الخميس 22 كانون الأول 2022 17:11 م

استشهاد لاعب كرة قدم فلسطيني برصاص الاحتلال في نابلس


* جنوبيات

لم يمضِ سوى أيام على انتهاء كأس العالم 2022، الذي استضافته دولة قطر، وما شاهدناه من فرحة كبيرة لدى الشعوب بتتويج بطل الكأس، حتى سارع الاحتلال الإسرائيلي بالانتقام من الصفعة القوية التي واجهها من الشعوب العربية الرافضة له وللتطبيع معه، وذلك بقتل الهداف الفلسطيني الشهيد أحمد دراغمة بدم بارد في نابلس.

والشهيد دراغمة هو أحد أبرز لاعبي وهدافي نادي ثقافي طولكرم، كان حلمه الأكبر تمثيل منتخب بلاده فلسطين في كافة البطولات المتاحة، لكن الرصاصات الإسرائيلية كعادتها كانت سباقة في قتل هذا الحلم الفلسطيني.

ولاقى خبر استشهاد دراغمة حالة من الغضب في أوساط الشارع الفلسطيني الذي ندد بهذه الجريمة النكراء التي جاءت لطمس فرحة المونديال، متداولين مقاطع فيديو للشهيد أثناء خوضه المباريات، وتحقيقه جملة من الأهداف، مشيدين بأدائه وأخلاقه الرياضية العالية.

وأدان عبد السلام هنية الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني، جريمة الاحتلال بإعدام دراغمة بالرصاص، مطالبًا كل الجهات الرياضية الدولية بمحاكمة الاحتلال على جرائمه تجاه الرياضة الفلسطينية.

الناشط الرنتيسي قال في حسابه تويتر، إن “الشهيد اللاعب الهدّاف أحمد، اختار أن يشارك في مونديال من نوع آخر، لا يدخله الا الرجال، مسجلاً أهدافه بالدّم، بلغ النهائي وفاز بأرفع جائزة، وتوّج على عرش البطولة ممتشقاً سلاحه”.

وكتب الصحفي مجاهد بني مفلح في حسابه، “كفكف دموعكَ ليس في عبراتكَ الحري ارتياحي، هذا سبيلي إن صدقتَ محبتي فاحمل سلاحي”. أما الناشط طارق شمالي قال، “إرهاب المحتل يستهدف البشر والشجر والحجر ولن يكسر صمت المجتمع الدولي إلا ردا فلسطينيا طبيعيا على جرائم العدو حينها ستظهر إنسانية العالم لمواساة القتلة والمجرمين”.

فيما غرد الصحفي وائل أبو عمر قائلاً:” هذا الهداف الفلسطيني أوقفت مسيرته الكروية رصاصة قناص اسرائيلي. لن يلعب اللاعب دراغمة بعد اليوم ولن يحرز الأهداف لأن جيش الاحتلال قتل حلمه وأوقف مسيرة حياته.

وأضاف، “أحمد دراغمة هداف نادي ثقافي طولكرم يسجل أغلى وأجمل هدف في حياته ويرتقى شهيدا”.

وكتبت الصفحة الموسومة بـ الحج مش هيك، هذا الاحتلال المجرم يغتال أحلامنا ويقتل طموحاتنا، ويقتل كل شيء جميل في حياتنا، رصاصة حاقدة من احتلال ارهابي قضت على مسيرة وحلم أحمد.

وأضافت، لن نسمع صوت للفيفا ولا للمؤسسات الرياضية لأن القاتل هو كيان الاحتلال المدعوم دوليا والمقتول هو فلسطيني.

ونعت الناشطة سوريتا السد، الشهيد قائلة: “فلسطين الشهداء تودع أحد أفضل لاعبين كرة القدم الذي قد سجل أفضل وأجمل هدف هو الشهادة.. رصاصة صهيونية ارهابية أنهت حياته ومستقبله، شبابنا تنتهي حياتهم واحلاهم في لمح البصر مع السلامة يا مسك فايح، صباح معطر بريحة الشهداء”.

وشهد مونديال قطر رفضًا عربيًا كبيرًا لمسار التطبيع الذي تمارسه الحكومات، وأكد على نبذ الشعوب لـ “إسرائيل”، ما جعل الكيان الصهيوني في حالة استفزاز وغضب كبير بعد اعتقاده أنه مرحب به في المنطقة العربية.

المصدر :وكالات