![]() |
الخميس 16 شباط 2023 13:45 م |
هل يدفع إحراق المصارف إلى إقفالها بالكامل؟! |
![]() |
* جنوبيات غاب المشهد السياسي عن الساحة الداخلية ليغلب المشهد "الناري" في الشارع وتسريبات اعلامية "دَسِمة" في جوّ مشحون يُسعره تحليق سعر صرف الدولار الأميركي في السوق الموازية إلى ما يفوق الـ80 ألف ليرة. عقب إعلان أن واشنطن على مسافة خطوة واحدة من فرض عقوبات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد كشف علاقة البنك المركزي بمموّلين لـ"حزب الله" وعلاقة الحزب بسلامة"... سارع مصدر ديبلوماسي أميركي إلى نفي هذه المعلومات، وقالوا "لن نعطي أي أهمية للشائعات التي يطلقها أشخاص بهدف تأجيج الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان من أجل مصالحهم". ومع هذا النفي الديبلوماسي يجدر السؤال عما إذا كانت القناة السعودية تغمز من قناة "حزب الله" للضغط بطريقة مباشرة على الجهات الدولية الفاعلة لإقفال قنوات الحزب المالية وصولاً إلى كفّ يده السلطوية في البلاد، خصوصاً بعدما فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) في 24 كانون الثاني الفائت، عقوبات على الصرّاف والخبير المالي اللبناني حسن مقلّد وشركته CTEX للصرافة، لأنه "يسهِّل الأنشطة المالية لـ"حزب الله"، ويلعب دوراً رئيسياً في تمكين الحزب من الاستمرار في استغلال الأزمة الاقتصادية في لبنان وتفاقمها". وفي حين يبقى حاكم "البنك المركزي" خارج تسريبات "الحدث"، لم يسلم كذلك من معلومات نُسِبت إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن "مصرف لبنان فَقَدَ السيطرة على السوق النقدية"... الأمر الذي نفاه ميقاتي جازماً بأن "الجهود متواصلة لمعالجة الاوضاع المالية". "بَدَل ما يحِلها حَرَقها"...
وفيما الساحة مفتوحة على حملات التسريبات والشائعات والنفي المضاد، استمرّت المصارف الهدف الأوّل لحاملي لواء الدفاع عن حقوق المودِعين، مستغلين إضراب المصارف لشنّ حرب "حارقة" عليها لا توصل إلى أي نتيجة تُفيد المودِع، بل قد تصل به إلى حرمانه حتى من سحب مستحقاته من الصراف الآلي ATMs...
إدانة حزبية في غير محلها... المصدر :جنوبيات |