بهذا الحق مقابل تنظيم مناسبات في الجامعة ذاتها وكل المؤسسات التربوية والمعاهد والكليات يشاهد فيها الطلاب الفلسطينيون الاسرائيليين ينظمون وقفات ويصيحون صيحة واحدة : "الموت للعرب"!!
وآخر المواقف في هذا المجال صدر عن وزيرة التربية والتعليم، رئيسة مجلس التعليم العالي يفعات شاشا بيطون ، عندما احتجت أمام رئيس الجامعة على السماح بتنظيم مظاهرة إحياء ذكرى النكبة معتبرة أن "الصور التي شاهدناها لا يقبلها العقل"!!
هذه هي اسرائيل. أن يستذكر الفلسطينيون المجازر بحق أهلهم وعمليات اقتلاعهم من الأرض وتهجيرهم وتعذيبهم وسحلهم وجرف منازلهم واحتلال أراضيهم وإثبات كل ذلك بالصور لتأكيد الحقيقة فهذه جريمة" وخطر على الأمن العام لا يقبله عقل"!! وهذا ما حصل مع فيلم "فرحة" الذي تبثه شبكة "نتفليكس" والتي قامت قيامة اسرائيل ضده لأنه كشف شيئاً من حقيقة قيامها على الدم والحقد والكراهية والمذابح ضد الفلسطينيين.
هذه هي اسرائيل: شعار "الموت للعرب" شعار محبة وكرامة وأخلاق وإنسانية و "إبراهيمية" وحرص على السلام مع "العرب" وعلى الشراكة في ضمان الأمن والاستقرار كما يزعمون!!
المعركة في الأساس هي معركة وعي. ثقافة. معرفة بالعدو وتاريخه ومخططاته ومشاريعه وأهدافه. معركة ذاكرة. معركة قلم وعَلم وكتاب وموسيقى وفكر وأدب وفن وشعر ورياضة وعلوم متنوعة. معركة مفتوحة يحمل راياتها ابناء فلسطين من جيل الى جيل، وما تقوم به اسرائيل يعبر عن هروب الى الأمام. فما حقدهم على أطفال فلسطين سوى خوف منهم. وما دعوتهم ل "موت العرب" سوى حقيقة قائمة. جاهل ومخطئ وواهم ومتسرّع من يعتقد غير ذلك ومن يذهب الى الاسرائيلي بابراهيميات لا علاقة لها بدعوات الأنبياء والرسل والرسالات السماوية وسيدفعون ثمنها مثل غيرهم وربما أكثر.
هل يجرؤ أحد من هؤلاء المتمسكين بالحق الفلسطيني وحل الدولتين والمبادرة العربية على عرض فيلم "فرحة" ؟؟ ومواجهة شعارات الدعوة ل "موت العرب"؟؟ أليس هذا عملاً إرهابياً وضد السامية والدين والأخلاق ؟؟ ودعوة لحرب مفتوحة ؟؟
معيار العروبة والحق والانتماء والسلام : حرية فلسطين وشعبها !!

المصدر :جنوبيات